رأى

تجارة إبليس..؟!

استمع

بقلم: ناهد إمام

الكاتبة الصحفية بروزا اليوسف

من الطبيعى أنه فى ظل الأزمة الحالية لفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19 “، الكل يرفع يده تضرعًا لله، برفع الوباء والبلاء عنا جميعا؛ والدعوات بالشفاء لمرضانا ويحمى الله الجميع من ذلك الوباء .

لكن طبعا اللى مش طبيعى أن تظهر تجارة “مطبخ إبليس المحترف “اللى يقعد يزن فى ودان ضعاف النفوس ويقولهم …ده مش وباء..دى فرصة لجمع الأموال .. ويبدأ كل فى تجارته والأكلة اللى يسيطر عليها فى مطبخه .. يتفنن فى احتكارها تارة وخفيها عن السوق ..وتارة رفع أسعارها بأرقام غير مقبولة ..وتارة أخرى التجارة فيها لمن يدفع الأكثر ….ضاربًا بعرض الحائط ما تتعرض له من وباء وشدة ليزيد حدة الوباء … أزمة  الاستغلال وانعدام الشعور بالمحنة التي يمر بها الناس.

فتعالوا بينا نبص شوية على تجار إبليس؛ يعنى هل من المقبول؛ أن الصيدليات تخفى كافة أنواع  الفيتامينات اللازمة لزيادة المناعة خاصة سى .د . الزنك؛ ويصبح ظهورها للحبايب بس؛ وحتى المريض فعلا وفى احتياج لها لا يجده .!

وبالذمة؛ لما  فجأة تلاقى سعر كيلو الليمون قفز إلى 40 جنيهًا، من حوالى 15 جنيهًا خلال شهر واحد ..ليه علشان يحتوى على  فيتامين سي؛ والناس غصب عنها لازم تشتريه لأن اتسدت أمامهم أبواب الصيدليات!

وتعالوا نتحدث ولا حرج حول المطهرات وخاصة الكحول اثينول 70% ؛  منذ بداية أزمة الفيروس؛ وأصبح كأنه مخدرات من يمتلكه كأنه يمتلك الكنز، ويغالى فى السعر حتى وصل اللتر إلى مايتجاوز  120 جنيهًا، رغم أن سعر اللتر  لا يتجاوز 50 جنيهًا أى المغالاة لأكثر من الضعف.. ده بخلاف الغش فى الكحول المعبأ بالزجاجات؛ ويباع فى الصيدليات مش أى مكان وتدفع فى الزجاجة حجمها 20 مللي مبلغ  30 جنيهًا، وتكتشف أنه مخلوط ولا تصل فيه نسبة الكحول المطلوبة للتطهير .

وتجارة إبليس ..سكتت ..لا طبعا.. ما صدقت أنها عرفت أن فيه جهاز لقياس الحرارة وقعدت تزايد على سعره حتى وصل إلى أكثر من 7 آلاف جنيه تحت حجة أنه مستورد.

أما بوابات التعقيم … فلم تفلت من عم إبليس نهائى.. حيث قال اللى عاوز يدفع علشان التطهير والتعقيم هو ده ببلاش لتبدأ أقل بوابة عادية من 8 آلاف جنيه إلى ماشاء الله ..حدث ولا حرج.

وهناك أمثلة كثيرة من تجارة الأزمة والمنفعة الشخصي؛ وطبعًا مفيش قدامى؛ غير أنى أسأل على جهاز حماية المستهلك!!! الذي لابد أن يتدخل بصورة مستمرة لوقف ذلك العبث؛ فلا يكفى إصدار قرار بتسعير المطهرات؛ فلابد من الرقابة على توافرها أولا؛ والضرب من الحديد على محتكريها.. فليس من المقبول أن تحاول الدولة من ناحية؛ العمل  على تخفيف الأعباء المترتبة على الأزمة …وضعاف النفوس من الناحية الأخرى؛ يحاولوا تحقيق مكاسب غير شرعية .

بالله عليكم !  هل هذا وقت تجارة إبليس ؛ بدلا من المساندة والتكاتف كل فى موقعه بقوة وحب وضمير حى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى