سلايدر

المؤتمر الدولي لإصلاح الخطاب الديني والتعامل مع التطرف الذي عقد في الأقصر

استمع

IMG-20151115-WA0006

الأقصر – إبراهيم عوف

صرح وزير الدولة للشؤون البرلمانية وشؤون الأقليات بحكومة الهند السيد/ مختار عباس ناقفي اليوم في الأقصر بأن الإرهاب والتطرف هما أكبر أعداء للبشرية جمعاء وللإسلام كما أكد على ضرورة تضافر الجهود على المستوى الدولي من أجل عزل تلك العناصر التي تمثل خطرا على السلام والاستقرار في العالم.

وفي كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حول “رؤية الأئمة والدعاة المتعلقة بإصلاح الخطاب الديني والتعامل مع التطرف” قال السيد/ ناقفي أنه من واجب الجميع بما فيهم العالم الإسلامي وعلماء المسلمين أن يتصدوا لآفة الإرهاب والتطرف ويوحدوا جهودهم من أجل القضاء عليها.

وقد حضر المؤتمر عدد كبير من الأئمة والزعماء الدينيين والعلماء والوزراء وممثلي ما يقرب من 42 دولة.

وقد عبر ناقفي عن ذلك بقوله أن الإرهاب والتطرف لا تمثل حاليا مشكلة تقتصر على دولة أو منطقة معينة. لقد امتد شر الإرهاب والتطرف ليشمل العالم بأسره. وقال السيد/ ناقفي إنه يجب على العالم أجمع العمل معا لمكافحة هذا الخطر.

وقال السيد ناقفي أن القتل محرم في الإسلام. ويستشهد السيد ناقفي بآيات القرآن التي تقول “….من قتل نفسا …فكأنما قتل الناس جميعا: ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.

وأضاف السيد/ ناقفي أن المسلمين ملتزمون بقواعد السلوك التي وضعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إن رسالة الإسلام والرسول محمد واضحة وصريحة ومفادها أن الإرهاب أشد من القتل. لقد حرم الإسلام قتل النساء والأطفال وكبار السن حتى في أثناء الحروب.

وقال السيد ناقفي إن “النبي قد حذر بأن من يقتل معاهدا لا يشم رائحة الجنة. وفي الواقع أنه أشار إلى أن الرحمة لا تكون تجاه البشر فقط لكنها يجب أن تكون تجاه الحيوانات وكافة الكائنات. وبذلك فإن الإسلام يحرم قطع الأشجار الخضراء.

إن رسالة القرآن الكريم، كما رأينا، هي ضرورة احترام حرمة الحياة البشرية وأي تجاوز في هذا الأمر يعتبر جريمة نكراء.

وقال السيد نقفي أن علينا أن نتذكر أنه خلال القرن السابع، كان الإسلام يقود مسيرة الحداثة بناءً على مبادئ العدالة الاجتماعية والتكافؤ الاقتصادي والمساواة بين الجنسين وديمقراطية الحكم. لقد أرسى الإسلام في الحقيقة السلام والاستقرار في العديد من مناطق العالم على مدى قرون. وتلك المبادئ لم تتغير. هناك حاجة إلى تعزيز وتفعيل تلك المبادئ.

وصرح السيد/ نقفي بأنه بمساعدة تلك المبادئ، يمكننا التغلب على العناصر التي تسئ استخدام الدين من أجل مصالحها الشخصية الضيقة.

كما ذكر السيد/ نقفي أن أفعال بعض الأفراد الضالين تضر بالرسالة الحقيقية للإسلام التي تنطوي على الرحمة والوحدة والسلام والأخوة. وللتعامل مع هذه العناصر، هناك ضرورة للتنسيق والتواصل بين المجتمع والقادة الدينيين والهيئات الحكومية والإعلام.

وقال السيد/ نقفي أن الإرهاب فشل في ترسيخ أقدامه في الهند بسبب ما تتميز به من وحدة ثقافية متأصلة وديمقراطية نشطة.

وصرح السيد/ نقفي بأن كل ديانات العالم تعلمنا الرحمة والوحدة والسلام والأخوة. وينبغي استخدام الدين من أجل تحقيق الخير لكافة قطاعات المجتمع.

وذكر السيد/ نقفي أن الخطاب الديني بحاجة إلى إصلاح بينما لا يحتاج الدين إلى ذلك. وتعد مسألة إصلاح الخطاب الديني ذات أهمية خاصة في ظل المشهد السياسي والاجتماعي والإيديولوجي الراهن حول العالم. ولا ينبغي فهم ذلك بأي حال من الأحوال على أنه تغيير أو تبديل في الدين.

وقد أعرب السيد/ نقفي عن ثقته في أن يساعد هذا المؤتمر الدولي على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي ونشر رسالته الحقيقية، أي رسالة السلام والأخوة.

IMG-20151115-WA0007IMG-20151115-WA0005

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى