إقتصاد

سلطنة عُمان ساحة للتشاور والحوار السياسي والاقتصادي الإقليمي والدولي

استمع

مهند أبو عريفالسلطـان-قابوس-بن-سعيد

في خضم تفاعلات المشهد السياسي العالمي بكل تجلياته، باتت سلطنة عُمان ساحة مهمة للتشاور والحوار السياسي والاقتصادي، بعد أن رسخت مواقفها الدبلوماسية على الصعيد الاقليمي والدولي بشكل جعلها محل تقدير عالمي.

إذ شهدت مؤخراً زيارات دبلوماسية مهمة من قبل مسئولين عرب ودوليين، فقد جاءت زيارة إسلكو ولد أحمد إزيد بيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون بموريتانيا إلى السلطنة، ومباحثاته مع يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، لاستعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، وتبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والأمور ذات الاهتمام المشترك.

وجاءت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للسلطنة في الثالث من  فبراير الجاري بهدف التشاور في القضايا الاقليمية سواء فيما يتعلق بالأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا وفلسطين والعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تستثمر شركة غازبروم الروسية في ميناء صحار.

وبحث الجانبان العُماني والروسي تشغيل خط جوي بين مسقط وموسكو بما يسهم بتدفق الافواج السياحية الروسية لزيارة السلطنة.

كما شهدت السلطنة زيارة وزير خارجية جمهورية التشيك والذي بحث سبل التعاون بين البلدين وأشاد بجو وفرص الاستثمار فيها، وفي نفس السياق جاءت زيارة نائب رئيس وزراء مملكة تايلند للسلطنة لبحث التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وفي مقدمتها مجالات النفط والتجارة وفرص الاستثمار.

وتقديرا لدور الدبلوماسية العمانية في العمل على نزع فتيل الأزمات وإرساء قواعد السلام والاستقرار في المنطقة بفضل منطق العقل والحكمة التي تنتهجها القيادة الحكيمة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، أشاد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته للسلطنة، بالدبلوماسية العمانية التي اصبحت عاملا من عوامل الاستقرار في المنطقة العربية.

ومن جانب آخر، أشاد وكيل الشئون الخارجية الفلبيني ايفان جارسيا، خلال محاضرة له في النادي الدبلوماسي بمسقط على هامش زيارته للسلطنة في 3 فبراير الجاري بالدبلوماسية العمانية واصفا إياها بالمتزنة والفعالة والمحافظة على استقلاليتها. وأنها تتسم بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الاخرى وسياسة غير متحيزة وتحترم القانون الدولي وتحرص على بحث الحلول السلمية في قضايا المنطقة. وأشاد بحرص السلطنة على التعاون الاقتصادي مع الدول الآسيوية بما ينعكس ذلك على تنشيط وتنويع اقتصادها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى