يوم القدس العالمي.. القضية تنتصر والعالم يحتفل
بلأمس حلت الذكرى الـ 36 ليوم القدس العالمي لتخرج الجماهير المناصرة للقضية الفلسطينية من جميع أنحاء العالم، خاصة في الدول العربية والإسلامية، لتذكر العالم بقضية القدس والتعبير عن غضبها والإحتجاج على ما تتعرض له المدينة من عمليات تطهير عرقي وتهويد وانتهاكات تطال مقدسات الأمة الإسلامية.
* سوريا!
على الرغم من استمرار الأزمة السورية ونزيف الشعب السوري إلا أنه لم ينسى الاحتفال بهذه الذكرى، حيث نظمت مديرية الأوقاف السورية اجتماعًا ضم أئمة المساجد في المدينة تناولت خلاله قضية القدس، وأثنت المديرية على دور علماء الدين في التصدي لحرب الشائعات التي تدور في مدينة حلب، وشددت على توعية الناس لإعادة توجيه بوصلتهم نحو بوصلة المقاومة الأساسية وهي القدس الشريف، وشدد المتحدثون على أهمية القضية الفلسطينية ومحوريتها في الصراع مع الكيان الإسرائيلي، مؤكدين أن دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان الاحتلال ودعم صمود الشعب الفلسطييني أمام محاولات تهويد القدس يعتبر واجبًا شرعيًا على جميع المسلمين.
* المغرب!
أكدت شخصيات نخبوية ضرورة إحياء يوم القدس العالمي للوقوف بوجه مخططات الاحتلال الاسرائيلي الرامية إلى طمس المعالم الإسلامية وتهويد مدينة القدس، حيث أكدوا ضرورة توجية بوصلة الأمة الاسلامية وجميع الدول العربية وجميع الضمائر الحية إلى العدو الحقيقي والرئيسي للأمة الإسلامية ألا وهو “الكيان الصهيوني المجرم”، كما دعوا الدول العربية والاسلامية إلى وضع صراعاتها جانبًا وتوحيد الجهود ضد الكيان الاسرائيلي، وتوجيه بنادقها تجاه إسرائيل التي تمثل العدو الأول للأسلام وللمسلمين.
* العراق!
حال العراق لا يختلف كثيرًا عن سوريا، فقد ضربتها الفتنه ويد التنظيمات الإرهابية التي تعيث في الأرض فسادًا، إلا أن ذلك لم يمنعها من مؤازة الشعب الفلسطيني ومناصرة القضية الفلسطينية والقدس، حيث أکد الأمین العام لمنظمة بدر “هادي العامري” أن التظاهرات في یوم القدس العالمي ستسجل هذا العام حضورًا کبیرًا یختلف عن کل الأعوام الماضیة لأن هذا العام شهد احتلال عصابات “داعش” لبعض المناطق العراقیة، وسنثبت لداعش ومن یقف خلف داعش ان یوم القدس العالمي هو یوم المسلمین جمیعًا بكل طوائفهم ومذاهبهم وقومیاتهم، وأضاف “نحن نرفض الاحتلال جملة وتفصیلا سواء کان من قبل عصابات داعش التكفیریة لبعض مناطق العراق أو من قبل الكیان الصهیوني اللقیط لفلسطین الحبیبة ولقدسنا الغالیة”.
* البحرين!
دعا ائتلاف “14 فبراير” حرائر البحرين للمشاركة الواسعة في مهرجان القدس الخطابي السنوي الثالث، وذلك في إطار فعاليات إحياء يوم القدس العالمي، يأتي ذلك في وقت أكدت فيه الأوساط السياسية والشعبية في البحرين جهوزيتها للمشاركة في مسيرة يوم القدس العالمي، وأوضحت بعض القوى السياسية البحرينية ان قضية الشعب الفلسطيني هي قضية الأمة وهي التي تحدد مصيرها ومستقبلها.
* فلسطين!
بالتزامن مع ذكرى إحياء يوم القدس توافد آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى في الجمعة الرابعة من شهر رمضان للمشاركة في إحياء الذكرى، وشهدت الطرق المؤدية إلى الحرم القدسي اختناقات وحشودًا كبيرة من الزاحفين، وأعلنت الأوقاف الإسلامية حالة الاستنفار في طواقمها المختلفة واللجان العاملة ومنها اللجان الصحية والطبية ولجان الإسعاف الأولي، والمجموعات الكشفية ولجان النظام واللجان التطوعية المختلفة، نظرًا لتدفق الآلاف من المواطنين على الأقصى.
سلطات الاحتلال سارعت إلى فرض قيود استثنائية على دخول المصلين الى الأقصى وعلى الآتين من الضفة الغربية للمشاركة بالمناسبة، فمنعت الرجال دون الثلاثين، واغلقت الطرق في محيط الحرم.
في غزة، تتواصل الاستعدادات لإحياء يوم القدس عقب صلاة الجمعة، حيث رفعت يافطات تدعو لاحياء هذا اليوم بعنوان “صرخة المستضعفين”، فيما دعت فصائل المقاومة الدول الاسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه قضية القدس وفلسطين.
أكد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، “أحمد المدلل”، أن يوم القدس العالمي يأتي ليقول للمسلمين عليكم أن تحشدوا طاقاتكم وأن تجمعوا أنفسكم وتوحدوا ككلمتكم وأن توجهوا بوصلتكم نحو مدينة القدس من أجل تحريرها لأنه طالما أن القدس محتلة يعني أن الأمة العربية والإسلامية ستضلان محتلتان.
* لبنان!
في لبنان تم التأكيد على أن القضية الفلسطينية وقضية القدس هي التي تجمع العالم الإسلامي، وعلى ضرورة التحرك في إطار تحرير القدس من الاحتلال، حيث دعت كتلة المقاومة في البرلمان الى أن يكون يوم القدس العالمي مناسبة لتوحيد الجهود والامكانات لمواجهة العدو الوجودي المتمثل بالكيان الاسرائيلي، واشارت الكتلة خلال اجتماعها الدوري الى أن تحرير القدس يبقى رهن تنامي وعي شعوب المنطقة وتنسيق ادوارها وطاقاتها، كما اعتبرت كتلة المقاومة أن الاحتلال الصهيوني يمثل مصدر الإرهاب بجميع وجوهه المختلفة في المنطقة والعالم، معتبرة أن الاحتلال بات يهدد شعوب المنطقة عبر أدواته من عصابات التكفير وذلك لتحريك وإثارة الفتن الطائفية لإسقاط وتجزئة دول المنطقة واستنزاف القدرات.
* اليمن!
رغم ما تعانية اليمن من عدوان تشنه السعودية عليها منذ ما يقرب 150 يوما، يسعى الشعب اليمني إلى مؤازة حليفة الفلسطيني، حيث أكد عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، أن القدس تعتبر محور المحاور العربية والإسلامية بدرجة رئيسية، كون هذه القضية تمثل الأمة جمعاء، واصفًا أهمية إحياء يوم القدس العالمي بالعظيمة للأمة الإسلامية، ومؤكداً على ضرورة أن تحيى القضية الفلسطينية في قلوب الأمة الإسلامية.
* تونس!
تنظم الرابطة التونسية للتسامح بالإشتراك مع عدد من الأحزاب و الجمعيات ذات التوجه العروبي القومي، من بينها حركة الشعب وحزب التيار الشعبي، مسيرة شعبية اليوم الجمعة بمناسبة الاحتفال بيوم القدس العالمي، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، كما ستنتظم بالمناسبة ندوة فكرية يوم الأحد القادم وذلك بمقر مركز مسارات للدراسات الفلسفية.
* إيران!
الاحتفال بيوم القدس بدأ لأول مرة في إيران باقتراح من المرشد الأعلى “الخميني” أغسطس عام 1979، ودعا المسلمين في جميع أنحاء العالم حينها إلى تكريس يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطين، وانطلاقًا من دعوة “الخميني” خرجت تظاهرات مليونية حاشدة في كافة أنحاء الجمهورية الإيرانية بمناسبة يوم القدس العالمي، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وشارك أبناء الشعب الإيراني في كافة مدن البلاد في مسيرات حاشدة كبرى لإحياء هذه المناسبة، لإعلان تضامنه مع الشعب الفلسطيني وسخطه من نظام السلطة والاستكبار الأمريكي والصهيونية العالمية وتواطؤ الرجعية العربية.
* المصدر: البديل
