سلايدر

بحضور مكرم ومخيتار.. المسرح القومي يحتفي ب “إحنا المصريين الأرمن”

استمع

مهند أبو عريف

استهلت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، فاعاليات احتفالية “إحنا المصريين الأرمن” للاحتفاء بالجالية الأرمنية في مصر، بالإعراب عن سعادتها بحضور وزير شئون المغتربين الأرميني مخيتار هيرابتيان والسفراء ونواب البرلمان والكتاب الصحفيين والسادة المصريين الأرمن الحاضرين.

ووجهت وزيرة الهجرة تحياتها لوزير شئون المغتربين، قائلة إنها تعلمت منه الشجاعة، فقد زار سوريا قبل وصوله لمصر لتفقد أحوال الجالية الأرمينية هناك، دون الاهتمام بالأوضاع الأمنية هناك.

وأكدت الوزيرة قائلة :” لا نملك في مصر أرمن بل لدينا مصريين أرمن ولا يوجد فرق بينهم وبين المصريين، فهم لديهم انتماء شديد لمصر، وقد أثر الكثير منهم في حياتنا منهم في مجال الفن الكاريكاتير وأيضا في المجال الثقافي والفني والرياضي”.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن قوة مصر الناعمة قوة لا يستهان بها، مضيفة أنها قد تشرفت أمس بلقاء دولة رئيس الوزارء بصحبة وزير شئون المغتربين الأرميني، حيث أثنى دولة رئيس الوزراء على دورهم في مجالات التنمية بمصر.

وأشارت وزيرة الهجرة في لفتة طيبة إلى تبرع الأرمن المصريين بمبلغ مليون جنيه لصالح مستشفى الأميري بمدينة الإسكندرية، مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى التي يشارك بها المصريون الأرمن في دعم الملف الطبي بمصر، بل ساهموا مسبقا بمستشفى مجدي يعقوب.

وفي ختام حديثها، وجهت وزيرة الهجرة الشكر لوزيرة الثقافة، على استضافتها هذا الحدث بالمسرح القومي، وأيضا شكرها للفريق المصري الأرميني الذي قدم فقرات فنية متنوعة من التراث المصري والأرمني.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية من الفرقة المصرية الارمينية، حيث قدموا العديد من الأغاني المصرية والارمينية بجانب بعض رقصات من الفلكلور المصري والفلكلور الارميني.

وتأتي هذه الاحتفالية في ضوء الدور التاريخي لمصر في احتضان الجاليات من مختلف دول العالم، حيث تعاود مصر دورها بتلك المبادرة التي تحتفي فيها بالجالية الأرمينية التي تعيش على أرضها، مما سيسهم في تعزيز التعاون وترسيخ أهمية الدبلوماسية الشعبية لدعم جهود التنمية لكلا البلدين.

ووجهت الوزيرة خالص شكرها لزميلة الطفولة جينيفييف توماسيان طبيبة الأسنان، التي لبت دعوتها لحضور فعاليات الاحتفاء بالجالية الأرمينية في مصر.

ومن جانبها، وجهت جينيفييف شكرها لمعالي الوزيرة على دعوتها لاسترجاع ذكريات كانت افتقدها، فقد ولدت في الإسكندرية وعاشت بها 26 سنة وتخرجت من طب أسنان إسكندرية، قبل أن تسافر لبيروت للعمل، وأشارت إلى أن كونها مصرية وأرمينية فقد سعت للحفاظ على الاسم المصري هناك، فمن يتغرب عن مصر يدرك حقيقية حب لمصر وشوقه إليها.

وتجدر الإشارة إلى أن فاعليات الاحتفاء بالجالية الأرمينية في مصر تستمر في الفترة من 24 إلى 27 سبتمبر الجاري، وتتضمن عددًا من الأحداث الثقافية والفنية وكذلك زيارات لبعض الأماكن الدينية والتعليمية التي كانت بمثابة شاهد على إقامة الجالية الأرمينية في مصر، مثل بعض الكنائس والمدرسة الأرمينية في هليوبوليس، وبعض الأماكن في الإسكندرية، بالإضافة إلى تنظيم زيارة لمنطقة خان الخليلي وأهرامات الجيزة.

وفي كلمته خلال الاحتفالية، أعرب الوزير الأرميني مخيتار هيرابتيان عن سعادته بزيارة مصر، وقدم الشكر لمعالي وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم على الاحتفالية وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم والتنسيق، علاوة على عملها الدؤوب من أجل تسليط الضوء على الروابط التي جمعت شعبي مصر وأرمينيا لتعريف الأجيال الجديدة بها.

وأكد هيرابتيان على أن مصر احتضنت الأرمن بشكل كبير وأصبحت وطنًا ثانيًا لهم، فقد اندمجوا في المجتمع المصري وساهموا في تنميته وازدهاره ونهضته منذ القدم، بل وفي كل مجالات الحياة سواء صناعة أو زراعة أو فن أو حرف يدوية، مثمنًا جهود الدولة المصرية المتواصلة في دعم ومساندة أشقائها.

وتابع هيرابتيان قائلا: “لن ننسى كرم الشعب المصري وترحيبه بالأرمن حينما لجأوا إلى مصر، حيث أقاموا المدارس والكنائس والأندية والمصانع والمحلات التجارية، علاوة على إسهامهم في النهضة الثقافية المصرية من خلال إصدار الصحف وإنشاء دور النشر”.

وأشاد الوزير الأرميني بعلاقات الصداقة والتعاون على مختلف الأصعدة بين مصر وأرمينيا الضاربة بجذورها في عمق التاريخ والقائمة على أساس الاحترام المتبادل.

ويأتي الاحتفاء بالجالية الأرمينية التي عاشت في مصر لما تركته من بصمات مؤثرة في نسيج المجتمع المصري على مر العصور. ومن المقرر أن تستمر فاعليات الاحتفاء بالجالية الأرمينية في مصر حتى 27 سبتمبر الجاري، وتتضمن عددًا من الأحداث الثقافية والفنية وكذلك زيارات لبعض الأماكن الدينية والتعليمية التي كانت بمثابة شاهد على إقامة الجالية الأرمينية في مصر، مثل بعض الكنائس والمدرسة الأرمينية في هليوبوليس، وبعض الأماكن في الإسكندرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى