إقتصاد

سلطنة عُمان تحتفل بيوم النهضة *إستراتيجية للتنمية المستدامة تعتبر الثروة البشرية من أهم عناصر زيادة معدلات الإنتاجية

استمع

السلطـان   قابوس بن سعيد

مهند أبوعريف

منذ ساعات استقبلت  سلطنة عُمان مناسبة تاريخية فمنذ مشرق فجر 23 يوليو تحتفل السلطنة بيوم النهضة الذى يتوج الانجازات التى بدأت اثر تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مقاليد الحكم .

من جانبه اصدر المركز الوطني للإحصاء والمعلومات دراسة حول النمو السكاني (2015 ـ 2040) وتوقعت أن تصل نسبة السكان العمانيين في سن العمل  إلى 64 % وقد ترتفع الى نحو 69  %. وأن يتجاوز عدد  العمانيين بحلول عام 2040 أربعة  ملايين نسمة .

توضح الدراسة أن الهرم السكاني يتجه نحو تحقيق النافذة الديموجرافية وهي المرحلة التي يبلغ فيها المجتمع الذروة في حجم السكان في سن العمل  ،مقابل أدنى نسبة من  (الأطفال والمسنين).

تتسق معدلات الزيادة السكانية فى السلطنة مع نتائج برامج إستراتيجية التنمية المستدامة التى بدأ تنفيذها منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى وتستهدف  توفير ارقي خدمات الرعاية الصحية وحماية البيئة مما ادي الي زيادة متوسطات الاعمار  وارتفاع  مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء وتوفير فرص العمل للشباب  فى ظل  السياسات الاقتصادية والاجتماعية الثابتة   التى يوجه بتنفيذها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان .

ولذلك  فإن خطط التنمية الشاملة التى تنفذها سلطنة عمان – وفقا للتحليلات الاقتصادية – تعتبر الثروة البشرية من أهم العناصر التى يمكن التعويل عليها من أجل زيادة معدلات الإنتاجية حيث تعتبر  أن الإنسان هو الهدف الاساسى لكل الجهود التنموية كما أنه محورها وصانعها .

 

و من المتوقع أن تبلغ نسبة الشباب (من 15 الى 29 سنة) نحو 27 % من اجمالي تعداد  العمانيين.  

و تكمن نسبة الزيادة في أعداد الذكور العمانيين 69 %مقارنة بنحو 72 %بين الإناث .

ووفقا للافتراض عالي الخصوبة فان نسبة الأطفال العمانيين أقل من 15 سنة الى

اجمالي العمانيين تصل إلى 30 % خلال الخمسة وعشرين عاما القادمة.

كما تبلغ نسبة الأطفال أقل من 5 سنوات إلى إجمالي السكان وفقا للافتراض عالي الخصوبة 11 %.

–  على مستوى المحافظات تقول الدراسة إن أكبر زيادة   في عدد السكان خلال الخمسة وعشرين عاما القادمة ستكون في محافظة  مسقط حيث تبلغ الزيادة المتوقعة 322 الف نسمة .

المجتمع العماني فتي

والتوزيع العمري الذي يتميز به

يعبرعن ظاهرة ايجابية

تعرف باسم “النافذة الديموغرافية”

* علي ضوء  هذه المؤشرات يؤكد خبراء السكان والتنمية  أن السلطنة مهيأة لطفرة تنموية سكانية كبيرة لأن المجتمع العماني فتي والتوزيع العمري الذي يتميز به يعبر عن ظاهرة ايجابية تعرف باسم “النافذة الديموغرافية” وهي تحدث عندما يتناقص عدد من هم في سن الإعالة مقابل تزايد  نسبة السكان في سن العمل (من15الى 64 سنة ) وبالتالي تكون النسبة الأكبر في مرحلة الإنتاج ،وهو ما يمكن المجتمع من إحداث طفرة تنموية كبيرة من خلال استغلال طاقات الشباب فى المشاركة فى الأنشطة الإنتاجية .

فى هذا السياق تقرر تنفيذ العديد من الخطط التى تستهدف الاستفادة من النافذة الديموغرافية من خلال التوسع فى تنفيذ برامج متقدمة فى مجالات التعليم والتدريب ، مع توفير فرص عمل من خلال اقامة مشروعات جديدة تستوعب هذه الأعداد، حيث يمثل الشباب والنشء نسبة كبيرة من السكان ومن أجل الاستفادة من هذه الفئة العمرية يتم تأهيلهم للاسهام في عمليات التنمية.

فى سياق متصل يسجل إجمالي عدد سكان سلطنة عُمان زيادة  مستمرة  حيث ارتفع  ليصل إلى نحو 4.1 مليون نسمة مقارنة مع 4.03 نسمة حتى نهاية شهر أغسطس الماضي ، وذلك وفقا لأحدث الإحصائيات السكانية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى