رئيس التحريرسلايدر

ذرًّا للرَّمادْ..؟!

ألم تكفى فتنة العراق.. سوريا.. لبنان.. اليمن.. ليبيا.. السودان.. فلسطين إلى أين؟!

استمع

بقلم رئيس التحرير

أشعر بالشفقة على الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد/ أحمد أبو الغيط لما يقوم به من جهود مضنية “محلك سِرْ!” وبلا جدوى خاصة بعدما إرتقت المنظمة العربية من مرحلة “نشجب.. ندين.. نتعاطف.. نلتمس.. نتنمنى.. نأمل.. نستنكر.. إلخ” إلى مرحلة سير بعض أعضاء الجامعة العربية عكس الإتجاه ضاربين عُرض الحائط بكافة مواثيق بيت العرب سواء بتحريض الإحتلال الصهيونى وداعميه أمريكيا وأوربيا والتضامن معهم قلبا وقالبا ضد المقاومة الفلسطينية  ليل نهار.
وقدر الأمانة العامة للجامعة العربية أنها المعنية بصون شرف وعِرضْ الأمة العربية عند الإعتداء على أحد أعضاء الجامعة العربية وإلزام سائر الأعضاء بالتنفيذ الفورى للعقوبات محل الإتفاق عليها بالأغلبية ضد العدو المعتدى. ووسائل العقاب عديدة وقاتلة، مثل:
* تطبيق إتفاقية الدفاع العربى المشترك
* التهديد بقطع بترول الدول العربية والإسلامية، وإلا التنفيذ ولو لمدة يوم إلى أسبوع عن الإحتلال الصهيونى والولايات المتحدة المريكية والإتحاد الأوربى وغيرهم كما فعلها رحمة الله عليه الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود فى سبعينيات القرن إذ بان حرب العرب (مصر/سوريا/الأردن) ضد سارق الأرض الفلسطينية وهاتك عِرض نسائها إسرائيل التى صنعتها المغتصبة بريطانيا من قبل واليوم الأمريكان والأوربين.
* التهديد وإلا غلق المنافذ البحرية كمضيق هرمز ذات السيادة الإيرانية.. باب المندب ذا السيادة المصرية واليمنية.. قناة السويس من يوم إلى أسبوع.. إلخ.
* التهديد وإلا قطع العلاقات الدبلوماسية ما بين سحب السفراء وطرد السفراء المعتدين ولو لشهر واحد.. إلخ.
ونفس الشىء قيام منظمة التعاون الإسلامى بالدعم والتنسيق عربيا وإقليميا ودوليا للوصول إلى عودة الحقوق المسلوبة لأصحابها أخذين فى الإعتبار آلام وآمال الشعوب العربية والإسلامية. من هنا يستطيع العرب والمسلمون التمتع بملكية 2 فيتو فى مجلس الأمن وعضوية دائمة  بالأمم المتحدة.
هذا، تعليقاََ على ترحيب السيد/ أبو الغيط بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية فورية في غزة والذى جاء على النحو التالى:
رحب السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، بنجاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في تبني قرار يدعو إلى هدنة إنسانية فورية في غزة، تُفضي إلى وقف للأعمال العدائية، مؤكداً أن تبني القرار بأغلبية 120 صوتاً إنما يعكس الإرادة الدولية الحقيقية، بعيداً عن سلطة الفيتو التي أعاقت صدور قرار مماثل عن مجلس الأمن.
وصرح جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام أن الأغلبية الكبيرة التي تبنت القرار تُشير إلى اتجاه واضح لدى الرأي العام العالمي برفض استمرار الحرب بسبب ما تتسبب فيه من كارثة إنسانية متواصلة، واستهداف واضح للمدنيين في القطاع، وعقاب جماعي لسكان غزة، مضيفاً أن القرار يتضمن تأكيداً على حماية المدنيين، وفتح ممرات إنسانية، وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
ونقل رشدي عن الأمين العام للجامعة تأكيده على ضرورة ترجمة هذا القرار إلى حملة دبلوماسية للضغط على إسرائيل ومن يعطونها الضوء الأخضر، لوقف حملتها الجنونية على غزة، وللحصول على الضمانات الكفيلة بفتح ممرات إنسانية على وجه السرعة لإدخال المواد الضرورية، بما فيها الوقود، إلى القطاع.
ومن جانب آخر، أعرب أبو الغيط كذلك عن ترحيبه بالإعلان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي بالعمل على فتح ممرات إنسانية في غزة، وإرسال المساعدات للسكان هناك، وكذا بمبادرة اسبانيا استضافة مؤتمر دولي يهدف إلى إيجاد تسوية سياسية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
إلى هنا ينتهى بيان جامعة الدل العربية مع خالص الإحترام، إلا أنه كذر الرماد فى العيون الجريحة كونه “غيرملزم”..؟!
ألم تكفى فتنة العراق.. سوريا.. لبنان.. اليمن.. ليبيا.. السودان.. فلسطين إلى أين؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى