رأى

انتصار الحق الايراني على البلطجة الأميركية

استمع

بقلم الكاتب والعلامة: حميد حلمى البغدادى

وقفت جميع دول العالم المتحضرة مع الحق الايراني في مواجهة لغة البلطجة الاميركية الرامية الى تسويق قرارات مجلس الامن الدولي لفائدة سياسات الولايات المتحدة العدوانية والاستفزازية . ففي كلمته امام اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء 22 ايلول 2020 عبر الفيديو تلفزيون اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني (أن الولايات المتحدة تخوض منذ العام 2018 حرباً اقتصادية مع ايران وقد فشلت في اعادة فرض العقوبات الاممية على الجمهورية الاسلامية).

من الواضح ان الاسرة الدولية اصبحت تعي مصالحها الحيوية والاستراتيجية بصرف النظر عن ما تشتهيه سفن الهيمنة الاميركية التي باتت تهدد السلام والامن العالميين.

فلقد برهنت الولايات المتحدة على انها لا تقيم وزنا الا لاهدافها الاستغلالية وهو الامر الذي يرفضه المنطق والعقل حتى عند اقوى حلفائها وهم الاوروبيون الذين اتخذوا الموقف السياسي الصائب برفض تمديد الحظر التسليحي على الجمهورية الاسلامية.

فالقرار الاممي 2231 الذي يعتبر المرجعية القانونية لاتفاق فيينا النووي الغى جميع العقوبات الاممية السابقة، ضد ايران كما ان اميركا لم تعد مخولة في ابداء اي موقف بهذا الخصوص طالما انها انسحبت من الاتفاق النووي احاديا وتخلت بذلك عن تعهداتها في هذا المجال.

وامام هذا الواقع العالمي الجديد فاننا نعتقد ان مسيرة التحولات والمتغيرات الدولية لاسيما بعد تفشي جائحة كورونا والآلام التي تولدت عنها لدى الامم والشعوب لم تعد تقبل بالسياسات الاستعلائية الاميركية التي باتت مرفوضة جملة و تفصيلا.

اننا نثمن مواقف جميع البلدان التي ناصرت حقانية مصالح الجمهورية الاسلامية ودعمت الاتفاق النووي الذي يعتبر اليوم ارضية صلبة لاقامة تعاون عالمي يصون الحقوق والمقدرات التي تخص كل دولة على حدة وبما يؤدي الى تكافل شامل وحقيقي ينحّي جانبا شبح الحروب والازمات والتوترات ويعمل على مصالحة دولية قوامها احترام السيادة والاستقلال والاهداف لكل بلد بلا استثناء في المجتمع الدولي.

ومن الواجب القول ان الجمهورية الاسلامية تعرب عن شكرها وتقديرها لرئيسي مجلس الامن الدولي الاندونيسي والنيجري لدورهما الايجابي الداعم للحق الايراني امام الباطل الاميركي الذي وجد نفسه مهزوما ذليلاً في مواجهة حجية القرار 2231 الذي حاولت حكومة الولايات المتحدة الاخلال به لممارسة مزيد من الضغط والحصار على الجمهورية الاسلامية.

لقد الحقت ايران هزيمة نكراء باميركا وهي شامخة شموخ الجبل الاشم ولن تهتز امام الاعاصير العاتية .كما انها تترصد التحركات العدوانية الاستكبارية في المنطقة لاسيما في مياه الخليج الفارسي .وقد عرض الحرس الثوري صوراً التقطتها تقنياته الجوية اظهرت تحركات استفزازية للاسطول الاميركي قرب مضيق هرمز تخل بالامن الاقليمي، وهو امر تقف له ايران بالمرصاد لانها تؤمن بقدراتها الدفاعية بعد ٤١ عاما من تأسيس الجمهورية

الاسلامية التي اثبتت مواقفها الحازمة انها لن تخضع للضغوط والتهديدات وتتخذ الإجراءات الرادعة بحق من تسول له نفسه التعرض لامنها القومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى