إقتصاد

السلطان قابوس يطمئن الشعب العربى بممارسة مهام  ادارة الدولة من مقره فى المانيا

استمع

 السلطـان   قابوس بن سعيد

تقرير: مهند أبو عريف

رغم اقامته فى المانيا للعلاج، إلا أن السلطان قابوس يمارس مهام ادارة الدولة بروية وحكمة كالمعتاد وبعيدا عن الاضواء، وهذا ما دفع مواقع التواصل الاجتماعى والمحللين السياسيين لتناول شخصية السلطان قابوس على النحو التالى : 

السلطان قابوس فاعل الخير الذي لا يكشف عن خيره لأحد سواء أكان هذا الخير سياسيًا أو انسانيا.. 

ونقل الي مدينة غارمش سلوكيات القيم والتقاليد والأصالة العمانية العريقة وعبق التراث الحضارى

 يرفض أن ترافق انتقالاته أي  مظاهر صخب، إنما ينتقل من مكان لأخر بتواضع وهدوء وفى سكينة، ولذلك فإن سكان المدينة سعيدون بوجوده ويعتبرونه ضيفا مرحبا به دائما.

هكذا.. رصدت مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الانترنت  انطباعات مهمة حول إقامة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان فى ألمانيا خلال فترة  علاج يمضيها في بلدة غارمش- بارتنكيرشن .ووصفته  مواقع التواصل الاجتماعى  بأنه فاعل الخير الذي لا يكشف عن خيره لأحد سواء أكان هذا الخير سياسيًا أو إنسانيا .

وقالت المواقع أن غارمش مدينة تغوص بين  وديان وجبال الألب ، حيث نقل اليها السلطان قابوس سلوكيات القيم والتقاليد والأصالة العمانية العريقة وعبق التراث الحضارى .

وأشارت الى أن هذه ليست هى المرة الأولى التي يقصدها ، خاصة وانه اعتاد أن يتجنب ضوضاء الإعلام ، كما يرفض أن ترافق انتقالاته أي  مظاهر صخب ،حيث ينتقل من مكان لأخر فى تواضع وهدوء وفى سكينة ولذلك فإن سكان المدينة سعيدون بوجوده ويعتبرونه ضيفا مرحبا به دائما .

يقول بيتر ريس مدير السياحة في مدينة غارمش بارتنكيرشن إن زوارها العرب يتخذون السلطان قابوس قدوة لهم  في حكمته،خصوصًا وأن أعداد الزوار من الدول العربية الخليجية في تزايد مستمر، حيث يهوون برودة الجو الأوروبي مع حلول فصل الصيف .

 يبلغ عدد ساكني غارمش 26 ألفًا، وقد عاش فيها واحد من أشهر الموسيقيين الألمان وهو ريتشارد شتراوس صاحب سيمفونية الألب. والمعروف ان السلطان قابوس من هواة الموسيقى الكلاسيكية، بل هو صاحب أول مبادرة في الخليج لإنشاء مقر لدار الأوبرا في المنطقة، فليس مستغربًا اذا أن يختار هذا المكان لاستشفائه على مقربة من شتراوس وقبله فنان ألمانيا الأعظم ريتشارد فاغنر الذي هو الآخر ينتسب الى ميونيخ.

قلة من العرب كانت تعرف مدينة غارمش- بارتنكيرشن الألمانية، لكن صيت هذه البلدة ذاع اليوم، بعدما عرفت أنها مقر إقامة السلطان قابوس .

* إدارة مهام  الدولة!

محللون السياسيون أن السلطان قابوس يقوم على مدار الساعة بممارسة مهام  ادارة الدولة من مقر اقامته فى المانيا. فمنه وجه كلمة الى الشعب العمانى ، وبعدها تسود فى السلطنة حالة من البهجة والفرحة ما بين جموع أبناء الشعب ، حيث اقيمت فى كل الولايات والمحافظات ،من مسندم شمالا حتى ظفار جنوبا ، احتفالات شعبية بمشاركة كافة فئات المجتمع ، حيث تدفقت الجماهير فى الشوارع ،لكنها كانت مظاهرات فرحة بسبب اطمئنان الشعب على سلامة قائده السلطان قابوس ، وأنه فى حالة صحية جيدة ،بعد أن ألقى كلمة بصوته ،وظهر على شاشات تليفزيون سلطنة عُمان وهو يلقيها بنفسه، وتضمنت تهنئته الى الشعب بالعيد الوطنى. وقال فيها: لله الفضل ان هيأ لنا من النتائج الجيدة ما يتطلب منا متابعتها حسب البرنامج الطبي خلال الفترة القادمة .

وأضاف نحمد الله عز وجل على ما يسره من صلاح للأخذ بهذه المسيرة نحو دولة عصرية راسخة الأركان ماضية بكل عزيمة نحو مستقبل مشرق واعد من التطور والنماء . ما أن بدأ حديثه حتى سجد الكثيرون حمدا لله عز وجل على تماثله للشفاء.

* الملف النووى الايرانى!

كما استقبل السلطان قابوس بمقر إقامته في  ألمانيا جون كيري وزير الخارجية الأميركي ، وما تزال تتابع العواصم العربية والعالمية  باهتمام بالغ الأصداء القوية  التى بدأت  بعد اللقاء ، فقد تم بينما كان كيري ومحمد جواد ظريف  وزير الخارجية الإيراني   يستعدان لجولة   من المباحثات في جنيف  ،تمهيدا لعقد اجتماع جديدة بين ايران  و الدول الكبرى، ضمن المجموعة التي باتت تعرف بمسمى (5+1).

لذلك أوضح المحللون السياسيون أن جهود حل قضية  الملف النووى الإيراني تم طرحها في لقاء السلطان قابوس ووزير خارجية أمريكا،حيث تواصل سلطنة عمان  القيام بأدوار مهمة من خلال تفعيل القوة الناعمة للدبلوماسية العمانية تنفيذا لمبادرات السلطان قابوس التي تسهم  في دعم سياسات حسن الجوار ، وإثراء حوار الحضارات ،وتعزيز التعاون الدولى بين كافة الشعوب وجميع البلدان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى