رأى

“كيكى”.. حالة تمرد أم إنفلات مجتمعى ؟!

استمع

بقلم: هشام صلاح
استمتع الجميع حين غنى الفنان محمد العزبى مع فرقة رضا للفنون الشعبية أغنية – الاقصر بلدنا – وكم كان الاستعراض الراقص للفرقة رائعا حيث أظهرجمال الاداء ورشاقة شباب الفرقة وقد تم توظيف الاغنية والاستعراض لهدف قومى وهو الدعاية السياحية لجمال مدينة الاقصروآثارها الفرعونية ، اما ما شاهدناه منذ ساعات مضت من قيام الممثلتين دينا الشربينى وياسمين رئيس وفى تحدى واضح لقوانين المرور ومشاعر وآداب الطريق وكذلك الذوق العام وفى انتهاك واضح لحرمة الاخلاق والآداب حيث قامتا بآداء رقصة كيكى وهما بسيارتهما و فى الطريق العام – الشارع – حيث قامتا بالنزول من السيارة وبجوار بابها أدت كل واحدة منهما رقصتها والسيارة تسير وذلك على أنغام عمر دياب ومحمد فؤاد
فهل هذا التصرف الغريب والدخيل على مجتمعنا من جانب تلك المرأتين هو تعبيرعن حالة تمرد وتحدى واضح للقانون والأعراف أم محاولة لجذب الانتباه وشغل شباب مواقع التواصل الاجتماعى ومن ثم اكتساب شهرة وصيت زائف تطويه ذاكره النسيان خلال ساعات ولا يبقى منه سوى صورته المنبوذة
أم يا ترى هى حالة انفلات وتسيب مجتمعى وأخلاقى من البعض نتيجة ما وصل إليه حال الاعلام ومجتمع الفنانين فى مصر
فقديما تعلمنا أن الحرية حق لكل إنسان لكن الحرية ليست مطلقة بل تنتهى حرية الفرد حينما تبدأ حرية الاخرين وأطفالنا جميعهم يحفظون منا عبارة ( أنت حر ما لم تضر ) وعلى هذا فيجب تفعيل القانون ضد أمثالهن ممن يتجرأن على مرآى ومسمع من الجميع دونما رعاية لحرمة مجتمع أو لهيبة دولة
فالقضية تكشف وبما لا يدع مجال للشك عن حجم الخلل الكبيروالحقيقى الذى أصاب المجتمع والأفراد وتظهر بجلاء تقصير المؤسسات سواء الدينية أم التعليمية وكذلك جهاز الاعلام فى القيام برسالته الحقيقية فى مقاومة تيارات الفساد وهدم القيم المجتمعية
فمتى تتنبه وتستفيق مؤسسات الدولة جميعها لما يحاك لمجتمعنا وشبابنا والخطر الكبيرالذى يدبرلهما
ومما يزيد من خطورة الوضع وتشابكه أنه قد اجتمعت محاولات وعوامل هدم المجتمع والتى تصدرمن داخل المجتمع متزامنا مع عوامل أخرى خارجية لكل ذلك باتت ضرورة اليقظة والانتباه واعادة توجيه المجتمع للوجه الصحيحة
ولقد صدق رسولنا الكريم حين قال منذ أربعة عشر قرنا من الزمان :
– قال – على – قال رسول الله ( إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرج يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم» وقال حبيبنا ورسولنا أيضا
وعلى هذا فالعودة العودة إلى صحيح الدين وتعاليمه السمحة وقيم مجتمعنا الاصيلة التى تربينا عليها
حفظ الله مصروشبابها وشعبها جميعهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى