ثق بقدرات المرأة وصوِّت ندوة في سلطنة عُمان تدعو إلى انطلاق رؤية جديدة تكفل فوز المرأة بمقاعد في الشورى

مهند أبوعريف

تعيش سلطنة عُمان حالة من الحراك الاجتماعي البناء في كافة المستويات وذلك على وقع الاستعداد للاحتفال بالعيد الوطني الخامس والأربعين والذي يتوج مسيرة أربعة عقود وخمس سنوات من العمل المتواصل في بناء الوطن، ومن قبلها حالة الحراك الخاصة بانتخابات مجلس الشورى للفترة الثامنة وتواصل الاستعدادات للتعريف بأهميتها وأهمية الصوت الانتخابي وتفعيل دور المجلس في التعرض للمزيد من القضايا التي تلامس حياة المواطن.

تعد ندوات ملتقى الشورى إحدى الآليات الإعلامية للتواصل المجتمعي، وفي ذات السياق، ولتعزيز دور المرأة ترشحاً وانتخاباً ومشاركةً، ناقشت جلسة حوارية بعنوان: (ثق بقدرات المرأة وصوِّت) التي نظمتها جمعية المرأة  بمسقط، عددا من الموضوعات حول أهمية تطوير المرأة لذاتها وبرنامجها الانتخابية استعدادا للانطلاق نحو الفوز بمقاعد في الشورى ، وكيفية تفعيل مشهد الشورى في السلطنة وتدعيم الآليات المتبعة في الانتخابات بالإضافة إلى أهمية إيجاد رؤية جديدة لانطلاق المرأة في مجلس الشورى وتطور المجتمع نحو ترشيح المرأة لمجلس الشورى وأهمية تمكين المرأة سياسيا إلى جانب ضرورة  زيادة وعي الناخبين حول أهمية وجود المرأة في المجلس. ، كما تهدف جلسة «المرأة صوت التنمية» إلى ملامسة المجتمع حول العوامل المؤثرة لوصول المرأة العمانية في مجلس الشورى وأهمية مشاركتها في إحداث تغيير في مختلف المجالات.

حظيت المرأة العمانية بالكثير من الدعم والمساندة، منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم باعتبارها شريكة الرجل في بناء الوطن،  وباتت المرأة العمانية من أوائل النساء اللاتي حظين بهذا الدعم وقد نالت نصيبها في مختلف المجالات الثقافية والصحية والتعليمية وغيرها، كما تتمتع المرأة بمستوى كبير من المهارات في مختلف المجالات.

وتعتبر سلطنة عُمان أول دولة على مستوى دول مجلس التعاون في إعطاء المرأة حق الترشح والانتخاب، وقد أعطيت هذا الحق بعد ما أثبتت دورها في مختلف المجالات، فحين بدأ مجلس الشورى فترته الانتخابية الأولى  في عام 1991 وفي أول فترة كان ركود واقتصرت المشاركة على الذكور  فقط وعدد الأعضاء في تلك الفترة 59، وفي الفترة الثانية دخلت المرأة في المشاركة ولكن على مستوى مسقط فقط، فيما فتح المجال في الفترة الثالثة لمشاركة المرأة والرجل ولجميع المناطق.