رأى

بالعربى.. الصين وماليزيا!

استمع

بقلم: عبدالله أميرالدين عبداللهChina.OK1

الأثير – اشتاط الصينيون غضبا بعد إعلان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق عن سقوط الطائرة المفقودة التابعة للخطوط الجوية الماليزية في رحلتها رقم (إم إتش 370) في جنوب المحيط الهندي، غرب مدينة بيرث الاسترالية دون أن ينجو أحد من ركابها.

وقام بعض من أقارب وأسر الضحايا الصينيين بالتظاهر أمام السفارة الماليزية في العاصمة بكين، للتعبير عن غضبهم واستيائهم من الإدارة الماليزية للأزمة.

في حين تؤكد السلطات الماليزية بأنها لم تفشل في عمليات البحث أو التحقيق بشأن مصير الطائرة سواء بسبب قلة الكفاءة، أو بسبب كتم معلومات حول الحادثة، أو بسبب عدم تعاونها مع جهات دولية. ولعل سبب ذلك يرجع إلى طبيعة وحساسية العمليات، في ظل ماتشهده المنطقة من توترات جيوسياسية، يتطلب منها الصبر والدقة والخبرة
وتقف ماليزيا وتؤكد على أنها المسئول الأول في حادثة الطائرة، وستقوم بما لديها من إمكانيات لتعويض أسر الضحايا، وقامت بالفعل شركة الخطوط الجوية الماليزية بتقديم مبلغ 5000 دولار أمريكي لجميع أقارب ركاب الطائرة المفقودة.

وبحسب معاهدة (مونتريال) ستدفع الخطوط الجوية تعويضا عن كل مسافر متوفى حوالي 150 ألف دولار، لكن هذه القيمة قد تصل إلى 3 ملايين دولار لكل متوفي إذا أثبت ذويه أمام القضاء أن الشركة قصرت في اتباع معايير الأمن والسلامة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الخطوط الماليزية قد تضطر لدفع حوالي 717 مليون دولار كتعويضات لأسر 239 راكبا كانوا على متن الطائرة.

إلا أن وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين قال إن التكاليف المالية في عمليات البحث ليست “قضية قيد البحث”، وليست واردة في حسبان الحكومة الماليزية، في إشارة إلى عدم وجود سقف مالي محدد في سبيل إنهاء قضية الطائرة.

إن العلاقة الثنائية بين الصين وماليزيا أعمق وأوسع بكثير من هذه الحادثة، فالصين تعتبر أكبر شريك تجاري لماليزيا، كما أن ماليزيا هي ثالث الأسواق الآسيوية الأكثر أهمية بالنسبة للصين. كما وقّعت الدولتين في أكتوبر الماضي اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي تهدف إلى زيادة التعاون العسكري ورفع حجم التجارة الثنائية بنحو ثلاثة أضعاف لتبلغ 160 مليار دولار بحلول عام 2017.

إلا أن هناك نظرة تشاؤمية في مستقبل العلاقة الماليزية-الصينية لاسيما عقب مأساة الطائرة الماليزية، حيث تطالب الحكومة الصينية السلطات الماليزية بتكثيف جهودها في عمليات البحث وتزويدهم بالتفاصيل والمعلومات المستجدة، وهو حق مشروع للصين إذ أن ثلث ركاب الرحلة من الصينيين، وهو ما يؤكد من جانب آخر قوة العلاقة الحالية بين الدولتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى