سلايدرسياسة

رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقاهرة يحتفل بعيد النوروز

استمع

صرح سعادة السفير ناصر كنعاني؛ رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقاهرة خلال كلمته في الاحتفال بعيد النوروز والعام الجديد الذي أقيم في منزل سعادته قائلاً: إن سفرة يوم النوروز ترسل لنا عبير المحبة والصفاء والصداقة. كما أن عيد النوروز وسفرة يوم النوروز وعلى مدى آلاف السنين تجمعنا نحن الإيرانيون كل عام، ففي هذا اليوم قلوبُنا لبعضها قريبة، تتقاسم المحبة فيما بينها، فيوم النوروز يمكن له أن يكون ميثاقاً عالمياً  فهو يوم السلام والمحبة والإيثار وما أحوج العالم اليوم أكثر مما مضى إلى السلام والمحبة والإيثار. كَمْ أشعر أن سفرة يوم النوروز كبيرة يمكن أن يلتف حولها العالم كله. إن يوم النوروز هو ميراث ثقافة أسلافنا القيمة والتاريخية.  إن يوم النوروز ليس يوم للثقافة الإيرانية فقط ولكنه يوم للثقافة الإسلامية والدينية فقلوبنا في هذا اليوم لله أقرب ومعلقة به سبحانه.

كما أعْرب عن مدى سعادته بإعتبار يوم النوروز احتفال دولي لدى منظمة الأمم المتحدة واليونسكو قائلاً: نشكر الله تعالى أن ثقافة يوم النوروز أصبحت  في السنوات الأخيرة محل إهتمام وأقبال الكثير من الشعوب في العالم، فمنذ عدة سنوات وبناءاً على إقتراح بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة وبتعاون كل من دولة اذربيجان وافغانستان وطاجيكستان وتركيا وتركمانستان وكازخستان وقيرغيزستان والهند وازبكستان والعراق، قامت الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في عام 2010 بالإعتراف بيوم النوروز الموافق للأول من شهر فروردين ( الذي يصادف يوم 21 مارس) كيوم النوروز الدولي ووضعه في قائمة احتفالاتها السنوية. كما صدقت منظمة اليونسكو على أن  يوم النوروز الذي تحتفل به إثنى عشر دولة هو أعرق وأقدم الثراث الثقافي الغير مادي  للبشرية. واليوم يحتفل بيوم النوروز أكثر من ثلاثمائة ميليون شخص في المنطقة.

وأضاف: نشكر الله تعالى على نعمة يوم النوروز فنحن في هذا اليوم نبحث عن مدد من الله لٍيُجَدِدَ قلوبنا وأرواحنا وأخلاقنا كالطبيعة والأزهار والأشجار ويبعث فيها الحياة من جديد، نعم إن النوروز هو إحياء وأمل جديدٍ لنا  فهو يلهمنا حياة جديدة وبداية جديدة.
  إن تَوَافُقَ بداية الربيع والنوروز هذه السنة بشهر رجب المبارك وميلاد الإمام على عليه السلام؛ الصديق والمناصر للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله، يجعل هذا العام الجديد أكثر روحانية.
كما أشار إلى تجربته وإقامته في القاهرة قائلاً: من خلال فترة تواجدي القصيرة نسبياً في مصر وبين شعبها الحبيب؛ العاشق والمُحب لنبي الإسلام ولأهل بيته عليهم السلام، رأيت الكثير من أَوْجُه الشَبَه المشتركة التاريخية والثقافية بين إيران ومصر كدولتين ذَوَاتَا حضارة في المجتمع البشري. وعلى سبيل المثال يوم شم النسيم تقليد قديم وتراثي للشعب المصري يتشابه بشكل عجيب مع التقاليد الإيرانية في الإحتفال بيوم الطبيعة الموافق لليوم الثالث عشر من النوروز. وكذلك فإن الاحتفال بيوم النوروز تَقْلِيدُ لدى الأخوة والأخوات المسيحيين في مصر حيث يعد أحد التقاليد التراثية الخالدة من التاريخ المصري القديم، ويعد ذلك تقارباً ثقافياً أخر بين الشعبين الإيراني والمصري. أتمنى أن تكون تلك المشتركات الثقافية والتقليدية والدينية أساساً لتعزيز أواصر الصداقة والمحبة والأخوة بين الشعبين العظيمين الإيراني والمصري ومجالاً لتطوير التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة المختلفة.
 وفي ختام كلمته التى القاها على ضوء الاحتفال بيوم النوروز والعام الجديد 1398 في مقر إقامته بالقاهرة، أعرب عن مدى شكره وتقديره للحضور من الإيرانيين المقيمين في مصر أملاً لهم عاماً جديداً مليئاً بالخير والبركة والصحة.
جديربالذكر أن مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقاهرة قد أقام احتفالات عيد النوروز والعام الجديد 1398 بحضور كبير للجالية الإيرانية المقيمة في مصر، وقد أُعدت مائدة “هفت سين” (السبع سين) التقليدية مع تقديم أشهى المأكولات الإيرانية للسادة الحضور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى