سلايدر

أبو علي: فلسطين أرض اللقاء العربى ومصر شريك اساسي في المعادلة!

استمع

img-20161108-wa0010

حاوره: أسامة زايد

قرار اليونسكو تاريخى ويكشف مزاعم إسرائيل الباطلة!

* ضخ دماء جديدة فى حركة فتح ولا تسعى لإحتكار السلطة!

* إسرائيل تسرق المياه العربية والمجتمع الدولى صامت!

من الشخصيات البارزة التى مارست العمل السياسي والنضالى داخل منظمة التحرير الفلسطينى وحركة فتح وتقلد العديد من المناصب  داخل السلطة الفلسطينية منها محافظ رام الله والبيرة ونابلس ومديرا عاما فى مركز معلومات الرئاسة ثم وزيرا للداخلية وأخيرا أمينا عاما مساعدا لشئون فلسطين والأراضى المحتلة بالجامعة العربية هو السفير سعيد أبوعلى الذى فتح قلبه وعقله  ليطلعنا على أخر المستجدات على الساحة العربية الفلسطينية والعلاقات المصرية الفلسطينية ودور قطاع فلسطين فى تعزيز صمود الشعب الفلسطينى وكشف الإنتهاكات الإسرائيلية التى ترتكبها فى الأراضى العربية المحتلة من سرقة للمياه وطمس للهوية العربية والتغيير الديمغرافى وإبتلاع الأرض وهلك الحرث والنسل

إلى نص الحوار:

* فى البداية ماهى طبيعة العلاقات المصرية الفلسطينية …؟

أكد السفير سعيد أبوعلى الأمين المساعد لشئون فلسطين والأراضى المحتلة  على أن تجربته السياسية التى تمتد لأكثر من أربعة عقود تبرهن على أن مصر بالنسبة للقضية الفلسطينية ليست إختيارا ولكن ضرورة حتمية فهى شريك أساسى فى المعادلة الفلسطسينية وهذا ماتؤكده عوامل التاريخ والجغرافية الممتددعبر العصور منذ زمن الفراعنة وحتى يومنا هذا.

أوضح أن العرب قد يختلفوا كثيرا حول العديد من القضايا  ولكن تظل أرض اللقاء العربى المشترك أرض فلسطين فهى القضية المركزية والمحورية الأولى وأصبح لدينا قناعة لافلسطين بدون القدس ولاعروبة بدون مصر. وهى طريقنا إلى تحقيق الوحدة العربية .  

أضاف سعيد أبوعلى أن النظام السياسى للمشروع الوطنى الفلسطينى المتمثل فى منظمة التحررمنذ نشأتها  عام 1964 وحركة فتح التى إنصهرت فيها بقية الفصائل إنطلقت من مصر ثم باقى العواصم العربية . وأن حركة فتح لاتزال إحدى مكونات العمل الوطنى والنضالى فى مواجهة سلطات الكيان الصهيونى التى تسعى بكافة السبل إلى تمزيق أواصل الشعب الفلسطينى من خلال إقامة الجدار الفاصل العنصرى وإبتلاع الأرض وبناء المستوطنات والتعدى على المقدسات وسرقة مواردنا الطبيعية التى وهبها الله إلينا .

يعقد خلال أيام إجتماع للجنة المركزية لحركة فتح  هل يتم ضخ دماء شابة جديدة ؟

أجاب السفير سعيد أبوعلى أن حركة فتح تجدد شبابها بإستمرار وتمثل فى هيكلها معظم الفئات العمرية والأجبال المتعاقبة فهذه سنة كونية وظاهرة صحية ولا يجد أحد من أبنائها يسعى إلى إحتكار السلطة فهى حركة شعبية وليست حزبا منغلقا  وأعضائها فى مهمة نضال دائم وتضحيات مستمرة هدفها مواجهة الغطرسطة الإسرائيلية ومواصلة العمل الجاد من أجل تحرر الشعب الفلسطينى من الإحتلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشعب وهناك إصرار على الثوابت الوطنية كما أننا داخل الحركة لا نستطيع الإستغناء عن أصحاب الخبرات والتاريخ النضالى المشرف .

أضاف أن المرحلة القادمة ستشهد تغييرات فى أعضاء اللجنة المركزية للحركة ولكن من خلال صناديق الإقتراع الحرالمباشر وما تقرره الإنتخابات سيتم إعتماده من قبل القيادة الفلسطينية..

 

تردد فى وسائل الإعلام بأن هناك ضغوط من اللجنة الرباعية على الرئيس أبومازن لتحقيق المصالحة داخل حركة فتح…؟

قال أن اللجنة العربية الدولية التى أعرفها هى اللجنة المكونة من أربع دول عربية بقرار من قمة شرم الشيخ 2015والتى تعمل فى إطار الجامعة العربية لمتابعة خطوات إنتهاء الإحتلال وتقودها مصر فى مجلس الأمن للإستصدار قرار فى مواجهة اللهجة الشرسة الإستيطانية الإسرائيلية التى تهدد كل فرص السلام مناشدا كافة وسائل الإعلام بضرورة تحري الصدق والموضوعية فى نقل الأخبار وتناول الموضوعات التى تخدم وحدتنا العربية لتحقيق التكامل الإقتصادي والإجتماعى والأمنى فى  دفع مسيرة العمل العربى المشترك ومواجهة التحديات والتداعيات الخطيرة والأفكار المتطرفة والجماعات الإهاربية التى تنهش فى جسد أمتنا ولاتخدم فى النهاية إلا مصلحة الكيان الصهيونى.

* هل أنت راض على أداء العمل داخل قطاع فلسطين ؟

أكد السفير سعيد أبو على أن القطاع يتضمن عدد من الخبراء والمتخصصين فى قضايا فلسطين والأراضى العربية المحتلة ونقوم برصد الإنتهاكات الإسرائيلية اليومية من بناء مستوطنات والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية  والإقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى فضلا عن  كشف مخططات إسرائيل فى طمس الهوية العربية.

أضاف أن القطاع منذ تأسيسه يعمل على متابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة سواء كان على مستوى القادة أو الوزراء او المندوبيين فضلا عن تعزيز صمود الشعب الفلسطينى والتصدى إلى المخططات الإسرائيلية نحو تهويد القدس وتنسيق المواقف العربية المشتركة حيال كافة المستجدات على صعيد الأراضى العربية المحتلة. مشيرا إلى رعاية الندوات والمؤتمرات التى تتناول كيفية دعم الشعوب العربية فى مواجهة الإنتهاكات الإسرائيلية  وإستخدام سلاح المقاطعة.

* ما تقيمك حول تراجع القضية الفلسطينية على الساحة العربية ..؟

فى الواقع أن ما يتعرض له الوطن العربى فى السنوات الخمس الأخيرة من إستهداف خارجى وتواطئ داخلى وإنتشار ظاهرة الإرهاب والجماعات المتطرفة التى صاحبت ثورات الربيع العربى أدى إلى إنشغال بعض الدول العربية فى قضاياها الداخلية مما أثر بالسلب على القضية الفلسطينية وأعطى فرصة قوية للقوات الإحتلال فى التوغل وإرتكاب الجرائم الوحشية فى حق الشعب الفلسطينى الأعزل.

قال أن القضية الفلسطينية إن تراجعت بعض الوقت ولكنها ستظل عالقة فى قلوب وأذهان الشعوب العربية والإسلامية لإرتباطها بالمقدسات و مسجدهم الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

هل إعلان نتنياهو مشاركته فى أعمل الحفريات أسفل المسجد الأقصى ردا على قرار اليونسكو..؟

أكد أن قرار اليونسكو الأخير هو إنتصارا للحق الفلسطينى والعربى فى أن المسجد الأقصى ومحيطه موقع مخصص للمسلمين ويعطينا دفعة قوية فى الحفاظ على هويتنا وتمسكنا بحقوقنا المشروعة مشيرا إلى أن إعلان رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عزمه المشاركة شخصيا بالحفريات ونقل التراب من أسفل المسجد الأقصى ودعوته كافة الإسرائيليين للانضمام إليه فى تنفيذ هذه الجريمة المستمرة بحق الأقصى،  تكشف عن المخططات الإسرائيلية الممنهجة  فى هدم المسجد الأقصى وإقمة هيكل سليمان المزعوم . وهذا مما ينذر بتداعيات خطيرة ويأجج مشاعر المسلمين

ناشد السفير سعيد أبو على منظمة “اليونسكو” بالعمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الصادرة عنها، وكذلك المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، خاصة مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلى الرسمى عن المقدسات وتوفير الحماية اللازمة لها. مؤكداأن صمت المجتمع الدولى على تلك الجرائم العلنية والموثقة أصبح مشجعا للاحتلال فى تنفيذ جرائمه على مرأى ومسمع من العالم.

* ماذا قدم المجلس الوزارى العربى للمياه فى الدفاع عن حقوقنا المائية ؟

قال أن المجلس الوزارى العربى للمياه حذر من الخطوات الإجرامية التى ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلى من سرقة المياه سواء الأنها روالجوفية  فى الأراضى العربية المحتلة “فلسطين –الجولان –لبنان ” مما يعتبر تعدى صارخ للأعراف والمواثيق الدولية .

أشار إلى أن الإجتماع تطرق إلى الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي فى تلويث المياه وانعكاساتها الاقتصادية والإنسانية، والصعوبات الكبيرة والأوضاع المتردية التي تواجه عملية تأمين المياه. بالإضافة الى أبرز الإنجازات والمشاريع التي يجري العمل على تنفيذها في قطاع المياه في فلسطين، التي تواجه بعقبات إسرائيلية تعرقل العمل لفترات طويلة .

طالب السفير سعيد أبوعلى  المجتمع الدولى فى تحمل مسئولياته لتأمين وصول إمدادات المياه اللازمة للمواطنين باعتبارها شريان الحياة للدولة الفلسطينية وعصب نشاطات الحياة اليومية، وأن الحق في المياه هو أحد حقوق الإنسان الأساسية، وأنه يمثل في ذات الوقت أحد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى