سلايدر

بدء فعاليات ندوة الأزهر الدولية  “الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل”

استمع

 

تقرير: ناهد طاهر

شيخ الأزهر:

–      القرآن يعلمنا أن «التعارف» هو قانون العلاقات بين الأمم والشعوب

–      الشرق كأديان وحضارات ليست له أيَّة مُشكلة مع الغرب

–      انفتاح الأزهر على المؤسَّسات الدينيَّة الكبرى في أوروبا أقوى دليل على إمكانيَّة التقارُب بين الشرق والغرب

–      جامعة الأزهر تعتزُّ بدراسـةِ التُّراث الإسلامي بجانب المناهج التعليميَّة الغربيَّة الحديثة

–      الباحث عن الحقيقة والمؤهل لاكتشافها هو دائمًا: إمَّا مشكور وإمَّا معذور

–      مناهج الأزهر بأصالتها وانفتاحها الواعي (تصنع العقل) الأزهري المعتدل في تفكيره وسلوكه

–      المسلمون الذين يوصفون بالعُنف والوحشية هم دون غيرهم ضحايا هذا «الإرهاب الأسوَد»

–      تعقُّبَ أسباب الإرهاب ليس محلُّه الإسلام ولا الأديان وإنما الأنظمة العالميَّة التي تُتاجر بالأديانِ والقيمِ والاخلاقِ

ناهد طاهر
انطلقت  بمركز الأزهر للمؤتمر بمدينة نصر شرق القاهرة، فعاليات الندوة العالمية “الإسلام والغرب..تنوع وتكامل”، والتي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، بمشاركة عددٍ من المفكِّرين والشخصيات العامة من أوروبا وآسيا، ونخبة من القيادات الدينية والسياسية والفكرية ورؤساء جمهوريات وحكومات سابقين من مختلف دول العالم.
وتبحث الندوة، على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، وتتضمن الندوة ثماني جلسات، تتناول عدة محاورة، من أبرزها: ” تطور العلاقة بين الإسلام والغرب” و”التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل”، و”القومية والشعبية ومكانة الدين”، و”الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل”، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة “بيت العائلة المصرية” و”التجربة السويسرية”.

و  ألقى  فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين،  الكلمة الرئيسية في افتتاح أعمال  الندوة الدولية “الإسلام والغرب.. تنوعٌ وتكاملٌ” التي ينظمهما الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر.

وأشار فضيلته إلى أن الشرق: أديانًا وحضاراتٍ، ليست له أيَّة مُشكلة مع الغرب، سواء أخذنا الغرب بمفهومِه المسيحي المتمثل في مؤسَّساته الدينيَّة الكبرى، أو بمفهومِه كحضارة علميَّة ماديَّة، وذلك من منطلق تاريخ الحضارات الشرقيَّة ومواقفها الثابتة في احتِرام الدِّين والعِلم أيًّا كان موطنهما وكائنًا من كان هذا العالِم أو المؤمن.

وأوضح شيخ الأزهر أن انفِتاح الأزهر الشريف على كل المؤسَّسات الدينيَّة الكبرى في أوروبا حـديثًا، والتجـاوبُ الجـاد المسـؤول من قِبـل هـذه المؤسَّسات الغربية -أقوى دليل على إمكانيَّة التقارُب بين المجتمعات الإسلاميَّة في الشرق والمجتمعات المسيحيَّة في الغرب، وأنَّ هذا التقارُب حَدَثَ ويُمكِن أنْ يحدُث.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن مناهج الأزهر بأصالتها وانفتاحها الواعي على الحكمة أنَّى وُجِدَت، هي التي (تصنع العقل) الأزهري المعتدل في تفكيره وسلوكه، والقادر دائمًا على التكيُّف مع العصر وإشكالاته ومعطياته.

وخلال كلمته بندوة “الإسلام والغرب”  قال  إيف ليتريم، رئيس الوزراء البلجيكي السابق، إن ندوة “الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل” التي انطلقت أعمالها اليوم الاثنين في رحاب الأزهر الشريف، تستهدف تعزيز التعاون المشترك وتقريب وجهات النظر، وترسيخ ما جاءت به الأديان السماوية الثلاث: ” اليهودية والمسيحية والإسلامية” من دعوة للتعارف ونبذ العنف ومواجهة الأفكار المغلوطة.
وأشار رئيس الوزراء البلجيكي السابق، في كلمته خلال الندوة الدولية التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، إلى أن الغرب يعلم أن الإسلام رسخ للديمقراطية والمساواة، مؤكدًا أهمية أن يكون الحوار معتمدًا على دعم القيادات السياسية والدينية والاجتماعية بما يضمن تحقيقه لنتائج عملية.
وأوضح رئيس الوزراء البلجيكي السابق، أن هناك عدة عوامل أدت لزيادة التعصب الديني في الفترة الأخيرة، ولا حل لهذا التعصب سوى التعليم والتثقيف، والاعتماد على مشروعات ملموسة بين القيادات الدينية يسهل تنفيذها على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى