سلايدر

صحيفة أمريكية تكشف مباحثات سرية بين الإدارة الأمريكية والأسد

استمع

Untitled

ياسر عبدالله

وفقا لمسؤولين أمريكيين وعرب، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مباحثات سرية مع النظام السوري، على مدى سنوات في محاولة منها “للحد من عنف النظام”، وحث بشار الأسد على التخلي عن السلطة.

وبحسب تقرير الصحيفة, وفقا لمسؤولين أمريكيين وعرب، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مباحثات سرية مع النظام السوري، على مدى سنوات في محاولة منها “للحد من عنف النظام”، وحث بشار الأسد على التخلي عن السلطة.

وفي محاولة إحداث تصدعات في نظام الأسد، بدأت الولايات المتحدة منذ وقت مبكر تمهيد الطريق لبعض ضباط الجيش للقيام بانقلاب، إلا أنها فشلت في ذلك، مما يعكس عدم فهم إدارة أوباما للشرق الأوسط، وعدم قدرتها على فهم ديكتاتورية عائلة الأسد التي سيطرت على حكم سوريا مدة 45 سنة.

و قالت الصحيفة إنه كان يوجد قناة تواصل سرية مكثفة بين البيت الابيض وإيران، لكن الجهود مع سوريا اكتسبت زخما كبيرا بالرغم من محدودية التواصل.

واعتمدت رواية الصحيفة على مقابلات مع أكثر من عشرين شخصا من بينهم مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون ومسؤولين عرب، يتحدثون لأول مرة عن مثل هذه الاتصالات.

وأوضح المسؤولون أن الاتصالات مع النظام السوري كانت متقطعة وغير منتظمة، وتمحورت حول مواضيع محددة، وفي بعض الأحيان تحدث كبار المسؤولين مباشرة مع بعضهم البعض، وأرسلوا رسائل عبر وسطاء وهم الحلفاء الرئيسيين للأسد روسيا وإيران. إذ حاول بشار الأسد إقناع إدارة الولايات المتحدة بالتحالف معه لمحاربة الإرهاب.

وقال مسؤول حكومي رفيع سابق أن سياسة البيت الأبيض في عام 2011 كانت تبحث للوصول إلى نقطة تحول في سوريا من خلال إيجاد شروخ في النظام ، والتي تقدم حوافز للناس للتخلي عن الأسد، لكن النضام تماسك وأكمل الحملة على شعبه.

وبحسب الصحيفة فإن الرسالة الأساسية للإدارة الأميركية تحتوي في نهاية المطاف على ضرورة تنحي بشار الأسد ويجب عدم انحراف الأسد عن خط الولايات المتحدة. لكن الاتصالات السرية قد ساهمت في تغذية شعوره بالشرعية أو الإفلات من العقاب، الأمر الذي ساعد على تأجيج الخلاف الحالي بين القوى العالمية حول مستقبل الأسد في أي تسوية. وأيضا أعاق الجهود الرامية إلى توحيد القوى الدولية لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال مسؤول أمريكي، سوريا ليست مثل كوبا وإيران، حيث كنا نظن بأننا أساسا في مفاوضات ثنائية سرية لحل هذه المشكلة. حيث كان هنالك أسئلة أرسلت إلى مكتب مستشار الأسد بثينة شعبان بشأن الاتصالات مع إدارة أوباما، ولم يتم الرد عليها طوال فترة الصراع. وكان هناك عنصران أساسيان بالنسبة لإدارة أوباما من أجل الضغط على نظام الأسد وهما استراتيجية سياسية وأخرى عسكرية، لكن النظام لم يلتفت لها وضربها في عرض الحائط، مما دفع إلي التحولات المتكررة في التكتيكات من قبل الإدارة الأمركية.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه بحلول صيف عام 2012 كانت استراتيجية البيت الأبيض لتغيير النظام قد فشلت، وفي نفس الصيف أرسلت إدارة أوباما التحذيرات من خلال المسؤولين الروس والإيرانيين للأسد بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع، والإدارة الأمريكية تحدثت أيضا مع نظام الأسد بشكل مباشر.

ومنذ عام 2011 لم تستطع القوى الدولية إجبار نظام بشار الأسد على التخلي عن السلطة ووقف قتل الشعب السوري، والجلوس على طاولة للحوار لحل الأزمة. حيث لم تعلنومن الجدير ذكره أن الولايات المحتدة لم تعلن عن أي اتصالات مباشرة مع نظام الأسد منذ بداية الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى