رأى

بعد 25 سنة عدالة وتنمية.. هل تبقى إسطنبول “بهيَّة.. شامخة” فى ظل أوغلو؟!

استمع

د. حذامى محجوب

“مَن يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا”.. هكذا، قالها الرئيس رجب طيب أردوغان يوماً.. غير أن غالباً ما تأتى الرباح بما لا تشتهى السفن.. خاصة وأن عقد الزوجية للعروس اسطنبول مكث خمسة وعشرين عاماً من العريس العدالة والتنمية منذ 1994.. فهل تقف المؤامرات الدولية مثل ترامب ونتنياهو وراء هذا التحول نتيجة مواقف العدالة والتنمية من نُصرة الإسلام وعزة المسلمين فى القدس، وغزة، وماينمار على سبيل المثال لا الحصر.. وفشل الإنقلاب العسكرى على العدالة والتنمية بدعم صهيوأمريكى كامل وبعض الدول الإقليمية باستثناء إيران وآخرين.. فضلاً عن مواقفه من الإتحاد الأوروبي ورفضه القاطع للعقوبات الأمريكية ضد إيران والنهضة التى عمت تركيا إقتصاديا وسدادها ديونها المتراكمة لقروووووون فى ظل حكم حزب الشعب الجمهورى.. إلخ؟!

وبالأمس، ضربت إسطنبول مثلا للديمقراطية بتهنئة كلا من الرئيس أردوغان وكذا على يلدريم لمرشح الحزب الجمهورى أكرم إمام أوغلو بعد فرز 99% من صناديق الاقتراع وحصوله على أكثر من 800،000 صوت متقدما بذلك على مرشح رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية ليوم الأحد 23 يونيو . انها صعقة للرئيس التركي وزلزلة لحزب العدالة والتنمية.

صعدت المشاعر إلى الذروة في مدينة سيينتيب ، مقر أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابه رئيسا لبلدية إسطنبول، بمجرد أن بدأت النتائج الأولى تظهر  في مساء الأحد 23 يونيو.

كانت الساعة الثامنة مساءً فقط ، ولم يتم فرز جميع صناديق الاقتراع الا (30% فقط منها )عندما كان اكرم امام أوغلو يتقدم بفارق 8 نقاط على خصمه بنعلي يلدريم (مرشح حزب العدالة والتنمية ..المحافظ الإسلامي) والمقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان. وفي وقت لاحق من المساء ، بعد فرز 99 % من صناديق الاقتراع ، يقع اعلان فوز اكرم امام اوغلو بنسبة 54.03 % من الأصوات مقابل 45.09% لرئيس الوزراء السابق يلدريم.

وجاء هذا الفوز للمرة الثانية، بعد فوز أكرم إمام أوغلو البالغ من العمر 49 عاما وهو من حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض في الانتخابات في31 مارس الماضي، حيث هزم بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية بفارق نحو 14 ألف صوت.

لكن اللجنة العليا للانتخابات ألغت التصويت في 6 مايو الماضي استجابة لطلب من حزب العدالة والتنمية، الذي أعلن عن حدوث مخالفات وأمر بإعادة الانتخابات في 23 يونيو الحالي.

وعلى أية حال.. يتبادر للعقل سؤال: بعد 25 سنة عدالة وتنمية.. هل تبقى “إسطنبول” شامخة فى ظل أوغلو؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى