رأى

الظهير الشعبى وقت الحرب

استمع

د. أحمد تركى

الحرب المفتوحة.. لا تقتصر على المواجهة الأمنية او العسكرية !! انما تمتد لتشمل الحرب الإعلامية والنفسية والتأثير على الجنود عبر الإشاعات والمكائد الإعلامية ، ومن قديم الزمان والجيوش عند الحرب بيكون ليها ظهير شعبى يقوى من أزر الجنود وثقتهم بأنفسهم وبطولتهم وقيادتهم ورئيسهم وخاصة عند المواجهات الكبيرة واللى احيانا بيكون لها خسائر مادية او فى الأرواح.
خلى بالك !!

كان العربى قديماً يخرج خلفة نساءه وأمواله وكانو يتغنون بغناء بعاث ( زى الغناء الوطنى الان )
ودا كان وسيلة من وسائل ما أسميه الظهير ألشعبى.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعين بالشعراء وقت الحرب لصد هجوم العدو الإعلامية والتشكيك فى جيش المسلمين. وكان يقول لهم “اهجوهم وروح القدس تؤيدكم”
وكان هذا أيضاً صورة من صور الظهير ألشعبى للمقاتل اللى بيدافع عنك وعن بلدك !!
وعندما أشيع أن رسول الله قد استشهد فى غزوة أحد !! ودى كانت إشاعة خبيثة من جيش العدو بقصد ارباك المسلمين وهزيمتهم !!

للاسف بعض المقاتلين تركو القتال !! والبعض الاخر أخذ يقاتل دون التميز بين المسلم والمشرك فقتل بعض المسلمين خطئاً !!

أراد الله ان يلقنهم هذا الدرس فقال تعالى : ” أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) ال عمران
واستطاع رسول الله ان يلملم الجراح وحشد الجند وارجع لهم الثقة والأمل وخرج خلف العدو فى موقعة حمراء الأسد وانتصر .

وكان يقول للجند أروهم منكم قوة !!

حماستك وإخلاصك ومثاليتك وحبك لبلدك وحرصك عليها ممكن تخليك تكتب بوست او تنقل اخبار وفيديوهات مسربة من العدو بقصد النيل من ثقة الأبطال والناس فى بلدهم وقدرة جيشهم وشرطتهم على احراز النصر !!
ومشاركتك فى تصريحات سلبية ضد بلدك وجيشها وشرطتها بيعمل بلبلة وبيهزم الناس نفسياً وينكد عليهم!
ودا أيضاً بيخليك تخدم على عدوك وانت مش واخد بالك !!

القرآن الكريم أوصانا عند لقاء العدو بالثبات وذكر الله والصبر وعدم التنازع والاختلاف ( يعنى علينا دعم قواتنا بكل ما أوتينا من قوة )..

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 45، 46].
ياريت كل واحد يدعم الجيش والشرطة ويؤكد لكلاب سكك الأرض اننا كلنا ظهير بعد الله ورسوله لبلدنا وخير أجناد الأرض تطبيقاً لما سبق وإحياء لسنة رسول الله وقت الحرب.

انا نفسى هنزل صورتى بتحية مقرونةً بهذا المقال دعماً لخير أجناد الأرض.

# مصر تنتصر بإذن الله #

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى