سلايدر

جوتيرش يوجه بيان بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات 

استمع

أشرف أبو عريف

وجه أنطونيوجوتيرش، أمين عام الأمم المتحدة،  بيان بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات على النحو التالى:

  لقد كان الدعم المتبادل والمعلومات الموثوقة ركيزتي الجهود الرامية إلى مواجهة جائحة كوفيد-19 بفعالية وإلى إنقاذ الأرواح.

  ولا يقل عنهما شأناً التعاونُ وتوافر البيانات التي يمكن الاعتماد عليها واتخاذ الإجراءات المبنية على الأدلة، فجميعها يتسم بأهمية حيوية في التصدي للتحديات العديدة التي تطرحها مشكلة المخدرات العالمية وفي مساعي تأمين الناس وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

  إن موضوع اليومِ الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها هذا العام، وهو ”معرفة أفضل من أجل رعاية أفضل“، يستجيب للحاجة إلى بناء حلولٍ تستند إلى الحقائق وإلى التشارك في المسؤولية.

  والمجتمع الدولي لديه أساسٌ متين للمضي قدما، فله أن يسترشد بالإعلان الوزاري الصادر عن لجنة المخدرات في عام 2019 بما يحتويه من إطار قانوني والتزامات متفق عليها. كما تقوم الأمم المتحدة، تمشياً مع الموقف الموحّد الذي تتبعه إزاء السياسات المتعلقة بالمخدرات، بإثراء قاعدة الأدلة المتوافرة، بما في ذلك من خلال تقرير المخدرات العالمي الذي يصدره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة سنوياً.

  ويجب علينا أيضا أن نسعى إلى البناء انطلاقاً من التجارب الناجحة. فعندما كنتُ رئيساً للوزراء في بلدي البرتغال منذ أكثر من عقدين من الزمان، أطلقَت حكومتي سياسةً للمخدرات محورها اتخاذ إجراءات قوية في مسارين اثنين كان أولهما تضييق الخناق على الاتجار بالمخدرات وعلى من يتكسبون من البؤس الإنساني، وثانيهما التأكد من توفير العلاج لمن يحتاجون إليه. فأولئك الذين يدمنون المخدرات هم مرضى وضحايا قبل كل شيء. وقد نجح هذا النهج وقلّ تعاطي المخدرات بقدر كبير، ولا سيما بين الشباب. واليوم، تفخر البرتغال بأن معدل الوفيات الناجمة عن استعمال المخدرات فيها من أقل المعدلات في أوروبا.

  معا، يمكننا أن نتوصل إلى بدائل مستدامة عن زراعة محاصيل المخدرات غير المشروعة؛ وأن نتصدى للاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة المرتبطة به؛ وأن ننهض باستجابة العدالة لهذه المشكلة وبخدمات الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل لمن يتعاطون المخدرات وما يتصل بها من تدخلات ذات صلة بفيروس نقص المناعة البشرية. ويمكننا أن نفعل ذلك كله بطرق تراعي احتياجاتِ النساء والشباب والفئات المهمّشة وتحترم حقوقَ الإنسان.

للمزيد من الأخبار حول نشاطات الأمم المتحدة في العالم والمنطقة العربية وجمهورية مصر العربية، تابعوا موقعنا على الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي حيث ننقل لكم  آخر المستجدات الخاصة بعمل الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى