سلايدرسياسة

سفارة إيران بالقاهرة تنتقد بشدة العقوبات الأمريكية الأحادية الظالمة ضد الشعب الإيرانى رغم عروضها الكاذبة بشأن كورونا

استمع

فى بيان لها اليوم، انتقدت بشدة السفارة الإيرانية بشدة السياسة الأمريكية متسائلة: كيف نثق فى عرض ترمب مساعدة إيران لمكافحة فيرس كورونا وفى الوقت نفسه يفرض عقوبات أحدية ظالمة على الشعب الإيرانى متوهما أنه سيموت جوعا؟!

وكانت الفارة الإيرانية قد أصدرت بيانا اليوم: إن ‎#العقوبات_الأحادیة الظالمة الأمریکیة هی عمل ضد الإنسانیة وهی تمنع المساعی والجهود الشاملة التی تبذلها إیران من أجل هزیمة ‎#كورونا_الجديد.

ولاتزال أعداد المصابین بفیروس کورونا فی تزاید مستمر على مستوى العالم، حیث یومیًا تظهر وتُنشر إحصائیات جدیدة ومقلقة عن المصابین بکورونا أو عن الوفیات الناتجة عن هذا الفیروس الشرس فی مختلف دول العالم، أما إیران وبالتزامن مع الهجوم الشرس لکورونا؛ فیمارس ضدها أیضًا هذه الأیام هجوم إعلامی لا هوادة فیه من قِبل بعض الأطراف التی تسعى بکل قوة لتشویه صورة إیران؛ إیران التی تواجه منذ أربعین سنة الحصار والحظر الأمریکی الظالم.  ولکن بمرور الوقت أصبح من الثابت أن إیران أصبحت تتبوأ مکانة أکثر تقدمًا فی الشفافیة والإعلام الصادق وأیضًا فی مکافحة کورونا أکثر من الدول التی تدعی ذلک.

إن العقوبات الأحادیة الظالمة هی عمل ضد الإنسانیة وهی تمنع المساعی والجهود الشاملة التی تبذلها إیران من أجل هزیمة کورونا، وکما قال رئیس الجمهوریة الدکتور حسن روحانی فکورونا مشکلة عالمیة؛ تحتاج مکافحته إلى تکاتف الجهود والإجراءات على المستوى العالمی أیضًا. وقد صرح وزیر الخارجیة الدکتور ظریف أیضًا أن کورونا مشکلة عالمیة، إما أن ننتصر جمیعًا أو نُهزم جمیعًا فی معرکتنا ضده.

تمتلک إیران طاقمًا طبیًا وتمریضیًا جیدًا ومتمکنًا للغایة وهی تسعى بشکل دائم للسیطرة على فیروس کورونا وإنقاذ المواطنین الإیرانیین، ومع ذلک تواجه الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة عوائق حقیقیة فی توفیر التجهیزات والأدوات والخدمات العاجلة لإدارة الأزمة ومعالجة المصابین ووقایة السالمین، وهذا بسبب إجحاف العقوبات الظالمة الأحادیة الجانب، حیث أن الإرهاب الاقتصادی والعقوبات الأحادیة الأمریکیة یُضعفان الجهود الحکومیة والشعبیة الإیرانیة فی هذا الصدد.

لقد أدى حظر بیع النفط ومنع المعاملات المصرفیة إلى خلق الکثیر من المشاکل والعوائق أمام شراء الأدوات الطبیة والأدویة اللازمة، فضلًا عن تعارض العقوبات الأحادیة الأمریکیة المفروضة على إیران مع قرار مجلس الامن رقم 2231 والحُکم المؤقت بتاریخ 3 أکتوبر 2018م الذی أصدرته المحکمة الدولیة فی لاهای، وفی ظل أزمة کورونا، تُعتبر مثل هذه العقوبات موجهة بشکل جماعیٍ للشعب الإیرانی، ومانعًا قویًا أمام الجهود والمساعی الحثیثة التی تبذلها إیران للحفاظ على مواطنیها وإنقاذ أرواح المرضى، وتخفیف وطئة کورونا فی العالم الیوم.

یخوض الشعب الإیرانی حالیًا حربًا غیر متکافئة ویجب على العالم أن یقوم بدوره ومسئولیته تجاه إلغاء العقوبات الأمریکیة الأحادیة وغیر القانونیة ضد إیران. الفیروسات لا تعرف حدودًا ومن الواجب أن تستعد وتتهیأ جمیع القوى الصحیة فی العالم ضد هذا الفیروس. إن العقوبات غیر القانونیة، مثلها مثل فیروس کورونا، تشکل تهدیدًا عالمیًا. الیوم أصبح قول “لا” للعقوبات الأحادیة المفروضة على إیران مسئولیة دولیة وإجراء یندرج تحت القیم والمبادئ الإنسانیة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى