سلايدر

كل عام وأنت طيبة.. ” مامي الشملولة”

استمع

رشا ممدوح

الأم طوق النجاة لإبنائها في الحياة، فكيف تصبح أما عبقرية، وتربي أجيالا، مبدعة ومبتكرة، وكيف تكون سفيرة في بيتها، تربي أولتدها علي الرقي والأتيكيت، وكيف تكون طبيبة لابنائها لتمنحهم الحماية الصحية، وكيف تكون سعيدة، لتسعد من حولها، وكيف تكون منظمة في حياتها لتنشييء جيلا منظما ومنضبطا، وكيف تكون شيفا تسعد ابناءها بالتغذية الصحية. ولاشك ان العلاقات الأسرية بشكل أساسي على الأم, التي يقع علي عاتقها الجزء الأكبر والأهم لتنشئة جيل من الأطفال مبدع مبتكر، ومنتج، وسوي نفسيًا، وقادر على تقبل الآخر. مل هذا وأكثر في كتاب “مامي 6 في 1 ..لأحلي عالم ”
الصدر عن دار نشر زهراء الشرق، والذي تتعاون فيه الكاتبة د. أمل رضوان مع خمس خبيرات في المجال الأسري ويتضمن الكتاب مجموعة من الموضوعات الإجتماعية والتربوية, يؤكد الكتاب علي مفهوم وأسس العلاقات الأسرية الصحيحة، وطرق تنميتها من خلال مساعدة الأمهات على تقوية الجوانب الإجتماعية بين الأم وأبنائها، وتحسين قدرتهم الإبداعية والخيالية.
يضم الكتاب ستة من الكتب، ويتناول كل كتاب منها معيار جديد لدور الأم وأهميته لتحقيق حياة متوازنة كالآتي:-
الكتاب الأهم: “مامي سفيرة” للكاتبة أمل عبد المجيد رضوان.
وهو جزء شديد الأهمية عن دور الأم في تربية أطفالها على أسس من الرقي و”الإتيكيت”، لذلك صدرناه في عرض الكتاب، وينقسم هذا الكتاب إلى جزئيين:
القسم الأول: ” التربية “.. ويتناول أسس التربية السليمة، ويعالج الأخطاء الشائعة في التربية، ويعطي بعض الإرشادات للأمهات حتي تكون الأم صديقة لأبنائها. ويؤكد على مفهوم القدوة للطفل، بإعتبارها المقوم الرئيسي في التربية. وأشارت الكاتبة د. أمل إلى أن التربية بالحب والإشباع العاطفي مقوم لا غنى عنه في عملية التربية، وأن التربية لا تستقيم دون إشباع عاطفي لدي الطفل. وقد استخدمت الكاتبة عبارات جديدة غير شائعة مثل ” مرض شلل الأخلاق “، حيث شبهت التدني في التربية، والأخلاق بأمراض الطفولة، ووضعت حلولًا لمعالجتها. كما وضعت ” روشتة ” تمثل سبل التربية الصحيحة، لوضع الأبناء على طريق التميز، والإبداع، وتجعل منهم أشخاصا أسوياء، قادرين علي تحدي صعوبات الحياة وتحقيق الذات.
الفسم الثاني:” الإتيكيت”: ويتناول هذا الجزء فن “الإتيكيت” فهو الوجه الآخر للتربية، ويعني السلوك الأخلاقي الذي يتطلب التعامل به في المجتمعات، وفِي المحافل الرسمية والاجتماعية، وهو سلوك يركز على الأدب، واللياقة، والالتزام بالمتطلبات الرسمية التي تحكم السلوك في المجتمع المهذب.
وتوضح الكاتبة من خلاله كيفية تعويد الطفل على آداب عامة يجب إتباعها في شتى مجالات الحياة لكي يصبح طفلًا مهذبًا غير عدواني.
الكتاب الأول ” مامي مبتكرة ” للكاتبة دعاء المتعب، ويؤكد علي ضرورة خلق أفكار مبتكرة في حياتنا اليومية لتنمية الإبداع والخيال لدي الطفل، وخاصة أن الطفل خلال مراحل عمره الأولى يكون لديه أرض خصبة من التخيل، لابد من استغلالها لتنمية قدراته العقلية والإبداعية, وأوضحت الكاتبة أن الابتكار يعني التميز الذي يدفع أطفالنا إلي النجاح دومًا, وأشارت الكاتبة، إلي أن الأفكار المبتكرة تشبع حاجة الإنسان الفطرية التي تقوده بشكل دائم للتجديد والتغير.
وأضافت..أن هناك صفات للشخصية المبتكرة، أهمها القدرة علي التخيل. وان الغرض الأساسي من الكتاب، هو مساعدة الأمهات على تحسين قدرتهم الخيالية وتنمية قدرتهم الإبداعية، مما ينعكس بصورة إيجابية على أطفالنا بالضرورة، عن طريق أدوات وأساليب لخلق الأفكار الجديدة. وفي إطار ذلك تضع الكاتبة مجموعة من الأسئلة والإختبارات والأمثال التوضيحية التي تساعد الأم علي تنمية مهارات طفلها وتجعل منه طفلًا مبتكرًا ناجحًا في المستقبل. وتشير الكاتبة إلي أن الأطفال المبتكرون ينشط لديهم الإبداع إذا سُمح لهم بالمغامرة والتجريب، وتوافر لديهم نماذج متنوعة من القدوة.

الكتاب الثالث: ” مامي منظمة ” للكاتبة شيرين عز الدين.. يتناول الكتاب فكرة التنظيم بصفة عامة في جميع جوانب الحياة، بمعنى آخر كيف تكونين أمًا منظمة؟ وعرضت فيه الكاتبة مجموعة من الأفكار التنظيمية التي تساعد الأم على خلق جيل منظم ومنضبط.
كما تضع الكاتبة العديد من الحلول والمقترحات التي تساعد الأم في حياتها اليومية التي تستطيع من خلالها استغلال جميع ساعات اليوم في أشياء مفيدة، وتساعدها علي ترتيب يومها بصفة عامة لكي تصبح منتجة داخل أسرتها. وأكدت علي أن تحقيق مفهوم ” الأم المثالية ” يبدأ من تنظيم الوقت، ثم البيت، وبعدها تأتي باقي جوانب الحياة اليومية. ويتضمن الكتاب مجموعة من الأمثلة تساعد الأم وترشدها إلى سبل التنظيم بمفهومه الواسع والمحدد، كما يتطرق لكيفية مساعدة الأم في استغلال الأماكن الضيقة والغير مستغلة لبيت جميل ومثالي.
الكتاب الرابع:” مامي دكتورة ” للكاتبة الدكتورة إنجي محب.. أكدت فيه الكاتبة على ضرورة الوعي الصحي لدى الأمهات، وخبرة التعامل في الأوقات الصحية الحرجة. وكيفية أن تكون الأم طبيبة لأبنائها لكي تمنحهم الحماية الصحية، وأكد على ضرورة غرس حب المعرفة الطبية في أطفالنا منذ الصغر، وتعويد الطفل علي حب الخضروات والفاكهة لما فيها من فائدة كبيرة، وكذلك ضرورة توعية الطفل بعدم استخدام الأدوية إلا بعد الرجوع لوالديه، وأوضحت الكاتبة كيفية تعامل الأم مع الأمراض المزمنة لدى أطفالها وخاصة ” داء السكري ” الذي أصبح مرض العصر ويعاني منه الكثير من أطفالنا والذي يحتاج إلي نظام غذائي متكامل. وفي نهاية الكتاب أشارت ” محب ” إلي بعض التعليمات المهمة والمفيدة لمواجهة كثير من المواقف الصحية الحرجة وكيفية التعامل معها بطرق وأساليب صحية سليمة.
الكتاب الخامس” مامي سعيدة” للكاتبة نجلاء حبشي .. أوضحت الكاتبة بعض الطرق والأفكار التي تستطيع الأم من خلالها أن تكون سعيدة في بيتها، وفي حياتها بصفة عامة، لكي تنعم بنشر السعادة على من حولها. واشارت إلي أن الهدوء والتروي هما العلاج المثالي لحل جميع المشكلات، حتى نستطيع اتخاذ القرار السليم الملائم لحل المشكلة، لأن الحياة تبني علي مثل هذه القرارات.
الكتاب السادس” مامي شيف ” للكاتبة فاطمة أبو حاتي.. يتناول هذا الجزء المهم من الكتاب مجموعة من الإرشادات الصحية لكل أم لتغذية أبنائها بطرق سليمة، وتوجه لهم بعض النصائح المهمة لحياة صحية وجسم سليم لأبنائنا. ذلك لآن العقل السليم في الجسم السليم، ،وتعرض في سبيل ذلك مجموعة كبيرة من الوصفات الغذائية المثالية لبناء جسم سليم لجميع أفراد الأسرة.
وختامًا، يعتبر كتاب ” مامي 6 في 1أحلي عالم” الصادر عن دار زهراء الشرق كتابًا قيّما، ودليل إسترشادي في غاية الأهمية، لكل أم مصرية وعربية يتناول شتي جوانب حياة الطفل، ويساعد الأم على كيفية التعامل مع أطفالها، وتربية جيل سوى نفسيًا وأخلاقيًا، وخلق طفل مبدع مبتكر منظم سعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى