إقتصاد

خطاب رئيس الهند عشية الاحتفال بعيد استقلال الهند الحادي والسبعين

استمع

الإخوة المواطنون الأعزاء المشاركين معنا في بناء أمتنا،

بداية أود أن أتقدم إليكم جميعا بخالص التهانئ بمناسبة مرور سبعين عاماً كاملة على استقلال بلادنا.

تحتفل بلادنا غدا بعيد استقلال الهند الحادي والسبعين ، و في عشية هذه المناسبة أود أن أتوجه إليكم جميعا بأطيب التمنيات.

لقد استطاعت بلادنا أن تحصل على استقلالها وتصبح دولة تنعم بالحرية في 15 أغسطس 1947. ومن ثم، انتقلت السيادة ومسئولية تحديد مصير أمتنا من التاج البريطاني إلى يد أبناء الشعب الهندي. وقد أطلق البعض على هذه العملية عملية “نقل السلطة”.

ولكن في الحقيقة الأمر كان أكثر من ذلك بكثير. لقد كان ذلك تتويجا لحلم بلادنا – حلم راود أجدادنا و المناضلين من أجل الحرية من أبناء الهند. ومن ثم، أصبحنا أحرارا في أن نطلق لأنفسنا العنان في بناء أمتنا من جديد بالصورة التي نبتغيها.

ومن المهم أن ندرك أن حلم “الهند الحرة” كان متأصلا في قرانا العادية، يحمل في طياته آمال تحسين مستوى الفقراء و المحرومين والمهمشين و تحقيق التنمية الشاملة في كافة أنحاء بلادنا.

ومن ثم، فإن نُدين بالفضل الكبير في تحقيق هذا الإنجاز لأعداد لا حصر لها من المناضلين من أجل الحرية من أبناء الهند، الذين قدموا تضحيات كبيرة لنصل إلى هذه اللحظة التي نعيش فيها الآن.

وأذكر من هؤلاء المناضلين على سبيل المثال لا الحصر، راني تشيناما أميرة مقاطعة كيتور، و لاكشميباي من جهانزي، وماتانجيني هازرا بطلة وشهيدة حركة طرد المحتل من الهند.

كانت ماتانجيني هازرا امرأة مسنة في السبعينات من عمرها عندما أطلق شرطة الاستعمار النار عليها في تاملوك، في البنغال، خلال تقدمها الصفوف في مسيرة احتجاج سلمية. وتوفيت ماتانجيني وهي تلفظ بكلمتي”فاند ماتارام” أو “تحيا الهند حرة”. لقد كان الحلم الذي تحمله ماتانجيني في قبلها هو أن ترى الهند حرة مستقلة.

        ومن بين المناضلين من أجل الحرية تبرز أسماء مثل: سردار بهجت سينج وشاندراشيخار آزاد ورام براساد بيسميل وأشفق الله خان وبيرسا موندا وغيرهم آلاف وآلاف آخرين ممن قدموا أرواحهم فداءً للوطن. ونحن بدورنا لا يمكن أبدا أن ننساهم أو ننسى تضحياتهم.

        لقد وهبنا الله منذ الأيام الأولى لحركة الكفاح من أجل الحرية بوجود مجموعة متميزة من القادة الثوريين الذين كانوا بمثابة نبراساً لبلادنا في مسيرتها.

        لم يكن هؤلاء الزعماء والقادة معنيين فقط بالحرية السياسية للبلاد، ولكنهم أهتموا كذلك بأمور أخرى. فقد أكد غاندي على أهمية الجانب الأخلاقي في شخصية الهند و المجتمع الهندي. ولا تزال المبادئ التي نادى بها غاندي ذات أهمية حتى اليوم.

        ولم يكن غاندي يمضي وحيدا في مسيرة الكفاح من أجل حرية و إصلاح بلادنا، ولكن كان معه رفقاء الدرب، ومنهم نيتاجي سوبهاس تشاندرا بوس الذي ألهب حماس أبناء الهند وحثهم على الكفاح قائلا لهم: “قدموا دماكم فداء الوطن تنالوا الحرية”. وعند سماع كلمات نيتاجي استجاب الملايين من أبناء الهند و انضموا إلى حركة الحرية تحت قيادته وبذلوا كل غال ونفيس.

        وأكد نهرو على أن تراث الهند وتقاليدها الضاربة بجذورها في عمق التاريخ يمكن أن تبقى وتستمر في ظل التكنولوجيا وسعي البلاد لتحديث المجتمع.

        وغرس سردار باتل في أبناء الهند قيمة وأهمية الوحدة الوطنية والترابط والتكامل، وكذلك سمة الانضباط والنظام على مستوى البلاد.

        و من جانبه، حث بابا ساحب بهيم راو أمبيدكار أبناء الشعب على الالتزام بقيم ومبادئ الحكم الدستوري، وسيادة القانون، وأكد أيضا على الحاجة الماسة للاهتمام بالتعليم.

        ولم أقدم في السطور السابقة سوى أمثلة قليلة من قادة الهند البارزين، فالقائمة تطول وتطول، فهناك جيل كبير وعظيم يضم العديد والعديد من الأسماء والشخصيات التي ناضلت من أجل حرية بلادنا. وكانوا رجالا ونساء يمثلون جميع أنحاء بلدنا ومجموعة متنوعة من الفكر السياسي والاجتماعي.

        ويتعين علينا أن نستلهم القدوة والمثل من مناضلي الهند من أجل الحرية الشجعان، الذين ضحى الكثير منهم بحياته من أجل بلادنا. ويب أن نستحضر نفس الروح اليوم ونحن نمضي في مهمة بناء أمتنا.

        إن الالتزام بالجانب الأخلاقي في وضع السياسة وتطبيقها، والإيمان بالوحدة والانضباط، والإيمان بإمكانية التآلف بين التراث القديم والعلم الحديث، وتعزيز سيادة القانون والاهتمام بالتعليم  أمور تقع في إطار الشراكة بين المواطن والحكومة.

 

        إن هذه الأمور تلخص الشراكة التي بنيت على أساسها أمتنا: شراكة بين المواطن والحكومة، وشراكة بين الفرد والمجتمع، وشراكة بين الأسرة والمجتمع ككل.

الأخوة المواطنون

        من التقاليد التي أتذكرها منذ طفولتي أنه عندما كان يقام حفل زفاف في أي عائلة، فإن القرية بأكملها تقاسم المسؤوليات والوجبات. وبغض النظر عن الطائفة أو العرق، تصبح العروس ليست ابنة عائلة واحدة فقط ولكن ابنة القرية بأكملها.

        وكان الجيران وغيرهم ممن يعيشون في القرية يستقبلون ضيوف حفل الزفاف، ويتولوا مسؤولية الترتيبات المختلفة. وتقدم العديد من أسر القرية المساهمات التي تجود بها على اختلاف أنواعها، فنجد أسرة ترسل الحبوب الغذائية اللازمة لحفل الزفاف، وأخرى ترسل الخضار، وثالثة تحضر أي من النواقص الأخرى وهكذا.

        وكان هناك دوماً شعوراً بالاهتمام والمشاركة والترابط. ومن ثم، إذا ساعدت جيرانك في أوقات حاجتهم، فإنهم سيساعدونك بالمثل دون طلب.

        اليوم، ونحن نعيش في المدن الكبرى نجد أننا قد لا نعرف حتى جيراننا. و من ثم، يجب علينا سواء في المدن أو القرى أن نعمل على تجديد هذا الشعور بالاهتمام والمشاركة، لأن ذلك سيجعلنا مجتمع أكثر سعادة ويساعدنا على فهم بعضنا البعض وتزداد روابط الحب والتآلف.

الأخوة المواطنون

          إن روح التعاطف والخدمة الاجتماعية والتطوع عالية للغاية في الهند. هناك الكثير من الأشخاص والمنظمات الذين يعملون بهدوء واجتهاد من أجل الفقراء والمهمشين.

          من بين هؤلاء الأشخاص من يقوم على إدارة مدارس لأطفال الشوارع، ومنهم من يعتني بالطيور والحيوانات الضالة، ومنهم من يوفر المياه للمجتمعات القبلية التي يصعب الوصول إليها في المناطق النائية، ومنهم من ينظف الأنهار والأماكن العامة. إنهم بناة الأمة يعملون، ونحن بحاجة إلى أن نستمد الإلهام منهم.

          ويجب علينا أيضاً أن نعمل في إطار من الوحدة لتحقيق أهدافنا المنشودة حتى نضمن أن تصل ثمار السياسات الحكومية إلى جميع قطاعات المجتمع. وفي هذا الإطار، تعد الشراكة بين المواطنين والحكومة أمراً أساسياً:

·        لقد بدأت الحكومة حملة “سواش بهارات” (حملة الهند النظيفة)، ولكن مهمة كل واحد منا أن يعمل على أن تبقى الهند نظيفة.

·        تقوم الحكومة ببناء مراحيض عامة أو تساعد في بنائها، ولكن على كل منا أن يستخدمها لتبقى الهند نظيفة ونتجنب قضاء الحاجة في الأماكن العامة.

·        تعمل الحكومة على تفعيل البنية التحتية للاتصالات – ولكن دور كل منا أن يستخدم الإنترنت بشكل صحيح من أجل سد الفجوات المعرفية وخلق الفرص وتعزيز سبل الوصول إلى المعلومات ومصادر التعليم.

·        تعمل الحكومة على تعزيز فكرة توفير الرعاية للبنات الصغار وتعليمهن – ولكن مهمة كل واحد منا أن يتأكد من أن بناته لا يعانين من التمييز وأنهن يحصلن على أفضل مستوى من التعليم.

·        يمكن للحكومة أن تقوم بصياغة القوانين وتعمل على دعم بيئة تطبيق القانون – ولكن مهمة كل منا أن يلتزم بالقانون، وأن يعمل على بناء مجتمع يلتزم بالقانون.

·        تعمل الحكومة على تعزيز الشفافية واستئصال الفساد في عمليات التوظيف والتوريد بالمؤسسات العامة – ولكن مهمة كل واحد منا أن يستجيب لنداء الضمير في حياتنا اليومية.

·        تقوم الحكومة بتطبيق نظام الضريبة على السلع والخدمات من أجل التخلص من الضرائب المتعددة وتبسيط المعاملات – ولكن مهمة كل واحد منا العمل على أن يصبح ذلك جزءاً أساسياً من معاملاتنا اليومية وثقافة العمل لدينا.

          إنني سعيد لأن عملية تطبيق نظام الضريبة على السلع والخدمات كانت سلسة. يجب أن يفخر كل واحد منا أن الضرائب التي ندفعها تستخدم في بناء الأمة من أجل مساعدة الفقراء والمهمشين، ومن أجل بناء البنية التحتية في المناطق الحضرية والريفية، ومن أجل تعزيز وسائل الدفاع على حدودنا.

الأخوة المواطنون،

          في عام 2022، سيكون قد مر 75 عاماً على استقلال بلادنا. وتعتزم أمتنا بلوغ عدد من الغايات المنشودة من أجل تأسيس “الهند الجديدة” بحلول ذلك العام.

          عندما نتحدث عن “الهند الجديدة”، ماذا نقصد؟ هناك بعض الأهداف الواضحة مثل: توفير منزل لكل أسرة، واستخدام الطاقة حسب الطلب، وتحسين الطرق ووسائل الاتصال، وإنشاء شبكة حديثة للسكك الحديدية، وتحقيق معدلات نمو سريعة ومستدامة.

          ولكن، هناك ما هو أكثر من ذلك. يجب أن تشتمل “الهند الجديدة” على ذلك المكون الإنساني الأساسي الذي يجري في دمائنا، والذي تتميز به بلادنا وحضارتنا. يجب أن تمثل “الهند الجديدة” مجتمعاً يسارع الخطى نحو المستقبل، وفي نفس الوقت مجتمعاً تسوده الرحمة.

·        مجتمعاً تسوده الرحمة تشكل فيه الطبقات المهمشة تاريخياً جزءاً من عملية التنمية القومية.

·        مجتمعاً تسوده الرحمة يتم فيه احتواء سكان المناطق والولايات الحدودية في بلادنا كأخوة وأخوات لنا، حيث أنهم أحياناً ما يشعرون بالاغتراب.

·        مجتمعاً تسوده الرحمة حيث يأتي الأطفال المحرومون وكبار السن والمرضى والفقراء والمهمشون دائماً في المرتبة الأولى من اهتماماتنا، وليس المرتبة الثانية، وحيث نولي عناية خاصة لضمان أن يحصل أخوتنا وأخواتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة على فرص متكافئة في كافة مناحي الحياة.

·        مجتمعاً تسوده الرحمة ومبادئ المساواة ولا يفرق بين المواطنين بسبب النوع أو الدين.

·        مجتمع تسوده الرحمة يعمل على إثراء رأس مالنا البشري وتأهيل الشباب في بلادنا عن طريق تطوير مؤسسات تعليمية عالمية المستوى بأسعار في متناول الأيدي، مجتمع لا يعد فيه توفير تغذية ملائمة ورعاية صحية عالية الجودة تحدياً.

          ولن نتمكن سوى من خلال توافر كل تلك العناصر من بناء “الهند الجديدة” التي يمكننا أن نعتز بها – حيث يكون كل مواطن هندي مؤهلاً للقيام بدوره على أكمل وجه وهو مفعم بمشاعر الرضا والسعادة، مما يساعد كل واحد منا على المساهمة في مجتمعنا وبلادنا.

        إنني على ثقة أن تأسيس شراكة قوية بين المواطنين والحكومة سوف تسمح لنا ببلوغ أهداف الهند الجديدة.

       لقد أظهر صبركم الجميل وتفهمكم خلال الأيام التي أعقبت عملية سحب بعض الفئات النقدية من التداول – ودعمكم المخلص في المعركة ضد الفساد والأموال غير الشرعية – مجتمعاً مسئولاً مستنيراً.

      وقد أدى سحب فئات نقدية معينة من التداول إلى تعزيز جهودنا الرامية لبناء مجتمع نزيه. ولابد من الحفاظ على هذه الروح وهذا الزخم.

الإخوة المواطنون،

          إننا نحتاج لتبني الوسائل التكنولوجية. وينبغي أن نستخدم التكنولوجيا لتمكين شعبنا وتحقيق هدف القضاء على الفقر خلال جيل واحد. إن الفقر والهند الجديدة لا يتوافقان. 

          يتطلع العالم اليوم للهند بكل إعجاب. وينظر لبلدنا على أنها أحد الأطراف الجديرة بالثقة في النظام الدولي كما أنها تتمتع باقتصاد متنامي وتقوم بتقديم الحلول التي تتعلق بمختلف التحديات الدولية مثل التغيرات المناخية والكوارث والصراعات والأزمات الإنسانية والتطرف والإرهاب.

          وتقدم دورة ألعاب الأوليمبية في طوكيو 2020 فرصة أخرى لنا لنرفع مكانتنا في عيون العالم. وخلال السنوات الثلاثة القادمة، لابد من أن نعد أنفسنا لهذه المهمة الوطنية. ومن الضروري أن تتضافر جهود الهيئات الحكومية والهيئات الرياضية ومؤسسات الأعمال لتحديد ودعم الرياضيين الموهوبين لدينا وتوفير مرافق تدريب على مستوى عالمي لهم حتي يحقوا نجاحا أكبر في طوكيو.

          وبوصفنا أبناء للهند – سواء كنا نعيش في الهند أو خارجها- ينبغي علينا أن نسال أنفسنا كيف يمكننا أن نضيف إلى فخر بلدنا.

الإخوة المواطنون،

          من الطبيعي بالنسبة لنا أن نفكر في أسرنا لكننا ينبغي علينا أيضا أن نفكر في مجتمعنا. وينبغي أن نلبي الدعوة إلى إتباع قدر أكبر من إنكار الذات والقيام بجهد يتجاوز مجرد أداء الواجب. فالأم التي ترعى طفلها وتنشئه لا تقوم فقط بأداء الواجب. لكنها تظهر إنكارا فريدا للذات.

·        إن جنودنا الذين يحرسون الحدود في يوم شديد القيظ في الصحراء أو على جبل مرتفع شديد البرودة لا يقومون فقط بواجبهم لكنهم يظهرون قدرا إضافيا من إنكار الذات.

·        إن قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية التي تتحدى الموت لتقاوم الإرهاب أو الجريمة لتبقينا آمنين لا تقوم فقط بواجبها. لكنها تظهر قدرا إضافيا من إنكار الذات.

·        إن المزارعين الذين يعملون في ظل ظروف صعبة للغاية لزراعة الأطعمة لتوفير الغذاء لإخوتهم الهنود الذين لم يقابلوهم قط والذين يعيشون في جزء بعيد من البلاد لا يقومون فقط بوظيفتهم. إنهم يظهرون قدرا إضافيا من إنكار الذات.

·        في أعقاب وقوع الكوارث الطبيعية، يعمل العديد من الأفراد المتحمسين ومجموعات المجتمع المدني والهيئات العامة ليل نهار في عمليات الإنقاذ والإغاثة. إنهم يظهرون قدرا إضافيا من إنكار الذات.

هل يمكن لكل منا أن يتشرب روح إنكار الذات تلك؟

نعم يمكننا وقد فعلنا ذلك بالفعل .

          وبناء على نداء من رئيس الوزراء، قامت أكثر من مائة مليون أسرة بالتخلي طواعية عن دعم الطاقة للغاز الطبيعي المسال الذي يحصلون عليه. بحيث يمكن أن تصل أنبوبة الغاز إلى مطبخ أسرة هندية أكثر فقرا. وبذلك فقد تم إنقاذ أفراد العائلة وخاصة النساء من تنشق الدخان المنبعث من الأفران البلدية التي أضرت بأعينهم ورئتيهم.

          إننى أحيي تلك الأسر التي تخلت عن الدعم. والذين لم يدفعهم قانون أو أمر حكومي للقيام بذلك. لكن تلك الاستجابة أتت من داخلهم.

          ولابد لنا من أن نستمد إلهامنا من تلك الأسر. وينبغي على كل منا أن يجد طريقة لرد الجميل للمجتمع. وينبغي لكل منا أن يختار شيء يمكنه القيام به لمساعدة هندي آخر أقل حظا.

          إن العامل الوحيد الأكثر أهمية في بناء أمتنا هو إعداد الجيل القادم. إننا في حاجة لأن نضمن عدم ترك أي طفل في الخلف. وبذلك فإننى أحثكم، بوصفكم إخوة مشاركين في بناء الأمة، على مساعدة الأطفال الأقل تميزا في مجتمعنا. ساعد في تعليم طفل إلى جانب أبنائك. قم بإدخال طفل واحد على الأقل من غير أولادك في مدرسة وسدد له الرسوم المدرسية واشتري له الكتب.

          إن الهند على أعتاب تحقيق إنجازات عظيمة. وفي خلال سنوات قليلة سيصبح المجتمع بالكامل قادرا على القراءة. ولابد من أن نرفع المعايير ونهدف إلى أن نصبح مجتمعا متعلما بالكامل.

          إننا جميعا أصحاب مصلحة في تلك المهمة. وإذا استطعنا تنفيذها، ستتغير بلدنا أمام أعيننا. وسنصبح عوامل لهذا التغيير الفاصل.

          ومنذ ألفي وخمسمائة عام مضت قال جواتام بوذا: “كن مصباحا لنفسك”. وإذا اتبعنا هذه التعاليم، وعملنا معا بالشغف الذي ظهر خلال حركة التحرر لدينا، يمكننا أن نقوم بصورة جماعية بتكوين 125 مليون مصباح تضيء طريق الهند الجديدة.

          ومرة ثانية أعرب لكم عن أطيب الأمنيات في عشية العيد الحادي والسبعين لعيد الاستقلال.

                                                                                      تحيا الهند،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى