إقتصاد

كرصيد حضاري.. عُمان تحتفل بيوم المخطوط العربي

استمع

مهند أبو عريف

انطلاقاً من إيمان سلطنة عُمان بأهمية حفظ التراث وضرورة المحافظة عليه من التلف والضياع، تشارك السلطنة الدول العربية اليوم الاحتفال بيوم المخطوط العربي الذي يمثل رصيداً معرفياً ذا أهمية بالغة للأمتين العربية والإسلامية، إضافة إلى كونه هوية حضارية عالمية شاركت في إنتاجها وإثرائها أديان متعددة وشعوب مختلفة وجغرافيا واسعة وتاريخ ممتد.

لم تدخر وزارة التراث والثقافة جهداً في الحفاظ على المخطوطات العمانية من خلال جمعها أو تصنيفها وفهرستها وطباعتها ونشرها وصيانتها وترميمها للحفاظ عليها من التلف وتصويرها، وأنشئت بوزارة التراث والثقافة دائرة المخطوطات وتضم ما يقارب 5 آلاف مخطوط تم جمعها من داخل وخارج السلطنة، وهي تعمل جاهدة على الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والحضاري بصيانته وترميمه وفهرسته وتحقيقه ونشره وقد أنشأت عدة أقسام مهمة تشكل الركائز الأساسية لعمل الدائرة وتضم قسم التسجيل والاتصالات، قسم التحقيق والحفظ، قسم الدعم الفني ، قسم الترميم والصيانة.

ومنذ عام 2009 تم الانتهاء من عملية تصوير ورقمنة أكثر من (4642) مخطوطة تتبع دار المخطوطات بالوزارة تشمل المصاحف وعلوم الحديث والفقه والتفسير والتاريخ والعلوم التطبيقية واللغة العربية والفلسفة والأدب، بالإضافة إلى تصوير أكثر من (490) عملا خارجيا تمثل جزء كبير منها المكتبات الأهلية ومخطوطات الأفراد.

كما تمت طباعة 52 إصدارا خلال السنوات الماضية وإصدار 4 فهارس ، ومن المؤمل أن يتم خلال العام الحالي 2017 الانتهاء من المكتبة الرقمية حيث تم إدخال جميع إصدارات وزارة التراث والثقافة والتي تقارب 400 إصدار تمهيدا لرفعها على الشبكة العنكبوتية وتصبح متاحة للجميع.

الجدير بالذكر أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تتبنى منذ عام 2013 من خلال معهد المخطوطات العربية التابع لها إقامة احتفالية سنوية للمخطوط العربي يشارك بها عدد كبير من المؤسسات البحثية ومراكز المخطوطات والجهات المعنية بالمخطوطات في الدول العربية، تهدف إلى ترسيخ أهمية التراث العربي المكتوب المتمثل في المخطوطات العربية، كجزء عضوي في الثقافة العربية المعاصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى