سياسة

شكري يقوم بتسليم هدية مصرية من المعدات الطبية لمستشفي كينياتا

استمع

attachment_1421078932472_photo 1

مهند أبو عريف – ميرنا يسرى

التقي سامح شكري بعد ظهر اليوم ١٢ يناير ٢٠١٥ برئيس البرلمان الكيني جاستين موتوري، حيث تناول معه سبل مزيد من دفع العلاقات الثنائية للإمام في مختلف المجالات والاستفادة من العلاقات التاريخية المتينة التي جمعت بين البلدين والشعبين الشقيقين للوصول بالعلاقات الي آفاق ارحب. attachment_1421087129877_photo 1

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي ان الوزير شكري استعرض خلال اللقاء التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد بما يعني تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة لخريطة الطريق. كما تناول الوزير شكري التعاون بين دول حوض النيل استنادا الي قاعدة تحقيق المكاسب للجميع وعدم الأضرار بمصالح اي طرف، مؤكدا علي توقع مصر من إشقائها الأفارقة عدم الأضرار بمصالح مصر المائية التي تمثل مسألة حياة او موت لحوالي ٩٠ مليون مصري لايوجد مصدر للمياه لهم بخلاف نهر النيل.  كما استعرض الوزير شكري مجالات المساعدات التي  تقدمها مصر من خلال الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية سواء في قطاعات الصحة والزراعة والري او في مجالات التدريب وبناء القدرات، منوها بأهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب والقضاء علي التنظيمات الارهابية في الدول الافريقية والعربية باعتبار انها جميعا تتبني ذات الفكر المتطرف وتسعي الي تحقيق نفس الأهداف بالمساس بالأمن والاستقرار والتنمية في العالم.

وقال عبد العاطي ان رئيس البرلمان الكيني اكد خلال اللقاء علي علاقات الأخوة التاريخية التي تجمع بين مصر وكينيا، معربا عن الترحيب الكامل بالتطورات الإيجابية في مصر واهمية تدعيم التعاون المشترك في مجالات مكافحة الارهاب، وتطلعه لدعم التعاون البرلماني والزيارات المشتركة بين البلدين فور انتخاب البرلمان المصري. اضاف ان رئيس البرلمان الكيني اكد علي اهمية العلاقات بين الشعوب الافريقية التي تحتم مبدأ المشاركة بين دول حوض النيل في الموارد المائية والحفاظ علي مصالح الأشقاء في مصر المائية، كما تناول ايضا سبل تعزيز التعاون والتشاور المشترك في منطقة البحيرات العظمي. 

من ناحية أخرى، قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة مستشفي كينياتا الوطني وكان في استقباله وزير الصحة الكيني ومديرة المستشفي، حيث قام بتسليم هدية مصر للمستشفي والمقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية وتتضمن أربعة وحدات غسيل كلوي ووحدة مناظير كبد والتي سيكون لها إسهام فعال في تطوير الخدمة الصحية بالمستشفي، وذلك في احتفالية مهيبة تعكس عمق التضامن بين الشعبين الشقيقين. 

وقد ألقي وزير الصحة الكيني كلمة قدم فيها شكر وتقدير كينيا حكومة وشعبا لمصر ولوزير الخارجية علي هذه الهدية الغالية التي توفر الأمل والحياة لأعداد كبيرة من المرضي في كينيا خاصة في ضوء زيادة اعداد المرضي بالفشل الكلوي بشكل خطير وباعتبار ان مكافحة هذا المرض يأتِي علي رأس أولويات وزارته، مشيرا الي ان هذا ليس بغريب علي مصر التي  كانت من أوائل الدول التي فتحت سفارة لها في نيروبي وقدمت المساعدات لكينيا منذ بداية الستينات. 

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي ان مديرة المستشفي أكدت في كلمتها علي الاهمية البالغة للهدية المصرية وأنها جاءت في التوقيت المناسب في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفشل الكلوي، والأمل في مزيد من تطوير العلاقات الصحية بين البلدين. 

اضاف عبد العاطي ان الوزير سامح شكري أعرب في كلمته خلال مراسم تسليم الهدية الطبية المصرية عن بالغ سعادته بان تسهم مصر في دعم ومساعدة إشقائها في كينيا والوقوف الي جانبهم، منوها بدور مصر التاريخي في القارة الافريقية في القضاء علي الاستعمار والمساهمة علي مدار  العقود الماضية في جهود التنمية وبناء القدرات والتدريب، كما أعرب الوزير شكري عن سعادته للإعلان عن قيام مستشفي مكافحة السرطان للأطفال بتوفير التدريب لعدد ٥٠ من المتخصصين الكينيين في مجال مكافحة سرطان للأطفال وايضاً توفير العلاج المجاني لعدد ١٠ أطفال من كينيا مصابين بالسرطان في مستشفي السرطان بمصر. 

اضاف عبد العاطي ان وزير الصحة الكيني قدم خالص الشكر والتقدير لمصر علي تقديمها هذا الدعم السخي سواء بتدريب المتخصصين او علاج مجموعة من الأطفال الكينيين، معتبرا ان ذلك جاء في التوقيت المناسب في ضوء الحاجة الكينية الماسة لهذا الدعم في المجال الصحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى