إقتصاد

اختتام اعمال المؤتمر العربى الأول للاصلاح الادارى والتنمية

استمع

received_355034711347487

علاء المغربى

اختتمت  أعمال المؤتمر العربي الأول (الإصلاح الإداري والتنمية)  وكانت أعمال المؤتمر الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع وزراة التخطيط  بجهورية مصر العربية  قد بدأت أمس تحت رعاية وتشريف دولة رئيس الوزراء  المهندس إبراهيم محلب، كما افتتح المؤتمر الدكتور رفعت الفاعوري، مدير المنظمة العربية للتنمية الإدارية، رئيس المؤتمر والدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والسيد هانس يورج هابر، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، ومشاركة لفيف من خبراء الإدارة والقانون والمالية، من 16 دولة عربية شقيقة وخبراء من جهات دولية عدة بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادىة OECD، والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة UNDP، والوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ. 

وتضمنت اعمال المؤتمر جلستين الاولى عن دور الأجهزة الرقابية والمساءلة في علمية الإصلاح ورأس الجلسة الدكتور غادة القط عميد البحث العلمي في الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ونوقشت موضوعات اكتشاف وبناء قادة المستقبل كمدخل للإصلاح الإداري ، وعناصر التكامل والانفصال بين الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد، وآليات تفعيل دور المساءلة الاجتماعية لخطط الإصلاح الإداري – مبادرات مجتمعية ناجحة، ودور إصلاح الأجهزة الرقابية والهيئات المستقلة في دعم سياسات الإصلاح الإداري( تطوير نظم الرقابة المالية والإدارية، والإصلاح الإداري ومتطلبات التنمية المستدامة.

الجلسة الثانية حلقة نقاشية تفاعلية panel  بين المشاركين والخبراء، وقادة الفكر والرأي حول الرؤية المستقبلية للعلاقة التبادلية بين الإصلاح الإداري والتنمية وادار الحوار أ. د صلاح فوزي مستشار الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وقد ناقش المؤتمر 25 ورقة عمل وبحث خلال أربع جلسات تم عقدها على مدار يومين، مع تخصيص الجلسة الأخيرة كحلقة حلقة نقاشية (Panel) ولقاء تفاعلي بين المشاركين والخبراء وقادة الفكر والرأي، لتحديد رؤية مستقبلية للعلاقة التبادلية بين الإصلاح الإداري والتنمية.

وتضمنت اعمال المؤتمر مناقشة  عدة موضوعات  حول ربط خطط الإصلاح الإداري بالأهداف التنموية بالدول العربية لتكون برامج الإصلاح الإداري ذو توجه استراتيجي داعم للتنمية وأنتهت المناقشات إلى التوصيات التالية:

توجيه الشكر لدولة المهندس/ إبراهيم محلب – رئيس مجلس الوزراء، على رعايته وتشريفه الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر.

حيث كان تشريفه بمثابة تعبير صادق لاهتمامه بقضايا الوطن والأمة العربية، وحرصه على إصلاح وتطوير وإنجاح منظومة الإدارة العربية باعتبارها المحرك الأساسي للتنمية، وجودة الأداء الحكومي بما يلبي طموحات المواطنين ويحقق رضا المستفيدين

وكذا توجيه الشكر لمعالي الدكتور/ أشرف العربي – وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، على تعاونه ودعمه في عقد هذا المؤتمر والمشاركة الفعالة من جانب الوزارة.

التوصية بالمقترحات التالية:

أولا: في مجال الإصلاح المالي:

التحول من الموازنة التقليدية (موازنة الأبواب والبنود والأنواع) إلى موازنة البرامج والأداء بما يكفل ربط مؤشرات الأداء بالإنفاق، وترشيد الإنفاق الحكومي وتحقيق الأهداف الاستارتيجية للدولة.

ثانياً: في مجال الإصلاح التشريعي:

1- سرعة إصدار قانون الخدمة المدنية الجديد وتفعيله في مصر ، واعتبار هذا القانون نوذجا يحتذى به في قوانين الخدمة المدنية العربية.

2- سرعة إصدار قانون الحق في الحصول على المعلومات وتداولها بما يحقق الشفافية والنزاهة، وبما يعزز مناخ الاستثمار في مصر ويعمل على زيادة التجارة العربية البينية.

ثالثاً: مجال المشاركة المجتمعية:

وضع آليات عملية لتمكين المواطن من المشاركة الفعالة والمسئولية في دعم وتبني توجهات الحكومة.

رابعأ: في مجال الرقابة ومكافحة الفساد:

إيجاد آليات واضحة للتنسيق بين أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد بالدول العربية، وتعزيز دور المؤسسات الرقابية ومكافحة الفساد ليكون دور تطويري داعم للمؤشرات الايجابية والإصلاح الإداري والتنمية.

خامساً: في مجال التطوير التنظيمي بالدول العربية:

– إعادة النظر في الهياكل التنظيمية بكافة مستوياتها بالحكومات العربية وإنشاء لجان تنسيقية لتحقيق الترابط بين أجهزة الدولة، وذلك في ضوء الدور الجديد للحكومة والتحولات الاقتصادية العالمية.

– الإشادة بخطة الاصلاح الإداري المصرية بشمولها كافة حوانب الإصلاح الاداري (الجانب التشريعي والمالي والإداري) ومحددة بتوقيتات زمنية وبمسئولية التنفيذ

 سادساً: في مجال تنمية الموارد البشرية:

تحويل إدارات شئون العاملين إلى إدارات الموارد البشرية وتفعيل دورها في الارتقاء بأداء العاملين بالجهاز الحكومي.

 

سابعاً: في مجال تعزيز اللامركزية:

وضع برنامج زمني لنقل السلطات والصلاحيات من الحكومة المركزية إلى وحدات الإدارة المحلية (قرية – مدينة – حي – مركز )، بما يكفل تنفيذ الالتزام الدستوري في هذا الشأن.

ثامناً: في مجال تمكين وتعزيز دور الشباب

إحياء مبادرات عربية لتعزيز دور الشباب في الإبداع والإبتكار  والبحث العلمي وإدماج الشباب في عملية التنمية.

تاسعاً: في مجال إعداد القيادات الإدارية

أن تتبنى المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري  بجمهورية مصر العربية، مبادرة قادة التغيير للدول العربية لنشر ثقافة التغيير بين موظفي الخدمة المدنية على أن يتم التركيز خلالها على الجوانب الأخلاقية والسلوكية.

عاشراُ في مجال  الاستفادة من التجارب العالمية والعربية:

1- تعميم تجربة المملكة العربية السعودية في قياس رضا المستفيدين على المؤسسات الحكومية العربية.

2- تعميم تجربة دولة الامارات العربية المتحدة حول جوائز الجودة والتميز بالمؤسسات العربية لنشر ثقافة الجودة والتميز.

3- تجربة مركز كاسيرتا للتدريب التابع لبرنامج الحكم الرشيد – منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية – منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال التدريب وبناء القدرات والتمية البشرية.

 وقد شارك في المؤتمر أكثر من 150 مشارك يمثلون أربعة عشر دولة عربية هي (جمهورية مصر العربية – المملكة العربية السعودية – دولة الإمارات العربية المتحدة – دولة الكويت – سلطنة عمان – الجمهورية اليمنية – جمهورية السودان – جمهورية الصومال الفيدارالية – الجمهورية التونسية – الجمهورية الإسلامية الموريتانية – دولة فلسطين – المملكة الأردنية الهاشمية – الجمهورية الجزائرية الديموقراطية – الجمهورية العراقية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى