للحب.. وجوه عديدة!
بقلم: نرمين الحوطى
الحب هو مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابية والحالات العاطفية والعقلية قوية التأثير على الإنسان وعلى مجتمعه، هي علاقة تربط بين اثنين وقد تكون أقطابها أكثر من شخصين، للحب صور عديدة ومن هذا وذاك يبقى الحب عملة واحدة لوجه واحد هو الحب.
تلك المشاعر التي أصبحنا نفتقدها في هذا الزمن، فالحب لا يقتصر بين المرأة والرجل ولكن الحب كما ذكرنا من قبل له العديد من الصور السامية فحب الإنسان لله سبحانه وتعالى أسمى صور الحب، وحب الأم لأبنائها رسالة لا تكتبها سطور، وحب الإنسان لوطنه ومجتمعه وعمله وغيرها من صور الحب أصبحنا لا نستشعرها في مجتمعنا في تلك الآونة!
حروفنا اليوم تسلط الضوء على الحب الذي يجمع ما بين الإنسان ومجتمعه وما تربطه من علاقات يومية كالصداقة والأصدقاء والجار والجيران وزملائه في العمل وغيرها من الصور الإنسانية في مجتمعنا التي تربطنا بهم علاقات يومية، ولكنها أصبحت اليوم علاقات فاترة! دون مشاعر تحمل من الطاقة السلبية الكثير لا تمتلك من الشحنات الإيجابية إلا القليل حيث أصبحنا لا نشعر بالآخر، والسبب بأن الإنسان أصبح لا يشعر بذاته ولا بمشاعره فكيف يشعر بالآخر وهو لا يستشعر بعواطفه؟ بالأمس البعيد لم نكن نمتلك ما نمتلكه الآن من تطور في التكنولوجيا وغيرها من وسائل الاتصال والتنقل وبرغم هذا كان الحب يسود مجتمعنا والحميمية كانت تربط بيننا وبين مجتمعنا، أما اليوم ومع كل ما نمتلكه من وسائل تقدم في الاتصالات والتنقل والعديد من سبل الرفاهية الا اننا فقدنا معها الحب! وكيف نحب! وكيف نشعر الآخرين بهذا الحب!
تلك هي المدنية وذلك هو التطوير، أصبحنا آلات متحركة دون مشاعر، قد يقول البعض هذا غير صحيح! وقد يسخر الآخر من تلك السطور! ومن هذا وذاك يبقى السؤال: كم من فرد في مجتمعنا يذهب ليرى والدته كل صباح ويقبل جبينها ويدها ويقول لها صباح الخير! كم من فرد في مجتمعنا عندما يرى جاره في الصباح يلقي عليه التحية ويسأله عن أخباره! كم من فرد في مجتمعنا عندما يذهب لعمله يقف مع زملائه في العمل للسلام ويسألهم عن دنياهم! كم وكم حيث نجد أنفسنا فقدنا معنى الحب
!
: مسك الختام والحب ليس بصادق ما لم تكن.. حسن التكرم فيه والإيثار..ابن زيدون