رأىسلايدر

مشوار إيران .. لنا لا علينا

استمع

خالد رزق569bdd600c1f6-رزق-جديد_1453055327

علي عكس الظاهر والمطروح علناً في أعقاب توقيع الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبري، عن تحسن العلاقات بين إيران والغرب، لا أجد من الشواهد إلا ما يؤكد أن قوي الغرب، إنما لجأت للمناورة لاستدراج أعداء إيران الإقليميين، للدخول بديلاً عنها في مقامرة عسكرية في مواجهة بلد يعلم الجميع أن قدراته العسكرية تعاظمت، غير أن قدراته الكامنة هي أعظم من أن تسقط في اختبار القوة أمام دولٍ ـ علي ـ غناها وتطور سلاحها تبقي بائسة القدرة إلا في مواجهة الأشد بؤساً وفقراً من بلادنا… !!

ولأن الحديث عن الحرب صار شائعاً فمهم، أن يدرك الجميع أننا لا نتحدث عن العراق الذي خاض حرباً ـ استنزفته 8 سنوات مع إيران ـ وأخذ الغرب كله علي عاتقه ولأكثر من عشر سنوات كاملة أعقبت تدمير قوته الرئيسية في حرب الخليج الثانية (تحرير الكويت) تحييد قوته وبالكلية ـ قبل ـ الإقدام علي غزوه ولا حتي عن سوريا التي غرسوا مدنها وقراها بكل شياطين الأرض واتخذوا أهلها دروعاً بشرية ليسيطروا علي مناطقها.. وإنما نتحدث عن البلد الوحيد بالمنطقة الذي صمد أمام كل ألوان الحصار السياسي والاقتصادي وعلي ذلك ـ بني ـ اقتصاداً وقاعدة صناعية وتكنولوجية مدنية وعسكرية معتبرين.. غير أن شعبه نفسه هو صاحب حضارة عريقة لا يمكن أن تقبل الخضوع والانكسار، ـ هذه ـ إيران يا سادة..

وبوضوح أقول : «ليس» لأحد مطالبتنا بمشاركته الفجر المجنون المدفوع بالخطط الصهيونية الغربية، فالأكيد أن إيران «قوة» لنا لا علينا في المواجهة الشاملة مع العدو المعروف يقيناً من يكون وأين يكون.. ومحاربتها اليوم هي وببساطة خصم من رصيد القوة في مواجهته ولحساب الصهيونية والغرب وجهال لا يملكون حماية جلابيبهم.. ولم يطلقوا أبداً رصاصة واحدة صوب العدو ورعاته.

فالحقيقة التي لا مراء فيها أن قوة إيران هي في الرصيد المؤثر ضمن قوة المواجهة الشاملة عند أمتنا متداخلة ومتشابكة العرقيات والمستهدفة في ذاتها وتنوع مشاربها الحضارية، من الصهاينة ومن أجلاف وعلوج الشمال.

لست مع أي تحالف ظالم خائب ضد إيران، مصر المتسامحة لا يجوز أن نستدرج إلي فخ مجاذيب الطائفية المذهبية.. جنون أن نسالم إسرائيل ونعادي إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى