رأى

لغتنا.. هويِّتنا وثقافتنا

استمع

د. نرمين الحوطى

اللغة هي أهم وسائل التفاهم والاحتكاك بين المجتمع في جميع ميادين الحياة، واللغة لا تقتصر فقط على الكلمات وترتيب الحروف بل اللغة تمتلك العديد من الصور في بحور التفاهم والثقافة ما بين الإنسان وبيئته ومجتمعه.

نظرة العين لغة، وسلوك الإنسان أيضا لغة، وصمت الفرد لغة، ويوجد العديد من الأشكال والنوعيات تنصب جميعها في لغة الإنسان وثقافة البشر ومن هنا وهناك ليست إضاءتنا عن اللغة وسيكولوجية البشر إنما سطور مقالتنا تبحر في ثقافتنا التي تحدد لغة مجتمعنا.

الثقافة لا تقتصر فقط على الفنون والآداب كما يعتقد البعض، بل ان الثقافة هي نواة السلوك الإنساني في الحياة، ولغة الحوار ما بين الفرد ومجتمعه وبيئته ذلك المفهوم هو ما نفقده في مجتمعنا ولا نجده في لغة البعض فعلي سبيل المثال لا للحصر:
٭ متى نلتزم بثقافة المرور لتغير لغتنا في قيادتنا؟
٭ متى تتغير ثقافتنا في جميع مرافق الدولة لتتغير لغتنا بالحفاظ على أملاك الدولة؟
٭ متى تتغير ثقافتنا في بيئتنا لتتغير لغتنا ونحافظ على نظافة بحرنا وحدائقنا وبرنا؟
نقطة من أول السطر تلك بعض الثقافات التي لا يمتلك لغتها البعض من مجتمعنا، فاللغة لا تقتصر فقط على الحديث والكلام كما ذكرنا في السابق إنما اللغة هي ثقافة تترجم في سلوك الفرد، ذلك السلوك هو لغة الإنسان سواء بالحديث أو التصرف أو الصمت التي يفتقدها البعض في سلوكياته وتصرفاته، تلك الثقافة التي اصبح من النادر أن نجدها في مجتمعنا فقط ما يمتلكه البعض من ثقافة وعلى الدوم تردد على مسامعنا «الحكومة لازم تسوي عشانه»! والسؤال الذي يطرح نفسه على البعض ممن لا يمتلكون ثقافة اللغة: وأنت شنو لازم تسوي عشان الكويت؟

مسك الختام: «لقد حبانا الله تعالى بخيره وأفاء علينا بفضله، فوجب علينا شكره قولا وعملا بأن نحافظ على أمن وطننا ووحدته»…كلمات من النطق السامي لسيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى