إقتصاد

على مدار 46 عاماً الشباب ركيزة التنمية وهدفها في سلطنة عُمان

استمع

8d4e4509c034e3e72685c169f54e4ec7_m

أشرف أبوعريف

تحتفل سلطنة عُمان في السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام بيوم الشباب العُماني وجاء تخصيص هذا اليوم إيمانا بأهمية الشباب ودورهم الحيوي في بناء المجتمع؛ وقد حظي الشباب العُماني بالرعاية الكريمة من لدن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان منذ السبعينيات من القرن الماضي ومع بداية مسيرة البناء والتنمية، حيث تم تخصيص عام 1983م للشبيبة العُمانية ثم عام 1993م عاما للشباب العُماني، ثم إنشاء اللجنة الوطنية للشباب في 26 أكتوبر 2011م.فالرؤية المحورية لمسيرة البناء مثلت في مضمونها جوهر النهج الإنساني والحضاري الذي رسم السلطان قابوس، معالمه للتعاطي العماني مع قضايا التنمية وهموم البشرية، والقائم على أهمية التأكيد على دور الإنسان في إحداث النقلة اللازمة لتغيير واقعه نحو حياة أفضل وأسعد، تتكامل فيها مظاهر الاستقرار والرخاء والطمأنينة والعيش الكريم والتقدم والرقي، والرغبة في حصد المزيد من المكتسبات لصالح الإنسان والوطن.لذلك كانت ـ ولا تزال ـ التنمية البشرية والاهتمام بالشباب العماني توجهًا عمانيًّا أصيلًا، انطلاقًا من يقين السلطان قابوس، أن الشباب هم منطلق أي عمل تنموي، وهم حافزه الأول وأيضًا هم هدف أي برنامج تنمية أو تحديث؛ لذا ظل يدعو إلى استنهاض إمكانات الشباب وتأهيلهم وتثقيفهم والاهتمام بأحوالهم المعيشية والصحية حتى يكون مؤهلين للقيام بالدور المناط بهم.ولا شك أن الاحتفال بيوم الشباب العماني يعكس المعنى العميق الراسخ الذي حملته رؤية القيادة السياسية العُمانية نحو الشباب، واعتبارهم الركيزة الأساسية في عمليات التنمية والبناء الوطني، وستظل دعوة السلطان قابوس إلى الارتقاء بمهارات الشباب وربطها بمهارات سوق العمل ـ وهو هدف ثمين في ظروف العالم الصعبة ـ من خصوصيات النهج العماني لمسيرة البناء والتنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى