سلطنة عمان تمتلك ثروة هائلة من التنوع الأحيائي ذات القيمة الاستراتيجية والاقتصادية

مهند أبو عريف

تزخر أرض سلطنه عمان  بثروة هائلة من التنوع الأحيائي والموارد الوراثية، فهناك أكثر من 1200 نوع من النباتات والأشجار، و1200 صنف من الأسماك وأصناف أخرى من الشعب المرجانية والحيوانات والطيور.وهذا الثراء والتنوع في الكائنات الفطرية يمثل قيمة مهمة في الإطار الثقافي والتاريخي والاجتماعي، إضافة الى ذلك أهمية استخداماته الطبية والتجارية.

ولهذه الأهمية البالغة تأتي حملة كنوز عمان التي اطلقها مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية التابع لمركز البحث العلمي لتعزز الوعي والمعرفة بالموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والبحرية، والكائنات الدقيقة إضافة إلى البيئة الإحيائية المتنوعة بشكل عام. وضرورة الحفاظ عليها والمخاطر التي تهدد هذه الموارد الوراثية، باعتبارها إحدى أهم الثروات ذات القيمة الاستراتيجية والاقتصادية.

حيث افتتح  الدكتور الشيخ خلف الإسحاقي والي البريمي معرض  كنوز عمان حيث تستهدف غرس ثقافة الاهتمام والمعرفة المستدامة بالتنوع الوراثي في الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة كمصدرٍ للتراث الطبيعي في السلطنة، بالإضافة إلى بناء القدرات والخبرات عبر توثيق الموارد والحفاظ عليها وحمايتها واستخدامها في البحث والتعليم، واستخراج وإبراز قيمة الموارد من خلال الانتفاع والاستغلال والابتكار وتقديم الخدمات والاستثمار.

معرض متنقل حملة (كنوز عمان) عبارة عن معرض متنقل يجوب محافظات السلطنة بأجمعها، حيث يجمع عوالم البيئة الأحيائية العمانية (عالم الحيوان، وعالم النبات، وعالم الكائنات البحرية، وعالم الكائنات الدقيقة)، كما يتضمن فعاليات مصاحبة ترفيهية وأنشطة تعليمية تفاعلية، وإلى جانب ذلك ستنظم مسابقة في مجال التصوير الفوتوغرافي وستكون عبر حسابات المركز في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر والانستجرام.

كما إن المعرض يسلط الضوء على الكائنات التي قد تكون مهددة بالانقراض وكيفية التعامل معها وأحيائها من جديد وتكاثرها في البيئة العمانية،

ويوجد في السلطنة حوالي 1200 نوع من النباتات ويعد سبب هذا التنوع هو الموقع الجغرافي للسلطنة بين قارتي آسيا وإفريقيا حيث نجد نباتات المناطق الشمالية للسلطنة أشبه بالنباتات الآسيوية بينما نجد النباتات الجنوبية أقرب لأن تكون إفريقية.

وعن عالم البحار أشجار القرم والأسماك العمانية والشعاب المرجانية فانها تشكل بيئة حاضنة لـ75% من الكائنات البحرية مثل الأسماك الصغيرة والطيور البحرية ويوجد في السلطنة 15 نوعاً من الشعاب المرجانية الصلبة و30 نوعاً من الشعاب المرجانية الرخوية موضحة أن المخاطر التي تواجه الشعب المرجانية هي شباك الصيد.