رياضةسلايدر

بيريرا: يجب استغلال الكرات الهوائية بشكل جيد

استمع

2733572_full-lnd

– التمريرات في التدريبات مهمة جداً… تنظر إلى اليمين وإلى اليسار، وتقول: “هنا لا يوجد أحد لا يتقن الضربات الرأسية. إذا لم تكن يقظاً سيتفوقون عليك في الكرات الهوائية.”

يضحك ألفارو بيريرا عند الحديث مع موقع FIFA.com ويقوم بذكر أسماء اللاعبين “جودين، وكاسيريس، وخيمينيز، وكواتس، وكافاني، وسواريز…وحتى وقت قريب كان هناك أيضاً فورلان وأبريو ولوجانو…” من لا يضحك هم الخصوم. فقد سجلت أوروجواي تسعة أهداف حتى الآن في أربع جولات من التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 FIFA، ستة منها جاءت عن طريق كرات ثابتة. وخمسة بضربات رأسية. برصيد تسع نقاط، أصبحت كتيبة لا سيليستي المطارد الأقرب من المتصدر الإكوادور.

ومن بين هذه الأهداف الخمسة بالرأس، هناك هدفان من تسجيل دييجو جودين وهدف لمارتن كاسيريس وهدف لإدينسون كافاني وآخر يحمل توقيع بيريرا نفسه الذي سجّل في المباراة الأخيرة ضد تشيلي أول هدف له في 31 مباراة في التصفيات بعد استغلاله تمريرة رأسية من كافاني إثر ركلة حرة طويلة نفذها الحارس فيرناندو موسليرا.

وعلّق الظهير أو لاعب الوسط الأعسر، البالغ من العمر 30 عاماً، على هذه اللقطة قائلاً “لم تكن اللعبة معدّة تماماً بهذه الطريقة، لكنها كانت مصمّمة لكي يمررها إدينسون برأسه. الإنتباه إلى التناوب على الرقابة هو جزء مهم من اللعبة.”

لا يبدو من قبيل المصادفة أن تكون الأهداف الثلاثة في الفوز 3-0 على بطل أمريكا الجنوبية جاءت كلها من كرات ثابتة. وفي هذا الصدد، اعترف بيريرا ضاحكاً “لا أعرف إذا ما كنا الأفضل حالياً في المنطقة في هذا الجانب، فأنا لا أريد أن أغضب أصدقائنا الباراجوايانيين الذين يعتبرون أقوياء أيضاً في الكرات العالية،” مضيفاً “نعمل كثيراً على هذا الجانب، ولكن هناك أيضاً ما هو طبيعي: القامة الجيدة وإتقان الضربات الرأسية. لأن طول القامة لا يفيد دائماً. يجب استغلال الكرات الهوائية بشكل جيد…”

وهناك أيضاً ميزة أصحاب الضربات الرأسية. حيث أضاف اللاعب الحالي لنادي إستوديانتس دي لا بلاتا قائلاً “كلّ من لوديرو وسانشيز يتميزان بالدقة في هذا الجانب. فبالنسبة لي، يعود الفضل في الأهداف بالرأس بنسبة 70 في المئة إلى صاحب الضربة الرأسية.”

لقد بات الفريق يستوعب أن اللاعب الذي يدخل إلى الملعب سيقدّم أداءاً جيداً. فأوروجواي تشبه الأوركسترا. عند غياب أحدهم، يدخل آخر ويقدّم أداءاً مماثلاً أو أفضل. وهذا يخلق الهدوء والطمأنينة. المجموعة تسير بشكل جيد ومتفائلة…

ألفارو بيريرا

واستبعد بيريرا، الذي شارك في نهائيات كأس العالم FIFA في جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014، أن تسقط أوروجواي في فخ الإدمان على الكرات الثابتة “صحيح أننا نسترخي بعض الشيء لأننا نعلم أنه في أي لحظة قد نحصل على ركلة حرة أو ضربة زاوية لصالحنا، ولكن ليس أكثر من ذلك. إذا كان سلاحاً يساعدنا على الفوز، فهو مُرحّب به.”

الصلابة الدفاعية والعودة القوية
إلى جانب الفعالية الكبيرة التي أظهرها الفريق في منطقة جزاء الخصم، فقد تألق أيضاً في منطقته. حيث حافظت أوروجواي على نظافة شباكها في ثلاث من أربع جولات. وقد كانت الإكوادور، في كيتو، المنتخب الوحيد الذي تمكن حتى الآن من تسجيل الهدفين اللذين استقبلهما مرمى لا سيليستي، ولم يكن أي واحد منهما عن طريق كرة ثابتة.

ولكن لتحليل الأداء الدفاعي للفريق، ينظر بيريرا إلى ما هو أبعد من ذلك. حيث علّق قائلاً “أعتقد أن المفتاح يكمن في المعرفة الواسعة التي تجمعنا. فالفترة الطويلة التي نلعب فيها معاً تساعدنا على التواصل بشكل جيد داخل الملعب. بحيث أن أي لاعب يتم إقحامه يعرف جيداً ما يجب القيام به وكيف، وهنا أقصد أيضاً لاعبي الوسط والهجوم. وبعد ذلك تأتي الفرديات: في الخط الخلفي، جودين وموسليرا يقدّمان مستوى عالي جداً، وهذا الأمر يساعد باقي اللاعبين.”

وعلى الرغم من أن الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً، فإن التوقعات تبدو مشجّعة في أفق تصفيات كأس العالم FIFA، وخاصة عند النظر إلى الجولة المقبلة ضد البرازيل خارج الديار، والتي ستشهد عودة لويس سواريز بعد إيقافه في نهائيات كأس العالم FIFA الأخيرة. وهذا ما علّق عنه اللاعب السابق في إنتر الإيطالي وسان بابلو البرازيلي “بالإضافة إلى دوره القيادي داخل الملعب، سنستعيد صديقاً. فبعودته سيعود جزء مهمّ من الفريق.”

وقد اعترف بيريرا بأن المستوى الذي أظهره “إل بيستوليرو” في برشلونة يثير حماس الجميع. وفي هذا الصدد، قال المهاجم “سيتنافس بشكل صريح على الكرة الذهبية في السنوات المقبلة.” ولكنه رفض فكرة أن تسقط أوروجواي في فخ الإعتماد فقط على سواريز قائلاً “لا أعتقد أننا سنعاني من ذلك لأنه هو أيضاً لا يأخذ الأمر بهذا الشكل. فقد كان دائماً واحدة منا، ولن يتغير الآن لأنه في أفضل أحواله. سنعرف كلنا كيف نتعامل مع ذلك بشكل جيد.”

للمفارقة، ساعد غياب سواريز حتى الآن وكافاني في الجولتين الأوليين على إظهار أن لاعبين مثل دييجو رولان، أبيل هيرنانديز وكريستيان ستواني أصبحوا جزءاً من البدائل المهمة. وهذا ما أشاد به بيريرا قائلاً “لقد بات الفريق يستوعب أن اللاعب الذي يدخل إلى الملعب سيقدّم أداءاً جيداً. فأوروجواي تشبه الأوركسترا. عند غياب أحدهم، يدخل آخر ويقدّم أداءاً مماثلاً أو أفضل. وهذا يخلق الهدوء والطمأنينة. المجموعة تسير بشكل جيد ومتفائلة…”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى