إقتصاد

المرأة المصرية وكوفيد 19 … شهادة نجاح دولية

استمع

د. اميرة عبد الحكيم

 

لم يكن فوز مصر بالمركز الاول فى منطقتي الشرق الأوسط وغرب آسيا ضمن تقرير هيئة الأمم المتحدة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، بشأن الاجراءات المتخذة لمساندة المرأة خلال جائحة كوفيد 19، إلا تأكيدا على المكانة المتميزة التى تحظى بها المرأة المصرية فى فكر القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى أولى المرأة وقضاياها اهتماما مشهودا، ادراكا بدورها الوطنى فى مساندة الدولة فى مختلف ازماتها ومشكلاتها من ناحية، ودورها التربوى والتنموى من ناحية أخرى.

ولذا، كان حرص الحكومة المصرية على تبنى العديد من الاجراءات لمساندة المرأة خلال هذه الجائحة، والتى وصل عدد هذه الاجراءات إلى 21 اجراء، من أبرزها: إطلاق جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مبادرة جديدة لدعم كافة المشروعات الصغيرة المتضررة من الآثار الالمشروعات الصغيرة، قيام وزارة التضامن الاجتماعى بزيادة عدد المستفيدين من القروض الميسرة والقروض بأسعار اقتصادية السلبية للجائحة، تتضمن توفير قرض استثنائي بقيمة مليون جنيه مصري لفترة محدودة لمساعدة هذه بفائدة لا تذكر لإنشاء مشاريع متناهية الصغر، حيث يتجه هذا الإجراء إلى ربات الأسر التي يمكنها استخدام هذه القروض لتحسين الظروف المعيشية لأسرهن، توسيع مظلة برنامجي تكافل وكرامة للحماية الاجتماعية إلى مائة الف أسرة إضافية، تمثل النساء 88٪ من المستفيدين من هذه البرامج، كما زادت الحكومة الدخل الشهري للسيدات الرائدات في المجتمعات الريفية من 300 جنيه إلي 900 جنيه شهرياً، هذا إلى جانب تخصيص وزارة القوى العاملة مبلغ 50 مليون جنيه للعمالة غير المنتظمة، من بينهم النساء اللاتى فقدن عملهن.

ما سبق ذكره هو جزء من كل يعكس سياسة الدولة تجاه اوضاع المرأة المصرية خلال جائحة فيروس كوفيد 19، ونجاح الحكومة فى دعمها وتعزيز امكاناتها ورفع مهاراتهم للتعامل بحرفية مع التحديات والتداعيات التى افرزتها تلك الجائحة. وجدير بالذكر أن المرأة المصرية قد اثبتت بالفعل كفاءتها فى كافة المجالات التى تولتها، يدلل على ذلك انتخاب وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بالاجماع رئيسا اللجنة الإقليمية للدورة 67 لمنظمة الصحة العالمية، حيث عكس اختيارها أمرين مهمين: الاول، تقدير عالمى للتجربة المصرية فى كيفية ادارة ازمة كوفيد 19، فانتخاب الوزيرة المسئولة عن ادارة هذا الملف يؤكد على نجاعة سياسة الدولة المصرية فى مواجهة واحدة من اخطر الكوارث الوبائية التى واجهت العالم بأسره. الثانى، يعكس مدى المكانة التى أضحت تحظى بها المرأة المصرية، إذ تمكنت من اثبات نجاحها فى كل موقع او مكان تشغله.

نهاية القول إن التجربة المصرية فى مجال مواجهة جائحة كوفيد 19 تحتاج إلى دراسة دقيقة لكيفية الاستفادة من ادارة الدولة للازمة دون ان يؤدى ذلك إلى انهيار اقتصادى او على الاقل تراجع الاقتصاد الوطنى، حيث تمكنت الدولة من عبور الازمة بأقل التكاليف والخسائر الممكنة مقارنة بدول كانت تعد من الدول المتقدمة إلا أنها اخفقت فى ساحة المواجهة، حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى