إقتصاد

هون عليك!

استمع

20080814021-001

 شعر: سيد جاد

 هون عليك

يا أيها المرمى فى بحر الدموع.

تجتر ملحا فوق جرح لن يكف عن النزيف.

يا من يموت من التناحر    و التنابز    و الصقيع.

يا أيها المذبوح

 قد أنست نارا ……….علها أو علها…

تعطيك شيئا

 من هناء أو ضياء أو رغيف.

اخفض جناحك لا تقل من للصراع

يا من يعيش بغير حلم أو ذراع.

ها قد رأيت وقوفنا ………صم و بكم لا نرى.

هذا تراث دمائنا سقناه ممتدا إليك…………..هون عليك.

هون:

صراخ الصامتين يشق ألوية الطغاة.

يراود الأمل المراوغ فى مداه.

يعابث الفجر المعاند حين تاه.

الصبر ينفد و السكينة و الأناة…..

الكل يسقط فى خطاه.

ماذا بأيدينا سوى صمت يلطخ وجهنا بالعار يلحسه الجياع .

لا المجد أصبح لونه مجدا

و لا الريح اتجاه للعلا .

قد حطمت دفاتنا ….. تاه الشراع

هذا صراع كلامنا…

إما نعيق أو نقيق أو ضياع .

لا دفء يجمعنا لحضن ترابنا

يا راكعا فى ظل ما اقترفت يداه .

قل لى لماذا ذلك الحزن الذى قد عاد يملأ مقلتيك ……..هون عليك

هون:

فقد صمت الجميع

تركوا خريف البغض يلتهم الربيع

صمتوا جميعا عندما سمعوا الإشارة

ما وجهوا عينا لمن

سرق السفينة …والخريطة … والطريق

و أراه سدد مخلبا نحو المنارة

لم ينطقوا حرفا

وكانت صرخة الرعد الوحيدة من حجارة

 كنا غثاء السيل يا طفل المقاومة الجسور

و أنت لؤلؤة المحارة

يا صامدا فى وجه دباباتهم

صلبا تكسرقيد معصمك اللعين

 وكلهم زادوا حصاره

غن الحجارة أرضنا و ملاذنا

 وسلاحنا فى وجه من قد دنسوا أرض البشارة

يا صامدا صلبا جسورا……مت

فإن حياتنا فينا خسارة

 إن مت عزا سوف نحيا ذلنا

يا أيها المذبوح فى يدهم تعال إلى هنا.

و ضع البقية من ذراعك خلف ظهرك وانحن.

و لتحتسب لله حكمهمو عليك

نحن التماسيح التى زرفت بحار دموعها حزنا عليك…….

هون عليك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى