إقتصاد

“الدبلوماسى” يرصد أوضاع اللاجئين الإنسانية في عالمنا العربي “

استمع

 إبراهيم عوفn-MOHAMED-FAHMY-large570

 اقامت مجلة المنظمة العربية للتنمية الإدارية “إدارة” ندوة بعنوان “أوضاع اللاجئين الإنسانية في عالمنا العربي ” .. عن اوضاع الاجئين العرب وكيفية مساعدتهم ،و دور الجامعة العربية والحكومات والمنظمات العربية في إغاثة الاجئين وتقديم المساعدات . شارك فيها كوكبة من وومثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية من عدة دول عربية  .. وتحدث  فيها  المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية والإغاثة الشيخة حصة آل ثاني.

بدأت الندوة بكلمة د. الفاعوري مدير عام المنظمة اشار فيها أن هناك حوالي 45.5 مليون لاجئ في العالم نصفهم في الدول العربية وهي تعد كارثة خاصة بعد أن شهد الوطن العربي أحداث عنف في الأعوام الأخيرة مشيرا إلي بعد أن كان يتم مواجهة مأساة فلسطين فقط أصبحت الآن العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها . مشددا علي أهمية دور الجامعة العربية والحكومات والمنظمات العربية في إغاثة الاجئين وتقديم المساعدات .

طالبت الشيخة حصة من الدول العربية ان تتولى اقامة المخيمات .. و تراجع سياستها وشرائعها المتعلقة باللاجئين ودخولهم وتواجدهم لأنه حان الوقت لإعادة النظر في تلك التشريعات مقترحة عمل صيغة المواطن المؤقت لحين تغيير السياسات والتشريعات .

وأشارات إلى ضرورة تفعيل آليه العمل الانساني في الجامعه العربية والعمل على خلق آليات تنسيق مبتكرة بين الموسسات الدولية و الاقليمية و المؤسسات المحلية العاملة على أرض الواقع و تبني استجابات الانسانية في المساعدات (المتعددة الاطراف – ثنائية الاطراف) و تفعيل مشروع الاتفاقية العربية للاجئين وتخصيص جزء من الدعم المقدم لمساعدة اللاجئين للحكومات في دول الجوار السوري فضلا عن تفعيل دور المنظمات  التابعة لجامعة الدول العربية في التعاون مع الجامعة من أجل دعم الأوضاع الانسانية في المنطقة.

وتطرق الحديث عن التحديات التي تواجه عمليات الاغاثة الانسانية في الوطن العربي هي ضعف التنسيق بين المؤسسات  الدولية و الاقليمية والجهات العاملة على إغاثة ورعاية اللاجئين على أرض الواقع و غياب خطة شاملة للطوارئ لمواجهة التدفق المستمر للاجئين تتضمن حلولاً عملية مسبقة لاستيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين، وضمان إيوائهم بشكل كريم وتزايد احتياجات اللاجئين السورين في دول الجوار يشكل اعباء اضافية مالية على الحكومات في تلك الدول  إضافة إلي ضعف التنسيق والمتابعة بين المنظمات العاملة على الارض و تعقيدات الاوضاع السياسية وانعكسها على الاوضاع الانسانية في المنطقة والطبيعة المتغيرة للنزعات المحلية الداخلية و قلة آليات الحماية العربية الاقليمية للاجئين .

وذكرت أن العمل الانساني في جامعة الدول العربية يدار من خلال ادارة الصحة والمساعدات الانسانية تحت قطاع الشؤون الاجتماعية  و ادارة الازمات تحت قطاع الاعلام وما زالت الجامعة العربية مستمرة في تطوير وتفعيل العمل الانساني بعد أن قامت بتعيين مبعوث الامين العام لشؤون الاغاثة الانسانية عام 2013  تكون مهامه تحليل الاوضاع الانسانية في الدول العربية والقيام بزيارات ميدانية للمناطق المتضررة انسانياً في الدول العربية وتقديم تقارير حول الاوضاع الانسانية في المجالس الوزاريه المتخصصه للجامعة واستقطاب الدعم وتفعيل مشاركة المنظمات العربية (وطنية واقليمية) في مجال الاستجابة الانسانية موضحة أن برنامج عمل المبعوث تتمثل في الزيارات الميدانية والتعاون مع المنظمات وتمثيل الجامعة في مختلف الفعاليات و  دعم ومناصرة القضايا الانسانية والعمل على توفير الدعم للمتضررين انسانياً.

وأكدت على أن الجامعة العربية تعمل علي تفعيل العمل الانساني من خلال مبادرات تعزز العمل الانساني بدأ من خلال تعيين مبعوث للامين العام للجامعة العربية وتم اتخاذ  قرار بانشاء آليه للعمل الانساني في القمه العربية الكويت عام 2014 واعداد مشروع الالية ويتم التشاور بشأن الالية على مستوى الحكومات و المنظمات لافته إلي صعوبة القيام بزيارات ميدانية خاصة بعد أن تم تأجيلها لأسباب خارجه عن ارادتنا وغالبا كان التأجيل من الداخل بسبب الاوضاع التي تمر بها البلدان موضحة أن الوضع اللنساني في العالم العربي صعب جدا بعد الأحداث السياسية التي شهدتها غالبية الدول العربية وحاليا يواجه اللاجئون مشاكل عديدة أبرزها موجة السقيع والبرد القارص الذي أدي إلي موت العديد من الاطفال .

وذكرت  أن ليبيا شهدت  مقتل اكثر من 140 الف شخص ونزوح اكثر 500 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم خوفا على حياتهم و حرق وتدمير مايقارب من اكثر 4000 منزل ومنشأة عامة وتدمير اكثر من 25 مؤسسة تعليمية وحرق مستشفيات و تدمير اكثرمن 10 مراكز صحية محليه وتدمير كبير لشبكات المياه والكهرباءبينما  تضرر في العراق  17 مليون من أصل 31.7 مليون (53.7% من مجموع السكان الإجمالي).

و أكدت أن اللاجئين السوريين في تركيا قارب  علي 720 ألف لاجئ وفقاَ لآخر الإحصاءات ويبلغ معدل الانفاق الحكومي على اللاجئين السوريين يفوق 350 مليون دولار و توفر الخدمات التعليميه و الصحيه والاجتماعيه النفسيه بشكل كبير داخل المخيمات وعدم قدرة المخيمات على استيعاب الاعداد المتزايدة من اللاجئين  ويعاني اللاجئين الذين يعشيون بالمناطق الحضرية خارج المخيمات من مشاكل واعباء تتعلق بتوفير الاحتياجات المالية اللازمة لمواصلة الحياة. ويصل عدد النازحين السوريون إلي الاردن إلي اكثر من 1.2 مليون  معظمهم من النساء و الاطفال  و   تواجه الحكومه والمنظمات الغير حكوميه صعوبات في الاستجابه لاحتياجات المخيمات المزدحمه  ومعظم العائلات يعيشون في مخيمات عشوائيه او اماكن غير مؤهله للسكن و بعضهم يضطر لدفع ايجار شهري لقاء استخدام الارض ليضع عليها خيمته 500 دولار سنويا.

وفى النهاية.. اهدى د.رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة  درع المنظمة للشيخة حصة تقديرا لجهودها في دعم العمل العربي المشترك وإغاثة اللاجئين في الوطن العربي.

جدير بالذكر ان مجلة “إدارة” احتفلت هذه الايام بالعام الاول من عمرها بنجاح وتميز.. استطاعت بحق أن تكون علامة مميزة في مجال الفكر الإداري، وضمت في ثناياها أفكار أعلام ومبدعين ورواد في مجالات الإدارة والاقتصاد والسياسة، كما حققت انتشارًا واسعًا في كافة الأوساط العربية، واستهوت القراء من كافة المستويات والأطياف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى