إقتصاد

جذور غضب الأعداء

استمع

طهران/16 كانون الثانی/ینایر/إرنا- رغم عدم نجاح عملیة إطلاق قمر صناعی ‘بیام ‘ (الرسالة) الایرانی فی المرحلة النهائیة منها، إلّا أنّ نجاح المرحلة الاولی والثانیة من اطلاقه یستحق الإشادة.

وكتبت صحیفة ‘جمهوری اسلامی’ فی مقال الیوم الاربعاء: إنّ هذا القمر الصناعی الذی كان ذا تقنیة ایرانیة فی التصنیع والإطلاق لو كان ینجح فی الإستقرار فی مدار الارض لترك أثره علی الحیاة الیومیة للناس فی الشؤون الزراعیة والبیئیة ولجعل البلاد ضمن قلائل الدول ذات هذه التقنیة للأقمار الصناعیة.
وكانت البلاد قد أرسلت سابقاً عدة أقمار صناعیة الی الفضاء لكنّ هذا القمر هو الاول من نوعه من ناحیة تعدد مهامه واهدافه لخدمة الحیاة الیومیة للشعب.
ولفتت الصحیفة الی بدء الولایات المتحدة وفرنسا وبریطانیا باثارة شبهات بعد إعلان ایران عن إطلاق القمر الصناعی وأوضحت أن هذه الدول عبرت عن استیاءها واحتجاجها تجاه ذلك، واصفة هذا التوجه بأنه مرفوض ومثیر للدهشة.
وأفادت الصحیفة بأنه من المدهش ان الدول التی لعبت كل منها دوراً فی تخلّف البلاد أیّام النظام الملكی الجائر تتخذ بكل وقاحة موقفاً ازاء التقدم العلمی والهندسی والتخصصی لایران.
وإعتبرت الصحیفة هذه الدول الثلاث دولاً بانها تتصدر قائمة الدول الناهبة للنفظ الایرانی عبر تأسیسها اتحاد من سبع شركات أمریكیة وفرنسیة وبریطانیة بعد عام 1953 لنهب نفط ایران الا ان الثورة الاسلامیة وضعت حدا لها وأوقفت إستغلال هذه الدول العلنی والخفی للنظام الملكی الفاسد والظالم.
وتابعت الصحیفة ان هذه الدول لازالت تنظر الی دول العالم بنفس الرؤیة التی تنظر الی نظام آل سعود الفاسد وتتوقع أن تتحول باقی دول العالم الی بقرة حلوب كالسعودیین لصالح الإستعمار الغربی الأسود.
وجاء فی المقال: إنّ السلوك السلطوی لترامب وعدد قلیل من حاشیته یبیّن أنهم مازالوا یحلمون بإعادة مكانتهم السابقة ویستخدمون بین الحین والاخر عناصرا فاسدة تحلم بإقامة نظام فاسد كالنظام السعودی فی ایران غیر انهم یعرفون جیدا انهم سیحملون معهم هذا الغرض الی قبورهم.
وعزا المقال هذا الفشل الامریكی الی المشاكل التی تحیط بها من كل جهة و تزداد یوما بعد اخر و تهدد كیانها الهش واضاف ان الرئیس الامریكی دونالد ترامب یواجه ملفات قضائیة مفتوحة ضده فضلاً عن الشلل الذی أصاب نصف حكومته ونظرا لملف تدخل موسكو فی الانتخابات الرئایسیة لیس من المعلوم هل یتمكن ترامب من البقاء فی البیت الابیض ام لا؟
وأشار المقال فی جانب اخر منه الی ضعف الرئیس الفرنسی ایمانویل ماكرون أمام عدد كبیر من المتظاهرین الذین خرجوا الی الشوارع حیث طلب منهم بعجز أن یاخذو حالة حكومته الهشة بعین الاعتبار وان یقدموا له المساعدة هذا و قد تعانی رئیسة وزراء بریطانیا ترزا می من الهشاشة الاكبر بسبب معارضة مجلس العموم لها فی قضیة خروج بریطانیا من الاتحاد الاوروبی ‘بریكست’ وإمكانیة تخلیها عن السلطة لتعود الی بیتها.
وكتبت صحیفة جمهوری اسلامی: إنّ هذه الدول الثلاث الناهبة كانت ضمن الدول الداعمة بكل وقاحة لنظام صدام البائد أیام الحرب التی فرضها علی ایران لثمانی سنوات و لم تتوانَ عن القیام بأیّ عمل شریر ضد ایران وشعبها الغیور و رغم ذلك باتت غاضبة لما تشاهده من انجازات ایران و تقدمها علی اعلی المستویات العلمیة والفنیة و التخصصیة .
ولفتت الصحیفة فی مقالها الی منع الغرب الطلبة الایرانیین من إكمال دراساتهم فی ثلاثة الفروع العلمیة هی التكنولوجیا الحیویة و العلوم الفضائیة والهندسة النوویة واضافت: رغم ذلك نشهد الیوم تألق العلماء الایرانیین فی هذه المجالات الثلاث كونهم تمكنوا من تحقیق التقدم والتطور فیها دون أن یعتنوا بتهدیدات العدو الهشة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى