رأى

الشاعر زادة ينتحب فى ذكرى إحراق “الأقصى”..أمجاد ياعرب ؟!

استمع

بقلم: الشاعر حميد حلمى زادةحميد حلمي زادة
فلسطينُ مازالتْ بساتينُكِ ثكلى
واُنشـودةٌ شَـدّتْ عزائمَنا أحلى
واُكرومةٌ فيها تجـلّتْ عجائبٌ
حباها العُلى طـه وأشرفَ مَنْ صلّى
فلسطينُ يا اُمثولةَ الوَحي والرّجا
بيومٍ عَـلا خَيرُ البريةِ فاستعلى
الى  حيثُ مِعراجِ الوجودِ أصـالَةً
الى اللهِ خلّاقِ المعارجِ لا يُعْـلى
سلامٌ على ربـْعٍ وأَرضٍ طَهورةٍ
بها قبرُ إبراهيمَ والقِـبلةُ الأولى
بها المهدُ والراعي وتاريخُ نهضةٍ
واُمٌّ بَـتولٌ  أنجبَتْ قـائداً طِـفلا
أحاطَ بها المُسـتـغْـفِـلونَ خديعةً
وقد أنكروا حقّـاً كما أعجَـزوا سُؤلا
يُريدونَ دينـاً يستجيبُ لِمـكرِهم
وأيلُولَـةَ الآياتِ رَيـعَ مَـنِ استَولى
 ويبغُـونَ  تطهيرَ الشعوبِ بأثمُنٍ
كأنَّ الهُدى العُشبُ للناقةِ الحُبـْلى
سلامُ على عيسى المسيحِ ومريمٍ
وكلِّ نُـبُـوّاتٍ فدتْ للهُدى الأغلى
وقد رُمِسِّـتْ قـبراً هنا ومـآثراً
هُناك وذا التاريخُ يروي ولايَـبلى
سلامٌ على الأقصى الشريفِ مُحاصَراً  
بحقدِ عصاباتٍ أغارتْ فلا أهلا
أتَـوا من بقاعِ الأرضِ شتّانَ أصلهم
وحلّـوا بِمسـرانا ونادَوا بها أصْـلا
فلسطينُ غالُوها الصهاينُ طُغمـةً
أشاعُـوا بوادينا الخرائبَ والـدّغْلا
فامستْ روابينا مَصائدَ كيدِهـِم
وجاؤوا بأوغـادٍ يسومُونَنـا قـتْلا
وباْسمِ رسولِ الله ـ حاشاه ـ طاهراً
يعيثُـونَ إفساداً ويُردُونَـنا قتلى
كأنْ ليس في الدّينِ الحنيفِ مروءةٌ
وليس سوى ” دينِ الدواعشِ”  مُستعْـلى
عُـلُـوَّاً كما أنَّ “اليهودَ” مفاسِـدٌ
     تُـوَقّـدُ بالنيرانِ الأهاضيبَ والسَّهلا
ألا أيها الأقصى الأسـيرُ تحيّةً
بيومٍ عَدا فيه الحَقودُ وقد أبلى
فَـأجّـجَ نيرانـاً بنادِيكَ ناظـراً
أيَثْـأَرُ مِقدامٌ ويطردُهُمْ رَكْـلا
ولكنّ سُيّاسَ الخِيانةِ أجمعُوا 
على أكلِها عُـلْفاً مَهيناً وفي مِخْلَى
فلسطينُ لا لن يستكينَ مُـقاومٌ
ففي أرضكِ القُدسُ وموعُودةُ المَولى 
ستبقى فلسطينُ السليبةُ قِـبلةً
لراياتِ تحريرٍ مسـوّمةٍ عجْـلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى