سلايدر

الشوبكي: إعتراف اليونسكو بالأقصي..  خطوة للحفاظ علي تراثنا الإنساني وتصريحات بوكوفا شخصية ولا تعبر عن المنظم!

استمع

images-5

أسامة زايد

أبوعلي: انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية والعربية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلي!

حالة من التفاؤل تسود الأوساط الفلسطينية والعربية والإسلامية وتعطي دفعة قوية إلي الأجيال القادمة.. في ضرورة التمسك بحقوقهم التراثية والتاريخية والحضارية.. وتؤكد مقولة “لايضيع حق وراءه مطالب” وتعد خطوة في بداية طريق الألف ميل.. فقد نجحت الدبلوماسية الفلسطينية والعربية والدول المحبة للسلام في إصدار قرارا من منظمة التربية والثقافة والعلوم “اليونسكو “التابعة للامم المتحدة.. بأن المسجد الأقصي وكامل الحرم الشريف. موقع إسلامي مقدس ومخصص لعبادة المسلمين وأن باب الرحمة وطريق باب المغاربة والحائط الغربي للمسجد الأقصي وساحة البراق جميعها أجزاء لا تتجزأ من المسجد الأقصي ..الحرم الشريف ويجب علي إسرائيل تمكين الأوقاف الإسلامية الأردنية من صيانتها وإعمارها حسب الوضع التاريخي القائم قبل الاحتلال عام 1967… وبين القرار أن هناك فرقا بين ساحة البراق و”ساحة الحائط الغربي” التي وسعت بعد عام 1967 ولا تزال قيد التوسعة غير القانونية المستمرة علي حساب آثار وأوقاف إسلامية. كما طالب القرار الاحتلال بعدم التدخل في أي من اختصاصات الأوقاف الأردنية الإسلامية في إدارة شئون المسجد الأقصي. إدانة شديدة لاستمرار اقتحامات المتطرفين وشرطة الاحتلال وتدنيسهم لحرمة المسجد الأقصي.

ومن الجديربالذكر أنه تم اعتماد القرار بدعم 24 دولة منها دول الـمجموعة العربية والإسلامية. ودول العالم الحر الـمناهض للاحتلال.كروسيا والصين وذلك بأغلبية الأصوات. كما جرت العادة في معظم جلسات الـمجلس التنفيذي لليونسكو والذي يبلغ عدد أعضائه 58 دولة. بينما عارضت القرار 6 دول وامتنعت عن التصويت 26 دولة وغابت عن الجلسة دولتان .

وشدد القرار مجددا علي الحاجة العاجلة للسماح لبعثة اليونسكو للرصد التفاعلي بزيارة مدينة القدس وتوثيق حالة صون تراث المدينة المقدسة وأسوارها.

وجاء الرد من قبل پوزير التربية والتعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت رئيس لجنة اسرائيل لدي اليونسكو” الذي هدد وفقا لهذا التصويت بتجميد مشاركة ونشاط اللجنة الاسرائيلية مع المنظمة الدولية. ولن تجري أي لقاءات أو مقابلات. ولن يجري أي تعاون فني مع منظمة تقدم الدعم للإرهاب”.

يقول جمال الشوبكي السفير الفلسطيني بالقاهرة إنه تقرير في غاية الأهمية حيث صدر من لجنة دولية محايدة وكل علماء الاثار مختلفون في الانتماءات والأيديولوجيات وحتي الإسرائيليين الذين بحثوا في المسجد الأقصي لم يعثوا علي أي شئ يخص مزاعم اليهود مؤكدين أن المسجد الأقصي موقع إسلامي للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

أكد الشوبكي أن قضية المسجد الأقصي قديمة منذعام 1929 حينما احتدم الخلاف بين المسلمين والإسرائيليين والمعروفة بأحداث البراق أو الحائط الغربي أرسل الانتداب البريطاني لجنة علمية وأثبت أن المسجد الأقصي ومحيطه خاص بالمسلمين .

أضاف أن ما تقوم به إسرائيل مغاير للحقيقة ولا يمتد إلي الواقع والتاريخ والمنطق بصلة وتتعمد طمس الهوية العربية وتسعي إلي تزوير الحقائق وترتكب الجرائم يوميا وتتعدي علي المقدسات الإسلامية والمسيحية علي مرأي ومسمع من العالم ولم يحرك أحد ساكنا.

وجه الشوبكي الشكر إلي كل الدول العربية والإسلامية وروسيا والصين وغيرها التي صويت لصالح القرار وتساند الشعب الفلسطيني من أجل الحصول علي حقوقه المشروعة وحق تقرير مصيره. مشير ا إلي أن هذا القرارفيه رسالة إلي العالم ومؤسساته الدولية في ضرورة الوقوف مع الحق وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينيةپعاصمتها القدس الشريف. وأيضا رسالة إلي عالمنا العربي والإسلامي والذي ينصفهم اليونسكو في ضرورة الحفاظ علي تراثهم وتاريخهم وربط العلاقات مع إسرائيل علي أساس احترامها للأعراف والمواثيق الدولية وألا يكون التطبيع مجانيا.

وحول تصريحات مديرة منظمة اليونسكو السيدةإيرينا بوكوفا التي تشير بأقوال منافي لهذا القرار مؤكدة أن القدس للأيان السماوية الثلاث.

أجاب السفيرالفلسطيني بأن مديرة اليونسكو فترة ولايتها أوشكت علي الانتهاء وأن تصريحاتها شخصية ولا تعبر عن رأي المنظمة ودورها يقتصر علي التنسيق بين الدول وليس لها رأي بعد إقرار الدول الأعضاء وتصويتهم علي القرار وقامت وزارة الخارجية الفلسطينية بإصدار بيان للرد علي أقوالها.

رحب السفير سعيد أبوعلي الأمين المساعد للجامعة العربية للشئون فلسطين بالقراروصفا إياه بالتاريخي الذي يحق الحق ويعمل علي إيقاظ الضمير العالمي الإنساني لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية ومساعدة الفلسطينيين في الحصول علي حقوقهمپ ويرسخ للحقيقة الأزلية المدعمة بشواهد وآثار التاريخ والحضارة العريقة الباقية عبر الحقب المتتالية إلي يومنا و إلي الأبد”.

أكد السفير سعيد أبوعلي تقديره لكافة الدول الصديقة التي انتصرت للحق والحقيقة بدعمها للمبادرة العربية الفلسطينية لإصدار هذا القرار الذي ينطوي بتفاصيل مضمونه علي أهمية مضاعفة في هذه الظروف”.

واعتبر هذا القرار ” انتصارا للحق والحقيقة وإعلانا ببطلان الادعاءات والافتراءات الإسرائيلية بشأن القدس والمقدسات الإسلامية. وتأكيدا لإرادة المجتمع الدولي والشرعية الدولية في إدانة ورفض السياسات والممارسات الإسرائيلية الهادفة إلي طمس الحقائق وتزويرها بخلق واقع مصطنع مبني علي الأوهام والتزوير”.

اكد الدكتور احمد فؤاد انور أستاذ الدراسات العبرية جامعة الإسكندرية علي الحق العربي في القدس الشرقية وليس الحرم الشريف مطالبا بضرورة وضع القرار التاريخي موضع الاستفادة الأعظم بشرحه للعالم وللشعوب..

أضاف أن القراروجه لطمة لإسرائيل في وقت تعاني فيه من نتائج مرتقبة لأول زيارة لوفد من الجنائية الدولية للتحقق من جرائم حرب محتملة ميدانيا من الأراضي الفلسطينية وبتصريح من إسرائيل..وبشكل مواكب أيضا لاقرار بتسيلم اليسارية الإسرائيلية أمام الأمم المتحدة بأنه يجب انهاء الاحتلال..

قال د.أنور إن تل أبيب تسعي لاجهاض قرار اليونسكو وانطلقت بالفعل علي جميع المستويات..حيث طالب المعتدلون بالاقرار بجزء مما ورد في القرار والتسليم بتوسعة صلاحيات الوقف الإسلامي واعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل عام 2000.

پأوضح أن جهود “المتطرفين الإسرائيليين” للرد علي القرار لم تتوقف حيث تدرس تجميد العلاقات مع الدول التي صوتت علي القرار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى