سلايدرسياسة

بحضور رئيس الوزراء.. “الجزائر” تحتفي بالذكرى 64 لثورة “المليون شهيد”

استمع
رئيس الحكومة يوسف الشاهد والسفير عبد القادر حجار

تونس – د. حذامي محجوب

أقام السفير الجزائرى، عبد القادر حجار سفير الجزائر فى تونس، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الرابعة والستّين لانطلاق ثورة التّحرير الجزائريّة التي اندلعت في الفاتح من نوفمبر 1954حضره رئيس الحكومة وثلة كبيرة من الشخصيات الوطنية والوزراء وممثلي الأحزاب والمنظمات والمثقفين.

تونس والجزائر.. تقارب شعب!

وقد ألقى سعادة السفير عبد القادر حجار كلمة ذكر فيها بالتقارب التاريخي والثقافي بين الشعبين التونسي والجزائري، بدءا من الاشعاع الثقافي للزيتونة مرورا بالكفاح المشترك ضد الاستعمار الفرنسي وصولا الى التحديات المشتركة والرغبة في مواصلة هذا التاريخ المشترك نحو مستقبل أفضل للبلدين.

الفرنسة!

وأكد الحجار أن تونس كان لها الشرف احتضانها العديد من المثقفين الجزائريين والبعض من رموز الثورة الجزائريّة الذين قصدوا تونس للتعلّم وللتشبّع بروح الثّقافة العربيّة الإسلاميّة في رحاب جامع الزّيتونة المعمور في حركة مقاومة ثقافية فعليّة، وكرد فعل عنيف منهم على سياسة التغريب والفرنسة التي انتهجتها فرنسا في الجزائر ضمن مشروعها الاستعماري الاستيطاني الذي كان يستهدف الحاق البلاد والعباد بالتراب الفرنسي وما يتطلبه ذلك من تغيير جذري للثقافة الجزائرية وترسيخ اللّغة والثقافة الفرنسيّة حتى في البوادي والأرياف.

العسكرى.. بل الثقافي!

وأضاف السفير الجزائري: رغم أهمية المقاومة العسكرية التي ذهب ضحيتها حوالي مليون ونصف المليون شهيد وأكثر من 600 ألف سجين في السّجون والمعتقلات لم تقتصر مقاومة الجزائريّين للاستعمار الفرنسي في الجزائر على البعد العسكري بل كان البعد الثقافي الحضاري من أهم ّمجالات المعركة ضدّ الاستعمار الذي عمل على محو اللّغة العربيّة وتشويه ومسخ الهويّة الجزائرية. ومن هؤلاء المثقّفين نجد الشيخ بن باديس ومفدي زكرياء ومحمد سعيد الزاهري ومحمد عابد الجلالي والطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوقة وعبد المجيد الشافعي وغيرهم كثير. وقد كان لهم دور هام في ترسيخ الثقافة العربية الإسلامية في ذاكرة الجزائريين وعقولهم وإعادة تأصيل الهوية الجزائرية وتوطينها في كل المجالات رغم كل الجهود التي بذلتها فرنسا نحو قرابة قرن ونيف لطمس الثقافة العربية الإسلامية في هذه الربوع.

جذور تاريخية!

كما كانت تونس مركز عمل وتنظيم وتدريب وتخطيط للثوار الجزائريين أثناء ثورة التحرير الوطني. فلقد كان السّلاح يدخل منها وعبرها الى الجبهات في جبال الجزائر . هذه الجذور التاريخية العميقة وهذا الماضي المشترك جعل كلّا من البلدين يولي اهتماما خاصا بعلاقاته الاستثنائية والمتميّزة ا .هذا أثمر علاقات تونسية جزائرية رفيعة المستوى على كل الأصعدة الى درجة أن كل حكومة تونسية تتشكل بعد الثورة يختار رئيسها بعد تنصيبه التوجه الى الجزائر كأول وجهة خارجية له.

تهانينا الى أخواتنا واخواننا في الجزائر بمناسبة ذكرى وعيد ثورة المليون شهيد. تحية الى كل من يساهم في توطيد العلاقات بين البلدين من أجل غد أفضل لشعبين شقيقين.

تحيّة للجزائر وأهل الجزائر وهنيئا لكم عيد الثورة، مليون شهيد وهبوا حياتهم للجزائر، فتحيّة لأرواحهم الزّكية وليبقى ذكرهم على مرّ التاريخ، التّهاني وأعذبها بعيد الثورة الجزائرية وتحيا تونس وتحيا الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى