رأى

لو ماشوفتش الجول إل اتكلم عنه الرئيس السيسي.. تعالى نشوفه في الإعادة !

استمع

صموئيل العشاى

تعالي نفتكر “مصنع أجريوم” في دمياط.. و نشوف ايه علاقة قطر و تركيا بالقصة..

“أجريوم” كان يفترض يبقى مصنع “أسمدة و بتروكيماويات”.. البتروكيماويات دي من مشتقات البترول و الغاز، و بتدخل في أي صناعة ممكن تتخيلها في حياتك.. صناعات عادية، دوائية، صناعات تقيلة..

أي صناعة داخل فيها بتروكيماويات..

أي صناعة تتخيلها..

فجأة انطلق الإعلام في هجوم رهيب علي المصنع دا.. و المجتمع – لا مؤاخذة – المدني في دمياط، هجم عليه و اندلعت مظاهرات و هيجوا الأهالي.. و بقت حكاية..

و راحوا ألصقوا بيه اسم “مصنع الموت”..

طبعا مع الشائعات المقصودة زي “برا مفيش مصانع زي دي عشان بتلوث البيئة” و الحقيقة إنه برا في مصانع كل حاجة و في مفاعلات نووية و بتسرب ساعات كمان..

و لزوم التسخين.. الجزيرة و ديولها جابوا فيديو مشهور لواحد واقف ماسك وعاء في سمك بلطي ميت.. و بيقول إن المصنع قتل الاسماك في فرع دمياط.. و عياط و عويل و مندبة.. مع إن المصنع كان لسه ماشتغلش.. كان بيفتتح..

خد بالك “اجريوم” في وطنيين 100% هاجموه.. لأنهم اتأثروا بالبروباجاندا ضده.. و مفهموش اللعبة..

شوف دا حدث عادي.. و صغير اوي.. بنضربه كمثال على الحرب دي.. و كمثال عن إن مفيش حدث مهما بلغت ضآلته.. مش مؤثر في الأحداث و لا مترتب..

بص علي خريطة دمياط.. و شوف هي فين من العالم.. الدائرة الخضراء دي هي ميناء دمياط.. في وش أوروبا مباشرة..

عامة لما حد النهاردة يقولك “السلام عليكم” شوف موقعه فين ع الخريطة.. لأن دا حيفسرلك حاجات كتير..

الخريطة دي خريطة ميناء دمياط.. ميناء مواجهة لأوروبا مباشرة..

يعني حتعمل بتروكيماويات في “أجريوم” دمياط و تشحن فورا على ميناء دمياط و تبعت لأوروبا عن طريق اليونان و إيطاليا وغيرهم!

يعني بتنافس “قطر” و “شركاها” في سوق البتروكيماويات..

و دا اسمه خراب بيوت مستعجل لهم..

يبقى لازم نعمل مشكلة بينك و بين ايطاليا.. لازم تركيا تعمل مشاكل لليونان و تثير قضايا بقالها 500 سنة محل نزاع.. ولازم المصنع يتهاجم و يتقفل.. و لازم تركيا تتحرش بقبرص…

شوف دا مصنع واحد.. بيشتغل في “دمياط”.. و شوف التأثير و الحرب اللي اتشنت عليك عشان ماتفتحوش..

طبعا احنا فتحنا المصنع دلوقتي و شغال باسم “موبوكو”.. بس لسه كل حين و آخر بيتعرض لهجوم..

دا مصنع وحيد..

النهاردة بقينا “مركز اقليمي للطاقة “…

مركز كامل.. مش مصنع واحد..

أكتر من سبع سنين بيحاربونا عشان الطاقة..

مليارات اتصرفت..

لجان انتشرت..

مرتزقة اتدربوا..

أبرياء ماتوا و اتشردوا..

دول كاملة اتدمرت و أصبحت أثر بعد عين..

كل دا عشان قطر و تركيا يبقوا مراكز الطاقة في الشرق الأوسط.. والأنابيب القطرية.. و مراكز الإسالة التركية.. الدولتين بالفعل وقعوا اتفاق لإسالة الغاز الطبيعي في 17 نوفمبر 2017.. أهو الخبر:

https://goo.gl/KaTp94

الغاز..

الثروة..

النفوذ..

ووسط كل دا كانت مصر.. دولة منهكة مرهقة طالعة من ثورتين احتياطيها بائس ومفيهاش كهربا أساسا.. و بنقف على البنزين بالطابور.. و العيش بقى نادر زي اليورانيوم.. ميه مقطوعة و الإرهاب بينفقذ عملياته في العاصمة.. و الشوارع مفيهاش أمان..

شعبها مستني سبعين مليار يتوزعوا عليه و مش شايل أي مسؤولية..

وبعدين يفطن الشعب للحقيقة و يثور.. و تيجي حكومة جديدة العالم بينظر لها بشك وريبة.. مع نقص موارد و إعلام خرب و طابور خامس..

وفجأة.. البلد دي تنفض عن نفسها الغبار.. وتقف على رجليها.. و تنتصر على الإرهاب.. و تتحول لقوة عظمى إقليمية الكل بيخطب ودها.. و تطلق آلاف المشاريع و تحفر قنوات و تعمل طرق و مصانع و تصدر الطاقة..

تبقى مركز الطاقة الأول في الشرق الأوسط..

حتى عدونا الحدودي حيدناه..

بقى محتاجنا..

غازه بيتسيل عندنا…

كارثة طبعا..

على دماغ العدو…

العدو المحاصر.. اللي احتياطيه بيخلص في الدوحة.. و الإرهاب بيضربه في قلب أسطنبول.. و الهزائم بتطارده في سيناء و ليبيا وسوريا و العراق..

ومصر واقفة كتف بكتف مع الدول اللي بتقاوم دي..

مش الجول الأول..

ومش حيكون الأخير..

وتحيا مصر..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى