رأى

مُصيبةِ عاشوراء

استمع

شعر: حميد حلمي زادةimages

حزنٌ تَغَشّـى أرضَ مكّةَ قاطِبهْ

وبقاعُ طيبةَ والمدينةُ غاضِبهْ

بئسَ الشقاةُ تسوّروا سبطَ الهُدى

بجيوشٍ أجتمعتِ عليهِ مُحارِبَهْ

قصَدُوا النبيَّ بقتلهِ وصحابِه

وجَنَوا على الإسلام قتلاً نائبَهْ

ثاراتُ بـدْرٍ أجّجتْ أضغانَهم

فعبادةُ الأصنامِ باتَتْ خائبَه

تبّا لهم أخدانُ فسقٍ شأنُهم

حُبُّ القِيانِ واُمسياتٌ صاخبَهْ

ثار الإمامُ السبطُ ينصُرُ دينَهُ

وتراثَ أحمدَ أن يصونَ مَطايِبَهْ

فاستنْفرَ الطلقاءُ كُلَّ نِفـاقِهِمْ

بلْ انكروا الدينَ الحنيفَ وصاحبَهْ

وتعمّدوا قتلَ اْبنِ بنتِ نبيِّهم

قتلاً يفوقُ بَشاعةَ المتكالِبَهْ

يا ساقياً ماءَ الفراتِ أَعاذِبَـهْ

هـلاّ سقيتَ الأكرمينَ مشارِبَهْ

شَربُوا الحُتوفَ بِكربلاءَ ظَوامياً

وتوسّـدُوا الرَّمْضاءَ أرضَاً لاهِبَهْ

بَغْياً سَقَوهُم بالرِّماحِ ضَراوَةً

زادتْ على العطَشِ الأليمِ مصائِبَهْ

ما هكذا أجرُ الرسولِ محمدٍ

ويلٌ لكلِّ القاتلينَ أقارِبَـهْ

هذا الحسينُ حفيدهُ وحبيبُهُ

عطشانُ ينظرُ بالأنينِ حبائِبَهْ

والنارُ تُضرمُ في خباءِ محمدٍ

ونساءُ أحمدَ لاطِماتٌ هارِبَهْ

هم ناوأوا وُدَّ النبيِّ المصطفى

في آلِهِ بِخِضمِّ حربٍ ناشِبَـهْ

تركوا الديارَ وفَخرَها في يَثربٍ

وبُيوتَ قرآنٍ وعَينـاً واظِبَـهْ

فرماهمُ الطلقاءُ سَهمَ عداوَةٍ

لاتستقيم مع الوفاءِ مذاهبَهْ

قذفوا الحسينَ وآلـَهُ بشِرارِهِمْ

يَبغونَ ثـاراتِ المواضِي الناعِبَهْ

وا حُزنَ فاطمةَ البتولِ بكربلا

قُتِـل الضّنا وبناتُ أحمدَ نادِبَهْ

وهو الحُسينُ السبطُ جاهَـدَ صابِراً

وَهبَ الحياةَ  الى البقاعِ الشاحِبَهْ

في يوم عاشوراء غيلَ محمدٌ

فهوَ الحسينُ هُدىً وكانَ مناقِـبَهْ 

تبكيهِ أعيُنُ زائِريهِ  مَـودَّةً

ويُعظِّـمونَ مزارَهُ ومضارِبَـهْ

في كربلاء الحزنِ والعِشقِ الذي

صنَعَ المفـاخِـرَ حيثُ كانتْ غائِبَهْ

صبراً رسول الله كُنتَ غريمَهُـم

في كربلاءَ وزمرةِ المتهاربَهْ 

شهدَتْ بذلكَ تُرّهاتُ سقيفةٍ

ورزيةٌ عصفتْ علينا ناكِبهْ

منعَ العُصاةُ كتابَةً تَهدي الورى

يومَ الخميس فيا لها مِنْ نائِبه

صلَّى عليكَ اللهُ طهَ المُصطفى

أبداً تُباركُ للمُنيبِ مكاسبَهْ

وعلى التُّقى أهليكَ آلِ محمد

فهُمُ الضياءُ المستنيرُ كواكِب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى