سلايدر

قصة نجمات “ترجمان”.. 5 سعوديات فزن بـ”هاكاثون الحج”

استمع

اليمامه – العربيه نت – حظيت ليلة أول من أمس باهتمام التقنيين والمطورين في العالم، الذين عاشوا ختام فعاليات “هاكاثون الحج” الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز في مدينة جدة.

واستطاعت 5 فتيات سعوديات شكلن فريقاً إبداعياً باسم “ترجمان”، انتزاع الجائزة الأولى البالغة مليون ريال سعودي عبر إنشاء تطبيق يساعد الحجاج على قراءة اللوحات الإرشادية بلغاتهم دون الحاجة إلى استخدام الإنترنت.

ومنذ اللحظة الأولى لصعود الفريق الإبداعي السعودي على المسرح كان واضحاً للجمهور وأمام لجنة التحكيم حجم الثقة التي كانت تتمتع بها الشابات السعوديات اللاتي عشن لحظات صعبة لا تنسى قبل التتويج، وهن: سماهر الهذلي، رغدة قاضي، بيان الغامدي، روان المطرفي وريهام مرغلاني.

ولفتت سماهر الهذلي (خريجة كلية علوم الحاسب بجامعة الملك سعود) التي كانت متحدثة للفريق، الأنظار إلى قدرتها القوية على الإقناع أثناء الوقوف أمام اللجنة على المسرح، وأجادت الدفاع عن مشروع الفريق الذي كان عبارة عن تطبيق جوال يستخدم الماسح الضوئي لترجمة اللوحات الإرشادية، بداية من المطار ثم القطار والمشاعر في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتميزت بسرعة البديهة في الردود الواضحة والمتقنة على استفسارات لجنة التحكيم التي رأسها ستيف وزنياك، شريك مؤسس شركة أبل، وكل من سليم عبيد مسؤول علاقات المطورين في غوغل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومايلا بوتشر كبير رؤساء التحرير في تيلا رونش، وسوان سيت نائب الرئيس للتسويق في شركة نايك، وفيصل الخميسي عضو مجلس الإدارة في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وعبدالحميد شرارة مؤسس “رايز اب”، ومازن مليباري خبير غوغل المعتمد للذكاء الصناعي، وكذلك عبدالعزيز الحمادي خبير غوغل المعتمد في استراتيجية المنتجات.

تصفيق وإعجاب

وصفق الجمهور إعجاباً بنجمات فريق “ترجمان” منذ ظهورهن في قائمة العشرة مشاريع المرشحة للجائزة، ومنذ وقوف العضوات وتقديمهن لعرض مسرحي مبسط يشرح ويختصر فكرة البرنامج الخاص بهن كان المتابعون يتوقعون أنه الفريق الأجدر باللقب.

بيان الغامدي و”مين حابة تشارك”

“العربية.نت” استضافت الشابات السعوديات اللاتي حققن اللقب بجدارة من بين 2950 مبرمجاً ومصمماً توزعوا على 717 فريقا، وروت بيان الغامدي التي كانت حلقة الوصل بين عضوات قصة تأسيس فريق “ترجمان” وقالت: “بداية الفريق كانت بسيطة، وباختصار رأيت الإعلان عن “الهاكاثون” في الميديا فقمت بنسخه ومن ثم أرسلته إلى صديقاتي اللواتي درسن معي في مرحلة البكالوريوس، وسألتهن: مين حابة تشارك معي؟”.

وأضافت بيان:” جاءني تجاوب سريع من سماهر وروان وريهام، وأيضاً أرسلت الرابط إلى صاحباتي اللاتي درست معهن في جامعة الملك عبدالعزيز، وأتاني الرد من رغدة، ومن ثم تكوّن الفريق بسرعة”.

“سماهر” وقيادة الفريق

وأوضحت بيان الغامدي أنها خريجة قسم علوم الحاسب الآلي في الكلية الجامعية بمدينة ينبع (غرب السعودية)، ولفتت إلى أنهن وزعن أدوار العمل بينهن على وجه السرعة، بحيث تولت سماهر الهذلي قيادة الفريق، وكانت المتحدثة الرسمية له، وكذلك عضوات الفريق أغلبهن مبرمجات، في حين ريهام تولت التصميم.

ولفتت بيان في سياق حديثها إلى أنها توقعت تحقيق مركز حلو، ولكن المركز الأول كان بمثابة الحلم بالنسبة لها، على حد وصفها.

وقالت: “الحقيقة بعد التأهل في المرحلة الأولى شعرت بأننا قريبات من الفوز، والحمد لله تفاؤلنا كان في محله، والفضل أولا وأخيراً لله، وأهدي هذا الفوز للوطن والمرأة السعودية”

رغدة ومعنى ترجمان؟

من جهتها، قالت سماهر الهذلي لـ”العربية.نت” وكاميرات وسائل الإعلام تطوقها على المسرح وهي تحمل العلم السعودي: “أنا سعيدة بهذا الإنجاز الذي يسجل باسم وطني المملكة العربية السعودية، وسعيدة أكثر لأن جهدنا لقي الاحتفاء والتقدير، وسيصب في خدمة ضيوف الرحمن”. وأضافت: “كنت أتوقع الفوز أول ما دخلنا، وإن شاء الله خطوتنا القادمة ستكون تطوير التطبيق والعمل عليه لخدمة الحجاج في القريب العاجل”.

وأخذت زمام الحديث من سماهر، عضوة الفريق رغدة قاضي (خريجة كلية علوم الحاسب الآلي من جامعة الملك عبدالعزيز) التي أوضحت أنها إلى هذه اللحظة تشعر بأنها في حلم جميل، وحول خطوات الفريق قبل المشاركة قالت: “إحنا اتفقنا في البداية واتخذنا قرارا وأصررنا على المشاركة في “هاكاثون الحج”، وكانت بيان الغامدي حلقة الوصل فيما بيننا”. وعن سبب تسمية الفريق بـ”ترجمان” أوضحت رغدة: “مفردة ترجمان مستمدة بكل بساطة من ترجمة اللوحات الإرشادية، وهي الهدف من التطبيق”.

وأشارت في ثنايا حديثها إلى أن الخطوة القادمة لفريق “ترجمان” ستكون في تطوير البرنامج بحيث يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، وإضافة عدد من المزايا له.

روان وريهام: نهدي الفوز لبنات السعودية

ومن ضمن عضوات “ترجمان” روان المطرفي (خريجة قسم علوم الحاسب الآلي في كلية ينبع الجامعية)، ذكرت أن طبيعة عملها في الفريق تتلخص بعملها في البرمجة، وقالت: “عند تأهلنا من الجولة الأولى ضمن الـ90 فريقاً شعرت بأننا سنفوز، وكانت لدينا ثقة وإحساس في البداية”.

وتابعت: “كانت أياما جميلة، وتكمن صعوبتها في ضيق وقت الهاكاثون، والحمد لله توجنا بالمركز الأول، وخطوتنا القادمة تطبيق البرنامج على أرض الواقع، ومن ثم تطويره ببعض المزايا”.

وأهدت روان الفوز إلى أهلها وإلى جميع بنات السعودية الراغبات في تحقيق المنجزات، على حد قولها.

أما العضوة الخامسة في الفريق فهي ريهام مرغلاني (طالبة ماجستير في تقنية المعلومات بجامعة جدة) التي كانت سعيدة بإنجاز المرأة السعودية، وكانت تقوم بدور مبرمجة ومصممة في فريق “ترجمان”، وتقاسمت الأدوار مع المجموعة، وعبرت عن السعادة الغامرة التي عاشتها بتحقيق الإنجاز رغم أن المشاركين قدموا بخبرات مختلفة ومنوعة من 51 دولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى