إقتصاد

وسط ترقب الذئاب.. ليبيا على أعتاب جولة محادثات!

استمع

0,,18169434_303,00

ميرنا يسرى

وسط ترقب وحذر من الطامعين فى خيرات ليبيا فوق الأرض وتحت الأرض ومن كل حدب وصوب.. شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوب المتوسط بحكم قانون الغاب، أعلنت الأمم المتحدة أن جولة جديد من الحوار الليبي ستعقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف الأسبوع القادم، في محاولة لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد، اعتبر الاتحاد الأوروبي هذا الاجتماع فرصة لإحلال السلام في ليبيا.

قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في بيان صدر السبت (10 يناير/ كانون الثاني 2015)، بالتزامن تقريباً مع إعلان الأمم المتحدة عن اجتماع لأطراف الصراع في ليبيا بجنيف، إن هذا الاجتماع “يوفر فرصة حاسمة لجمع أبرز الفاعلين من أجل التوصل إلى حل سلمي يقوم على الحوار”.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السبت، في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، أن “الأطراف الليبيين وافقوا على عقد جولة جديدة للحوار السياسي لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد. وسينعقد الاجتماع الأسبوع القادم، إذ ستقوم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باستضافته في مقر الأمم المتحدة بجنيف”.

وأكدت البعثة أن عملية الحوار السياسي هي بقيادة ليبية وأن دور الميسّر الذي تضطلع به يهدف إلى المساعدة في عملية البحث عن أرضية مشتركة. وأشارت البعثة إلى أن “الهدف الرئيسي لهذا الحوار السياسي يكمن في التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بدعم واسع النطاق، وتهيئة بيئة مستقرة للعملية الدستورية تمكن من إقرار دستور دائم جديد”.

ولم يوضح البيان من سيحضر المحادثات ولم يعلن تاريخاً محدداً لها، إلا أنه ذكر أن المناقشات ستسعى إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة بغية إنهاء القتال المسلح، الذي يعصف بأنحاء مختلفة من البلاد. وأوضحت البعثة الأممية أن “الممثل الخاص ليون اقترح على أطراف النزاع تجميد العمليات العسكرية لبضعة أيام بغية إيجاد بيئة مواتية للحوار”. وقالت البعثة إنها “ترى أن هذا الحوار يعد فرصة مهمة لا يجب تفويتها لتمكين الليبيين من استعادة الاستقرار ومنع البلاد من الانزلاق نحو المزيد من النزاع والانهيار الاقتصادي”.

ميدانياً، أعلن الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، أن قوات سلاح الجو استهدفت أمس الجمعة سيارات مسلحة في مدينة بن جواد وتجمعاً لمقاتلي مليشيات “فجر ليبيا”، مما أسفر عن مقتل 26 من قواتهم، من بينهم أربعة من القادة العسكريين، ووقوع 40 جريحاً. كما أصابت الغارات معسكر الدفاع الجوي قرب القرضابية في مدينة مصراته وأصابت آليات عسكرية ومخازن خاصة بالسلاح.

وتقوم مليشيات يقودها إسلاميون تطلق على نفسها “فجر ليبيا” منذ ديسمبر/ كانون الأول بش هجمات للسيطرة على المنشآت النفطية شرق ليبيا، في إطار صراع محتدم على السلطة في البلاد. فهل تنجح المحادثات أم ستكون نار مستعرة أكثر دراوة عما يجرى الآن؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى