سلايدرسياسة

لإستقرار المنطقة.. عُمان تشهد جوالات من المشاورات والحوار العُمانى-الأوربى

استمع

 

 

مهند أبو عريف

يوما بعد آخر تستقبل سلطنة عمان العديد من الوفود الرسمية في إطار المشاورات المكثفة التي تجريها  مع مختلف دول العالم، استمرارا لدورها المحور، بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ،الذي يسهم في دعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي ،وحل القضايا العربية والعالمية المهمة.

حيث  استقبل  السلطان قابوس،في شهر ديسمبر الحالي  ببيت البركة ؛ بوريس جونسون وزير خارجية المملكة المتحدة؛ خلال زيارة قام بها إلي السلطنة.

تم خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ، وأوجه التعاون المشترك في العديد من المجالات، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية.

اثر ذلك  وصل الي مسقط  وفد من مجموعة أصدقاء عمان في البرلمان الأوروبي في زيارة رسمية للسلطنة استغرقت  خمسة أيام.

التقي الوفد خلالها مع كبار المسئولين، وتضمن برنامجها زيارات لمجموعة من المعالم الحضارية والعلمية ومنها جامعة السلطان قابوس ودار الأوبرا السلطانية – مسقط  ، والمتحف الوطني.كما زار الوفد مدينة الدقم واطلع على عروض مرئية عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بها.

تعزيز قيم التسامح بين الشعوب

أكدت المجموعة البرلمانية تقدير الدول الأوروبية للدور الحيوي الذي تقوم به السلطنة بقيادة السلطان قابوس ، مع تثمين جهودها في تقريب وجهات النظر للحد من التوترات الإقليمية واحتواء انعكاساتها الأمنية والاقتصادية وصولا إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب. كما عبرت المجموعة عن ثقتها أن لقاءاتها مع المسئولين العمانيين ستكون لها نتائج إيجابية توطيدًا لأواصر التعاون المشترك  .

من جانبها أعربت رامونا مانسكو رئيسة المجموعة عن سعادتها والوفد المرافق بزيارة السلطنة، منوهة عما تشهده من تطور ملحوظ يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ولافتة إلى أن السلطنة تحتوي على جميع المقومات التي تتيح لها تحقيق المزيد من التقدم في جميع المجالات.

تفعيل  التعاون العماني- الأوروبي

 استقبل السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء  وفد أصدقاء عُمان، حيث تم  استعراض آفاق  العلاقات الثنائية ،والتي تزداد نموًا على كافة الأصعدة ،مشيدًا بالدور الذي تقوم به المجموعة البرلمانية في توطيد أواصر الصداقة العمانية-الأوروبية. كما استعرض مرتكزات السياسة الخارجية للسلطنة القائمة على التعاون مع مختلف الدول في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وتعزيز التفاهم حول الأمور ذات الصلة بالنواحي التي تخدم الأمن والاســـتقرار العالمي ،مؤكدًا على الدور البناء الذي يقـــوم به مجلس عمان في مسيرة العـــمل الوطني.

طرحت  خلال المشاورات وسائل دعم التعاون خاصة في المجالات العلمية والبحثية ،وتبادل الاستفادة من الخبرات البرلمانية والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة ،إضافة إلى استعراض  وجهات النظر والآراء حول المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والأمور ذات الاهتمام المشترك.

إثراء حوار  الحضارات ودعم التعايش السلمي

كما استقبل الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة مجموعة أصدقاء عمان ، حيث عبر عن تطلعه الي  أن تكلل الزيارة بتحقيق الأهداف المرجوة بما يخدم المصالح المشتركة، مشيدا بجهود المجموعة لتعزيز جسور التواصل بين السلطنة ودول الاتحاد، منوها بالتجربة الأوروبية المرموقة على كافة الأصعدة وخاصة البرلمانية.

أكد أيضا حرص السلطنة على تطوير علاقات الصداقة وتوسيع أطرها ، مستعرضا في هذا الإطار النهج العماني التاريخي في التواصل الحضاري والتعايش السلمي وفقا لمبادئ التسامح والاحترام المتبادل لسيادة الدول.وأشار إلى الآفاق الواعدة لتنمية وازدهار هذه العلاقات في ظل توفر الرغبة المتبادلة والإرادة المشتركة لتعزيزها وترجمتها إلى واقع ملموس من خلال تفعيلها في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية، مبينا في هذا الصدد أن برنامج الوفد يتضمن الاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى