سياسة

21 سعودية ضمن قائمة الـ100 مرأة الأكثر تأثيراً في العالم العربي!

استمع

 1.155544

مهند أبو عريف

* اليونسكو: نسبة الأمية لدى النساء في المملكة إلى أقل من 3%!

أحرزت المرأة السعودية الكثير من الانجازات التي يفخر بها المجتمع السعودي والتي تعد انعكاساً لرؤية القيادة الحكيمة بالمملكة، والتي تعي جيداً مكانة المرأة وأهمية تمكينها لبناء مجتمع حديث ينهض بأبنائه نحو المستقبل. لقد تطور وضع المرأة السعودية على مدى العقود الماضية بشكل كبير جداً ولعل مناسبة اليوم العالمي للمرأة فرصة لطرح الجهود والانجازات التي تحققت في هذا المجال ولاتزال المملكة تبذلها من أجل المرأة.

 وما تحقق للمرأة السعودية على أرض الواقع من إنجازات ومكاسب على مدى السنوات الماضية يقدم الصورة المشرفة للسعوديات اللاتي تميزن في جميع المجالات, مع التأكيد على تعزيز دورهن في عملية التنمية ومشاركتهن في صنع القرار , ما أثمر عن إنجازات عالمية حققتها المرأة السعودية في مختلف العلوم والمعارف ونالت منها العديد من الجوائز والشهادات التقديرية والأوسمة في شتى فنون المعرفة.

 وتتبوأ المملكة العربية السعودية المرتبة الرابعة والثلاثين على مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية والذي يُقيّم البلدان على أساس التقدم في مجالات التعليم والصحة والدخل ولم يكن لها أن تتبوأ هذه المرتبة دون تحسن واضح وملموس في وضع المرأة السعودية، فالتقدم الذي شهدته المملكة على مدى العقود الماضية تشعر المرأة السعودية بأثره في جميع جوانب حياتها اليومية.

 وبفضل الرؤية الحكيمة للقيادة السعودية، فقد تم اتخاذ عدة قرارات أتاحت للمرأة العمل في جميع القطاعات وقد أحدثت تلك القرارات تأثيراً ملحوظاً على حجم مشاركة المرأة في سوق العمل بالمملكة، ففي عام 2014م، وحسب أرقام البنك الدولي، وصل معدل انخراط المرأة السعودية في سوق العمل إلى أعلى مستوى في تاريخه.

 وفي إطار مشاركة المرأة في عملية صنع القرار بالمملكة، جاء قرار تمكين المرأة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، يرحمه الله، بتمثيل المرأة بمجلس الشورى السعودي بنسبة 20 % من الأعضاء، لتصبح الأولى تمثيلاً في الخليج والخامسة عربياً، وقد أعلنت القيادة السعودية عن رغبتها في زيادة هذه النسبة.

 واستمراراً لتلك الرؤية الكريمة، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وفداً من عضوات مجلس الشورى لمبايعته في مشهد تاريخي يحدث للمرة الأولى في تاريخ المملكة، ففي ذلك اليوم ذهبت المرأة السعودية لتبايع الملك حاملة معها أمانة كبيرة لتقدم واجباً عظيماً كان دوما قصراً على الرجال.

 كما تتقدم للترشح المرأة في المملكة، ولأول مرة، في انتخابات المجالس البلدية هذا العام، حيث تعمل مجموعات نسائية عديدة على تدريب وإعداد الكوادر المطلوبة لهذا العمل الوطني لتكون المرأة ممثلة بشكل أكبر في صناعة القرار.

 ويُعد عام 2013، عاماً فارقاً فيما يتعلق بحقوق المرأة السعودية، حيث أصدر مجلس الوزراء قانون “الحماية من الإيذاء”، الخاص بالعنف الأسري، وهو الأول من نوعه في المملكة، والذي يجرم العنف ضد المرأة والطفل كما ينطبق على العمالة المنزلية، حيث يواجه المدانون بالإيذاء النفسي أو الجسدي، عقوبة الحبس وغرامة قد تصل إلى 50 ألف ريال سعودي.

 ومن النماذج المضيئة في هذا المجال، الدكتورة مها المنيف،  المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني رئيسة الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، والتي سلمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، العام الماضي، جائزة “أشجع امرأة” التي تمنحها وزارة الخارجية الأمريكية.

 كذلك تقلد العديد من السيدات السعوديات مناصب عليا في الدولة, فكانت د. نورة الفايز أول امرأة تُعين في منصب نائب وزير، كما تم تعيين عدداً من النساء في منصب وكيل وزارة، كما أمر ، المغفور له بإذن الله، الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، بمنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للدكتورة خولة بنت سامي الكريع, كبيرة علماء أبحاث السرطان ورئيس مركز الملك فهد الوطني.

 كما تتفوق المرأة السعودية على الرجل في أعداد الحاصلات على الشهادات الجامعية والعليا، فوفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو –، تتلقى الإناث السعوديات النصيب الأكبر من سنوات التعليم مقارنة بما يتلقاه الذكور، وتتفوق المرأة السعودية أيضاَ على العديد من نساء العالم من حيث انخفاض معدلات الأمية، لتصل نسبة الأمية لدى النساء في المملكة إلى أقل من 3%.

 أما عن أداء المبتعثات السعوديات، فقد أشار التقرير الإحصائي الأخير لوزارة التعليم إلى ارتفاع أعداد المبتعثات للدراسة في الخارج من  حوالي 4,000 طالبة، منذ انطلاق برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، إلى حوالي 27,500 مبتعثة،  ومن المتوقع تخريج أكثر من 3,000 منهن خلال الأشهر القليلة القادمة، من جامعات في أميركا وبريطانيا وأستراليا وكندا والأردن ومصر والكويت ونيوزيلندا والإمارات وماليزيا،  في كافة التخصصات.

 وعلى الصعيد الدولي، تقلدت 21 امرأة سعودية مراتباً على قائمة الـ100 مرأة الأكثر تأثيراً في العالم العربي وهي القائمة التي أعدتها مجلة “سي إي أو ميدل إيست”. وهن قياديات في شتى المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والحقوقية أيضاَ.

 وهكذا، تبزغ نجمات لامعات في سماء المملكة كل يوم, ليتفوقن في شتى مجالات الحياة العملية والعلمية، لذا كان يجب أن نسلط بعض الضوء عليهن في اليوم العالمي للمرأة، وعلى ما تم تحقيقه من انجازات تحسب للمرأة السعودية التي وقفت في وجه جميع التحديات والمعوقات، وذلك تقديراً لها وتشجيعاً لأجيال آتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى