سياسة

بدون تغطية إعلامية.. عملية الخرطوم.. تجارة البشر !

استمع

صور-من-علامة-استفهام-السوداء-nb10412

مهند أبو عريف

وسط صمت وغياب إعلامى وعلى مدار اليوم وغد، يُعقد فى شرم الشيخ “المؤتمر الإقليمي الثاني لمباردة الاتحاد الأفريقي  والقرن الأفريقي حول مكافحة الإتجار في البشر وتهريب المهاجرين أو ما يعرف بـ” عملية الخرطوم”  برئاسة السيد السفير هشام بدر – مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الاطراف والأمن الدولي، وبمشاركة مدير إدارة الشئون الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الأفريقي وكبار المسئولين من دول شرق افريقيا والقرن الافريقي بالإضافة إلى ليبيا وعدد من منظمات ووكالات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

  وأوضح السفير بدر أن المؤتمر يُعقد فى توقيت بالغ الحساسية حيث تتأخذ ظاهرة الهجرة واللجوء والاتجار فى البشر أبعاداً غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وتتسارع الجهود الدولية لمحاولة معالجة تلك الظواهر وما تطرحه من تحديات. وفي هذا السياق، تأتي استضافة مصر للمؤتمر الاقليمي الثاني للمبادرة من منطلق التزامها بالمساهمة النشطة فى تنسيق وتعزيز الجهد الأفريقي للتصدي لتلك الظواهر عبر بلورة خطط محددة للتحرك علي المستوي الاقليمي فى القارة الإفريقية تستهدف معالجة الأسباب الجذرية للظاهرة ولاسيما تسوية النزاعات وإيلاء الاهتمام المطلوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة. ونوه السفير بدر أن مصر كانت من أوائل الدول التي أطلقت عملية الخرطوم في اكتوبر عام 2014  في الخرطوم وأسهمت فى بلورة وصياغة أهدافها واستراتيجيتها ثم استضافت وترأست الاجتماع الأول للجنة التسيير لمبادرة القرن الأفريقي-الاتحاد الأوروبي حول مسارات الهجرة فى ابريل فى شرم الشيخ، وتستكمل عبر هذا المؤتمر جهدها فى هذا الصدد نحو صياغة خطة عمل محددة لتنفيذ أهداف عملية الخرطوم.

أضاف السفير بدر أن المؤتمر يكتسب أهمية اضافية لانعقاده فى خضم انشغال الاتحاد الأوروبي وافريقيا بالإعداد للقمة المقرر انعقادها فى فاليتا فى نوفمبر القادم حول الهجرة والتى دعت إليها دول عمليتى الخرطوم والرباط من أوروبا وأفريقيا لإيجاد حلول مشتركة للتفاقم المتزايد فى تدفقات الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر.

ويناقش المؤتمر علي مدار يومين سبل تنفيذ الاستراتيجية التي أقرتها المبادرة وخطة العمل فى اكتوبر 2014 عبر بلورة فهم مشترك لظواهر الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر، وتوطيد التعاون الأفريقي-الأفريقي من خلال المبادرة، كما يطرح الجانب المصري فيه مشروعات تنموية محددة تستهدف مساعدة الأشقاء الافارقة فى بناء وتعزيز قدراتها فى التصدي لتلك الظواهر حيث قدم رؤساء اللجنتان المعنيتان المعنيتين بمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، والاتجار في البشر بالإضافة إلي مركز القاهرة الإقليمي لتسوية النزاعات وحفظ السلام مشروعات محددة لنقل الخبرات المصرية إلى الدول الافريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى