إقتصاد

الفقيه تركي: تحديث التراث لا يعني المساس بالوحي

استمع

11403430_10206923487344465_8170073130401425808_n

عائشة تركي

حول تجديد الخطاب الديني، قال الشيخ أحمد تركي “هناك آلة إعلامية ضخمة تم استغلالها وتوظيفها للتشويش على مفهوم الجهاد في سبيل الله الذي يعتبر من أرقى ومن أعظم المفاهيم في الشريعة الإسلامية التي هي جهاد الدفاع الحربي عن العرض والدين والمال والوطن.

وتساءل الشيخ تركي: كيف تتحول هذه المفاهيم لصالح قوى استعمارية كبيرة تشوه صورة الإسلام وتضرب المسلمين من الداخل وتريد أن تفكك الدول وتفكك المجتمعات ويضرب بعضنا رقاب بعض وتخطف مننا أولادنا. 

وتابع مدير عام إدارة التدريب بالأوقاف، بأن المطلوب منا أن نقوم بدور مهم لتنقية التراث وهذا دور كبير يلزمنا التركيز عليه، كما قلنا يختلف عن الوحي الكريم والسنة الصحيحة، لأن التراث هو تفسيرات الأئمة والعلماء خلال 14 قرنا وهناك أشياء تُستغل خطأ وأشياء لا تتناسب مع وضعنا الحاضر، يكفي فقط أن تكون في المتحف أو تكون في المكتبة لكن لا يصلح أن تكون على أرض الواقع مثل ملك اليمين.

وأضاف تركي، أن هذه الإشكالية الكبيرة  تتمثل في المسؤولين عن المؤسسات الدينية بالعالم الإسلامي، وهذا ليس عيبا فيهم، لكن هناك فوارق طبيعية مثلها مثل الفارق بين الأجيال والفارق الحضاري ما بيني أنا وابني مثلا، فهذا شئ طبيعي جدا، وليس معنى ذلك أنني أقدح، وإنما أقصد توزيع الأدوار ووضع خطط الدعوة الإسلامية، وأنا أشبه ذلك بالفارق بين عمل ماكينة تدور “بالمانافلة” وجيل يستقبل الأزرة و”التاتش”، ومن المستحيل وضع الجيلين بجانب بعضهما فلكل أدواته وآلياته.

وأضاف الشيخ تركي: “للأسف قد تكون مؤسسة دينية لا تعرف كيفية تجديد الخطاب الديني ومعظم القائمين على تجديد الخطاب الديني من قيادات المؤسسة الدينية لا يستعينون بالشباب الذين هم أبناء جيل التاتش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى