سلايدر

القطاع السياحي بسلطنة عُمان رافد معزز لبرنامج التنويع الاقتصادي

استمع

أشرف أبو عريف

يعتبر الاهتمام بالسياحة في سلطنة عُمان كرافد يعزز التنمية المستدامة مطلبا اقتصادياً مهماً لحفز الاستثمار في الأماكن السياحية الطبيعية والبيئية والثقافية، وتعد التوعية بأهمية تنمية السياحة وإدارتها على نحو كفوء أحد أهداف منظمة السياحة العالمية.

ومن بين أهم القطاعات التي حددها البرنامج الوطني في سلطنة عُمان لتنويع الاقتصاد في المرحلة الأولى قطاعات السياحة، والصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية.

وبذلك فإن قطاع السياحة يعتبر من القطاعات الواعدة التي يمكن أن ترفد الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة بموارد مالية مستدامة. ولما كانت رؤية ورسالة وأهداف وزارة السياحة تؤكد على القطاع السياحي ليكون أحد التوجهات الأساسية لسلطنة عمان في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بركائزها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. ليفضي إلى إثراء المجتمع من خلال الالتزام بالتنمية المستدامة للقطاع الذي يرتكز على تحقيق التنمية الاقتصادية ويوفر فرص العمل ويحافظ على الإرث الطبيعي والتراث الثقافي.

وتعمل جميع الجهات العُمانية المعنية على تنمية القطاع السياحي بالتنسيق مع بعضها لترويج السلطنة كوجهة سياحية من خلال توظيف الميزات النسبية والتنافسية لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في إطار سياسة تنويع مصادر الدخل القومي والمساهمة في توفير فرص عمل مع المحافظة على البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية.

وبذلك يمكن تحقيق الأهداف المتمثلة في زيادة معدلات نمو الدخل السنوية من القطاعات السياحية بنسبة تقدر بـ7%. واستفادة المؤسسات المحلية كمجتمع وأفراد من العوائد الاقتصادية الرئيسية، والمحافظة على طبيعة البيئة العمانية من موروثات وعادات وتقاليد، ونشر الوعي السياحي ودعم التنمية السياحية، وتعزيز حلقة الوصل بين القطاع الحكومي والخاص في المجالات السياحية، وتفعيل الحركة السياحية في السلطنة كمركز سياحي مرموق لجذب سياح منطقة الخليج العربي والعالم.

وإذا كان تطوير المقاصد السياحية في السلطنة مطلباً مهماً، فإن مهرجان صلالة السياحي بمحافظة ظفار يمكن اعتباره أحد أهم الأنشطة السياحية في منطقة الخليج، لما يتمتع به من التميز بظاهرته الكونية فضلا عن كون محافظة ظفار تجمع في جغرافيتها ومناخها النظم الإيكولوجية بسواحل نظيفة وأنواع من الأشجار المثمرة.

وتزخر صلالة بمقوّمات سياحية فريدة، ففيها القلاع والحصون التي تحكي عراقة الماضي، وفيها العيون والشواطئ والخلجان ذات الرمال الذهبية المشرقة، وفيها الجبال الشاهقة والسهول والصحاري، ويبدأ موسم الخريف مبكرا فيها من 21 يونيو إلى 21 سبتمبر من كل عام، ويقام مهرجان صلالة بين 15 يوليو إلى 31 أغسطس، ويعتبر من بين أهم وأشهر المقاصد السياحية في الخليج.

ويعتبر الخريف ظاهرة مناخية لا مثيل لها في المنطقة، حيث تهبط درجة الحرارة ويتواصل نزول الرذاذ ليحول الأرض إلى بساط أخضر يغطي السهول والمرتفعات والوديان وتنتشر مساقط المياه والبحيرات والجداول.

وكان موقع «سكيفت» قد اختار سلطنة عُمان من بين أفضل الوجهات السياحية في العالم للعام 2015م. معتبرا مهرجان صلالة أحد أهم المقاصد في المنطقة.

وتأسيساً على ذلك، فإن مقومات السياحة في السلطنة متعددة ويمكن أن تحقق أهداف تنويع مصادر الدخل،  وإذا كان مهرجان صلالة أحد أبرز تلك المقاصد، فإن تطوير البنية الأساسية مهم أيضاً ليس فقط لمهرجان صلالة، بل ليشمل التطوير معالم السلطنة السياحية كافة. وتسعى العديد من الدول وخاصة الدول التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة إلى تطوير وتنشيط القطاع السياحي لما يُحدثه من تنمية اقتصادية واجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى