الرعب يضرب قوات الاحتلال الاسرائيلي لانطلاق المسيران المليونية ليوم القدس العالمي
فارس – إبراهيم عوف
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها داخل مدينة القدس للحيلولة دون تدفق الآلاف من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه، والخروج في مسيراتٍ حاشدة إحياءً ليوم القدس العالمي.
وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس بأن آلاف الفلسطينيين من الداخل المحتل عام 1948 ومن مدن وبلدات الضفة الغربية بدؤوا بالتدفق إلى المسجد الأقصى منذ عصر الأمس، كي يتسنى لهم الوصول، لاسيما وأن الجيش الإسرائيلي يعلن تشديد إجراءاته في مثل هذا اليوم كل عام.
وأعلنت قوات الاحتلال بالفعل عن سلسلة إجراءات استثنائية في القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، للحيلولة دون زحف الآلاف.
وتشهد الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ازدحامات واختناقات مرورية حادة، فيما انتشرت الحواجز الطيارة والدوريات العسكرية على طول مقاطع جدار التوسع العنصري حول المدينة للحيلولة دون وصول الشبان الفلسطينيين إلى المدينة.
وبدا واضحًا نشر شرطة الاحتلال، الآلاف من عناصرها في القدس، منذ الساعات الأولى لفجر اليوم.
وتشمل إجراءات الاحتلال في القدس إغلاق محيط البلدة القديمة، بالإضافة إلى تسيير الدوريات العسكرية الراجلة والمحمولة والخيالة وإطلاق منطاد راداري استخباري ومروحية في سماء المدينة لمراقبة المصلين، فيما فرضت على النساء القادمات من محافظات الضفة الغربية من سن 16-30 عامًا الحصول على تصريح لأداء الصلاة بالأقصى المبارك، ونفس الإجراء على فئة الرجال من سن 30-50 عامًا.
هذا وأعلن جيش الاحتلال إحباط عملية طعن كان ينوي شاب فلسطيني تنفيذها على حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” على موقعها الإلكتروني أن قوات حرس الحدود الإسرائيلية اعتقلت فتىً فلسطينيًا يبلغ من العمر (17 عامًا) بعدما رفض التوقف على حاجز قلنديا شمال مدينة القدس، حيث كان مشهرًا سكينًا وتقدم نحو أحد الجنود.
انطلاق المسيران المليونية ليوم القدس العالمي
بدا أبناء الشعب الايراني صباح اليوم الجمعة مسيراتهم المليونية في 770 مدينة احياء ليوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني الراحل (قدس سره) ، تضامنا مع الشعب الفلسطيني المسلم.
وردد المشاركون في هذه المسيرات شعارات الموت لاميركا والموت لاسرائيل والموت لبريطانيا والموت لفرنسا ونددوا بالعدوان السعودي على اليمن كما اكدوا في جزء منها على دعم الشعب الايراني للمفاوضات النووية.
وفي طهران شارك المتظاهرون الصائمون في مسيرات تنتهي الى جامعة طهران لاداء صلاة الجمعة و الاعلان عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
و يركز المتظاهرون شعاراتهم على الحفاظ على الوحدة الاسلامية و التنديد بالجاهلية الحديثة و قتل الاطفال بدء من غزه وصولا الى اليمن.
وتحيي الدول والقوى الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة يوم القدس العالمي لتذكير العالم أجمع بالأعمال الاجرامية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي وعمليات التطهير العرقي التي تطال كل معالم الوجود الفلسطيني في الأراضي الفسطينية المحتلة ولاسيما في مدينة القدس المحتلة التي تتعرض إلى تهويد ممنهج وطمس معالم كل ماهو فلسطيني.
إحياء الصرخة التي أطلقها الإمام الخميني عام 1979 باعتبار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام يوماً للقدس لها أهميتها في هذه الظروف وعلى محبي السلام والداعمين للقضية الفلسطينية التحرك وفضح المخططات والأعمال الاجرامية لأسرلة مدينة القدس المحتلة وتغيير معالمها الجغرافية والديموغرافية ولاسيما أن الكيان الصهيوني يستغل انشغال المنطقة بصد ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها والإرهاب الذي يستخدم كذراع عسكرية لاستنزاف طاقات الشعوب, من أجل تهويد ماتبقى من أحياء القدس بعد أن قطعت أوصالها عبر زرع المستوطنات في كل حي عربي من أحياء القدس المحتلة.
ذكرى يوم القدس العالمي تمر هذا العام والمؤامرات على الشعوب العربية بلغت أوجها عبر تحالف وتنسيق علني إسرائيلي- سعودي- قطري -تركي لدعم الإرهاب في سورية والعراق ومصر وغيرها من الدول العربية الأمر الذي يدق ناقوس الخطر على مستقبل القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى مدينة القدس والمسجد الأقصى وهذا بالضرورة يتطلب من المجتمع الدولي تفعيل قرارات الشرعية الدولية التي تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومحاكمة المجرمين الإسرائيليين في حكومة العدو الاسرائيلي على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
إحياء يوم القدس يشكل رسالة للعالم أجمع أن المقاومة للمشاريع الاستيطانية الاسرائيلية مستمرة رغم ماتتعرض له المنطقة من حملات عدوانية شرسة وأن الأمن والاستقرار لن ينعم به العدو الاسرائيلي أو أي دولة أو قوة داعمة للإرهاب حتى استرجاع الارض السليبة ووقف الإجرام الإسرائيلي وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
