سلايدر

كلمة جامعة الدول العربية فى “عولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة باستخدام التكنولوجيا الحديثة”

استمع

إبراهيم عوف

في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لسيدات أعمال مصر21 تحت شعار “عولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة باستخدام التكنولوجيا الحديثة”، جاءت كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على النحو التالى:

معالي الدكتورة/ غادة والي

وزيرة التضامن الاجتماعي

معالي الدكتورة/ سحر نصر

وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي

معالي الدكتورة/ هالة السعيد

وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري

معالي الدكتورة/ مايا مرسي

رئيس المجلس القومي للمرأة

سعادة الأستاذة/ نيفين جامع

الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة

سعادة الدكتورة/ يمنى الشريدي

رئيس مجلس ادارة جمعية سيدات اعمال مصر 21

أصحاب المعالي والسعادة،

                  السيدات والسادة الحضور،،،

                                   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،       

يطيب لي أن أكون معكم اليوم في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لسيدات أعمال مصر21 تحت عنوان” عولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، هذا الحدث الجلي الذي تنظمه جمعية سيدات اعمال مصر 21 تحت رعاية جامعة الدول العربية، والذي سيعقد على مدار اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتستكمل فعالياته في محافظة أسون، فأهلاً بكم جميعاً في بيت العرب جامعة الدول العربية،

وإذ يشرفني أن أنقل لكم تحيات معالي السيد/ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ومعالي السفيرة/ د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية والذين منعتهما ارتباطاتهما المسبقة من التواجد معنا اليوم، متمنيين لكم جميعاً التوفيق والنجاح،

واسمحوا لي في بداية كلمتي أن أتوجه بالشكر والترحيب لمعالي الوزراء على تواجدهم معنا اليوم الأمر الذي إن دل فيدل على مدى التقدير والاهتمام الذي توليه الحكومات العربية عامة والمصرية خاصة بمدى أهمية تمكين المرأة العربية وإتاحة الفرصة لها لتحقيق ذاتها، ومن ثم يحرر طاقاتها للعطاء ويدعم مشاركتها بيسر وأمان، فتمكين المرأة لا يمثل شأناً أو مطلباً خاصاً بالنساء وحدهن، وإنما هو ضرورة عامة وملحة للجميع بغية بناء وطن قوي متماسك واثق في مستقبلهن، فكل الشكر والتقدير لمعالي السادة الوزراء على دعمهم اللا محدود للمرأة العربية متمنيين من الله العلي القدير أن يسدد خطاهم لما فيه الخير لوطننا العربي،

والشكر موصول لسعادة الدكتورة/ يمنى الشريدي رئيس مجلس ادارة جمعية سيدات اعمال مصر 21 وفريق عملها على الجهد المبذول في دعم المرأة وتمكينها من القيام بأدوارها المتوازية بكفاءة واقتدار، وذلك من خلال قيام لجانها السبع التي تعمل كنقاط اتصال تسهم بوجهات نظرها الى الجهات الحكومية، وهو الامر الذي يعكس وجود شراكة فعاله وناجحة مع الحكومات، كون الجمعية تعتمد على ادماج اضلاع مثلث التنمية الثلاث ضمن نطاق شراكتها،

السادة الحضور ،،،

يؤكد المشهد الإنساني على مر العصور في أرجاء المعمورة وبمختلف نظمها وثقافاتها وحضاراتها على وجود ظاهرة توجّه الإرادة الإنسانية الفردية أو الجماعية إلى التعاون والتكاتف، وقد أثبتت التجارب أن بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعّالة للمواطنين والجمعيات الأهلية التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظراً لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها، ولهذا اعتنت الدول المتقدمة بهذا الجانب لمعالجة مشاكل العصر والتغلب على كثير من الظروف الطارئة، في منظومة رائعة من التحالف والتكاتف بين القطاع الحكومي العام والقطاع الأهلي الخاص، فالشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص هي السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة،

واستناداً إلى الدور الهام والبارز الذي يمكن أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية، وإدراكاً منها بأن قطاع المجتمع المدني هو احد الأضلاع الرئيسية في دفع عجلة التنمية، حرصت الجامعة العربية على تكثيف جهودها وأنشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل إحداث التغير المنشود في مجالات التنمية المجتمعية والمشاركة السياسية وغيرها من القضايا التي تواجهها منطقتنا العربية،

فمنظمات المجتمع المدني تلعب أدواراً متنوعة ولا يقتصر دورها على ما يتصل بالحقوق المدنية والسياسية فقط رغم أهميتها، فالجوانب ذات الصلة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عمل تلك المنظمات تتناغم مع أهداف الدول التي تجتهد في الارتقاء بمستويات مواطنيها ومجتمعاتها المحلية التي تمثل في مجموعها المجتمع ككل، والأمثلة على ذلك عديدة ومتنوعة.

ضيوف الأمانة العامة ،

إن الجامعة العربية أو كما نحب أن نطلق عليها…. بيت العرب….هي الخيمة العربية التي تعطي الاولوية الكبرى المواطن العربي عامة والمرأة العربية خاصة،  ، فمن خلال ادارة المرأة والاسرة والطفولة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عمدت الجامعة العربية إلى تحقيق التضامن العربي تجاه قضايا المرأة في المنطقة العربية وذلك من خلال تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 المعتمدة على المستوى الدولي من خلال تبني البرامج والاستراتيجيات في القضايا المعنية بالمرأة على المستوى الاقليمي وتقديم الدعم الفني للدول الاعضاء من أجل تمكين النساء ورفع الوعي بقضايا المرأة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية في الدول الأعضاء،

وغير خاف على سعادتكم الدور الكبير الذي تقوم به أحد اهم آليات العمل العربي المشترك ألا وهي منظمة المرأة العربية والتي تعمل في إطار جامعة الدول العربية والتي وافق مجلس جامعة العربية على إنشاءها انطلاقاً من “إعلان القاهرة” الصادر عن مؤتمر قمة المرأة العربية الأول المنعقد في نوفمبر/تشرين ثان 2000، بهدف تحقيق تضامن المرأة العربية باعتباره ركناً أساسيا للتضامن العربي لتنمية إمكانات المرأة وبناء قدراتها كفرد وكمواطنة قادر على المساهمة بدور فعال في مؤسسات المجتمع وفي ميادين العمل والأعمال كافة وعلى المشاركة في اتخاذ القرارات، وفي ذات السياق وعلى المستوى الأهلي، تشجع الجامعة العربية ومن خلال منابرها الشعبية المتمثلة في منظمات المجتمع المدني العربية كل ما هو كفيل بتحقيق هذا الهدف الأسمى، خاصة وأن تمكين المرأة اصبح توجه عالمي تسعى إليه دول العالم أجمع.

أصحاب المعالي والسعادة

يأتي انعقاد هذا المؤتمر استمرارا لجهود جمعية سيدات أعمال مصر21 في رفع مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية من خلال التوجيه الأمثل للطاقة الإنتاجية لسيدات الأعمال وتبني البرامج ذات الفائدة المستدامة، وذلك من خلال التطرق الى أهمية التكنولوجيا وعولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة الى تناول دور المرأة في التجارة الدولية، والاتجاهات الحديثة في الصناعة والتكنولوجيا والخدمات،

وتبذل جمعية سيدات أعمال مصر21  جهوداً مضنية في تقديم الدعم المرأة العاملة والمساعدة في نجاحها لمواجهة التحديات التي تقابلها، من خلال قيامها بدورين متوازيين و هما: دورها التقليدي كزوجة وأم، وكذلك نجاحها في مجال عملها، ذلك وبالإضافة الى تمثيل سيدات الأعمال في المحافل الدولية والمؤتمرات الاقتصادية ودعم العلاقات بين الجمعيات والاتحادات المماثلة بالخارج، بالإضافة الى مساعدة سيدات الأعمال في تفهم القوانين المختلفة للعمل التجاري في شتى المجالات بالداخل والخارج عن طريق الندوات والنشرات. كما تعمل على رفع مستوى الكفاءة والمهارات اللازمة لسيدات الأعمال والمهنيات، والعمل على جلب الاستثمار والسياحة الخارجية وتبنى القضايا التي تهدف إلى رفع مستوى الخريجات ليساهمن بدورهن في زيادة دور المرأة في الإصلاح الاقتصادي،

ختاماً اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر لكل من بذل الجهد في الإعداد والتحضير لهذا الحدث الجلي، وأخص بالشكر سعادة الدكتورة/ يمنى الشريدي رئيس مجلس ادارة جمعية سيدات اعمال مصر 21 وفريق عملها متمنيا من الله جل وعلى أن تسهم مناقشاتنا في دعم مسيرة العمل العربي المشترك وبلورة رؤية مشتركة نحو مستقبل أفضل برصيد من الخبرات والتجارب، ونحن على ثقة بتضافر جهودكم لإحراز التقدم المنتظر من هذا الحدث.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى