رأى

لماذا الدولار؟!

استمع

شريف زيد

الترومتر الحقيقي لقياس اقتصاد الدول اما قويه عافيه او ضعيفه هشه بوابه العبور لعالم الثراء.. قد لايمتلك تاريخ ولكنه يمتلك واقع تاثيره ونفوذه بلا حدود لاينافسه أحد من كان تزداد اهميته في الدول الناميه.. رمانه ميزان اقتصاد العالم.. فتوه العملات.. انه الدولار.
ولماذا هو الدولار؟

لأن الدولار الأميركي يقوم بدور عملة الاحتياطي العالمي حيث تحتفظ البنوك المركزية في معظم دول العالم باحتياطيات كبيرة من الدولارات الأميركية لتلبية احتياجاتها من السلع والخدمات المستوردة، وبذلك يستولي الدولار على ثلثي احتياطيات النقد الأجنبي في العالم و80% من مبادلات سعر الصرف الأجنبي.

وفي نفس الوقت فأن أكثر من 50% من صادرات العالم يتم دفع قيمتها بالدولار بما فيها البترول، إذ تسعر كافة دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نفطها بالدولار الأميركي. وفي الجملة يصل حجم التداول بالدولار حول العالم حوالي ثلاثة ترليونات. وبهذا ينعكس أي تذبذب واضطراب في سعر الدولار على أسعار هذه السلع والخدمات، كما يؤثر على تقييم العملات الأخرى مقابل الدولار. وتاريخ الدولار بدأ مع بدايه القرن التاسع عشر بعد انتهاء الحرب مع انجلترا وكان بمثابه تحديا للنظام المالي في أمريكا خاصه بعد الفوضي التي خلفتها حرب الاستقلال.

وكانت ولايه ماسشيتوس من اولي الولايات التي استخدمت الدولار كعمله رئيسية عام 1788 عندما منح الكونجرس القوه الدستوريه لسك العمله وتنظيم قيمتها وإنشاء نظام مالي وطني وجعل الدولار وحده النقد الرئيسية واستغرق الأمر خمسون عاما لإخراج جميع العملات الاجنبيه الموجوده من المنافسه حتى ستينات القرن التاسع عشر حتى طبعت الولايات المتحده 400 الف دولار امريكي بدعم قانوني لتمويل الحرب الأهلية سميت باالعمله الخضراء وذلك لان خلفيتها كانت مطبوعه باالون الاخضر حتى جاءت اتفاقيه بريوتون وودز.

ونظمت الهيمنه الاقتصاديه للدولار فيما بعد الحرب العالميه الثانيه عام 1944 وقدرت الاتفاقية قيمه الدولار عند 35 دولار لكل اونصه ذهب وهو الامر الذي خدع الكثير من الدول وقتها واعتقدو ان الذهب اصبح اصولا افتراضبه وان الدولار هو البديل ومازاد من اهميته وقتها هي قدره امريكا علي مواجهه ازمه ميزان المدفوعات حيث كانت الديون الأمريكيه باالدولار. وببساطه تم طبع المزيد من الدولارات.. الامر الذي وفر السلع الموازيه لقيمه الدولار. وكان الفرق بين هاتين القيمتين يسمي رسوم سك العملات وكانت الارباح تذهب مباشره الي الحكومه الامريكيه وزاد الاقبال على طلب الدولار في العالم.

وسميت هذه الظاهره اقتصاديا exorbitant Privilege

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى